كل ما تريد معرفته عن مرض “الجرب”

الجرب هو مرض يسبب ظهور حكة شديدة وتسبب هذه الحكة طفيليات عثية

الجرب والمعروف باسم “حكة السبع سنوات ” وهو مرض جلدي معدي تسببه القارمة الجربية، وهو أكثر الاعراض شيوعا هي الحكة الشديدة وطفح جلدي يشبه البثور، وفي بعض الاحيان يمكن رؤية جحور صغيرة على الجلد، العدوى الاولية تحتاج عادة من 2-6 اسابيع قبل ظهور الاعراض، اما اذا أصيب الشخص بعدوى للمرى الثانية تظهر الاعراض خلال يوم واحد، ويمكن لهذه الاعراض ان تظهر في معظم انحاء الجسم او في مناطق معينة فقط، مثل:الرسغين وبين الأصابع او على طول محيط الخصر. وقد يتأثر الرأس، ولكن عادة ما يصيب الاطفال الصغار وليس البالغين.

كيف يحدث الجرب؟
عن طريق انتقال طفيْل صغير إلى جسم شخص ما، بواسطة تعرضه لعدوى من شخص مصاب بالجرب، ولا يرى هذا الطفيل بالعين المجرّدة، ويقول أغلب الأطباء إنّ مثل هذا الطفيل ينتمي إلى الفصيلة العنكبوتيّة، ويطلق عليه “الأكاروس”.

تتراوح فترة الحضانة لهذا الطفيْل ما بين 14 إلى 21 يوماً، ثم يتقابل النوع الثاني من هذا الطفيل (ذكر أو أنثى) مع الأول على سطح الجلد، ويحدث التزاوج بينهما، وتقومُ الأنثى بعدها بقتل الذّكر دونَ أيّ أسباب علميّة معروفة، وتبدأ بعد ذلك الأنثى الملقّحة ببناء بيتها من خلال حفر الأخاديد في جلد الشخص، وبطول 2 ملم على سطح الجلد القرنيّ، لتقوم بوضع بيضها البالغ 200 بيضة، حيث يفقس هذا البيض لتخرج هذه الطفيليّات، وتترك العشّ وتنمو خارجَه إلى أن تصل مرحلة البلوغ، وذلك في بضعةِ أيّام قليلة، ثم تقومُ هذه الطفيلات بالتزاوج من بعضها، وتبني البيوت الخاصة بها على جلد الشخص. تنتشر الطّفيلات وتتتكاثر في جسم الشخص المصاب بالجرب بهذه الطّريقة، لهذا يجب على الشخص المصاب بالحكّة الشديدة مراجعة الطبيب فوراً دون إهمالِ الحالة؛ حيث لا يختفي هذا المرض من تلقاء نفسه، بل يجب استعمال العلاج الذي يوصفه الطبيب، وقد ثبت علميّاً أن الطفيل المُسبّب لمرض الجرب، لا يمكن أن يعيشَ خارج الإنسان أو العوائل الأخرى لمدة تزيد عن 72 ساعة.

طريقة العدوى:
– مناشف الاستحمام.
– ملابس الشخص المصاب.
– الأدوات الشخصية.
– أغطية الوسائد.
– ملامسة الحيوانات المصابة به، كالقطط والكلاب.
– العلاقة الجنسية.
– النظافة الشخصية؛ فالإناث من المجموعة الطفيليّة تنجذب للدفء ورائحة العرق.
– ملامسة المنطقة المصابة.
– استعمال الحمامات العامة.

تشخيص الإصابة بالمرض:
يتم تشخيص الإصابة بالجرب عن طريق فحص الأعراض والتأثيرات الظاهرة على سطح الجلد، فمن الممكن أن يكون سبب الإصابة بالجرب نتيجة مصافحة شخص لآخر يحمل أعراض الإصابة بالمرض، أو قد يكون عن طريق أخذ خزعة من جلد الشخص المصاب بعد أن يقوم الطبيب بحكها.

أعراض مرض الجرب:
– حكة هستيرية قوية للجلد، ولا سيما في ساعات الليل، كون الجسم يصبح أكثر دفئاً.
– ظهور خطوط رمادية على سطح الجلد مبعثرة وغير منتظمة الشكل، وهي بمثابة الجحور التي تضع فيها أنثى الطفيل البيض، ومن خلال الأجهزة المجهرية يمكن الكشف عن وجودها، يكثر تواجد هذا الطفيل في الأماكن الدافئة من الجسم، ومنها الإبطان وفي ثنايا الجلد، السرّة، الأرداف، الأعضاء التناسلية وباطن الكف.
– تنتج عن الإصابة به خدوشٌ وجروح للجلد، وظهور فقاعات على سطح الجلد نتيجة إهمال العلاج، وعدم الاهتمام بالعناية الشخصية.

علاج الجرب:
لا يعتبر مرض الجرب من الأمراض التي تعالج دون تدخّل طبي، فلا بد من استعمال المرهم المناسب للعلاج بعد اللجوء للطبيب واستشارته، وفي بعض الحالات المستعصية قد يصف الطبيب أقراصاً فموية لعلاجه.

إنّ استشارة الطبيب في مرهم الجرب أو الأدوية المعالجة أمرٌ ضروري، فبعض الأدوية يحذر على الصغار وكبار السن والحوامل والمرضعات أخذها، كما أنّ بعض الأدوية قد تكون لها آثارٌ جانبية إذا ما تم وصفها دون تعليمات الطبيب.

ولا يقتصر العلاج على الشخص المصاب بالجرب، بل يجب أنّ يشمل كل من يعيش معه نظراً لاحتمالية العدوى من شخص لآخر.

إضافة إلى أنّ الطفيل قادر على العيش بعيداً عن الإنسان لمدة ثلاثة أيام؛ الأمر الذي يجعل احتمالية إصابة أحد أفراد العائلة به كبيرة جداً، ويستمر تأثير الحكة من أسبوعين لأربعة أسابيع، وهذه المدة كافية حتى يتمكن الجسم من التغلب على جميع الاحتمالات والأعراض التي يمكن أن يتسبب بها هذا الطفيل.

الوقاية من الإصابة بمرض الجرب:
– يجب الابتعاد عن لمس أغراض الشخص المصاب.
– تجنب ملامسة المصاب أو الاقتراب منه.

قد يعجبك أيضاً:
أسرع الطرق لعلاج مرض الجرب
ضعف السمع المفاجئ: الأسباب، الأعراض، طرق العلاج!
6 نصائح مهمة للعناية بنظافتك الشخصية أثناء الدورة الشهرية
أعراض الجيوب الأنفية وعلاجها

زر الذهاب إلى الأعلى