أمراض القلب والشرايين

تعتبر صحة القلب وقياس ضغط الدم ومستوى الكوليسترول مؤشر واضح على قوة مقاومة الدماغ للإصابة بالأمراض الناتجة عن التقدم في العمر، فكل ما كان مجرى الدم ضيق ومزدحم كلما كانت فرصة الدماغ في المقاومة ضعيفة، لذلك فإن برمجة النظام الغذائي إلى نظام صحي يومي يعني مقاومة أطول للخرف ومشاكل النسيان.

تعتبر أمراض القلب مؤشر واضح على صحة الدماغ، فمنه يستمد الدماغ التغذية الكافية ليعمل 24 ساعة/ يوم، فإن تراجعت صحة القلب وضعف عمله، قلت كمية الدم والغذاء الواصل إلى لمخ، وبالتالي إصابة حتمية بالخرف، إن لم تكن جلطات قلبية أو دماغية.

الاستمرار على إهمال صحة القلب هو حرص حقيقي على التراجع العقلي وموافقة جريئة على الإصابة بمرض الزهايمر.

طرق الوقاية من أمراض القلب والشرايين

أولاً: درهم وقاية خير من قنطار علاج

تصبح مشاكل القلب متزايدة باستمرار والشفاء منها يحتاج إلى مجهود وإرادة شديدة. الغذاء الصحي والتمارين الرياضية يساعدانك للحصول على شرايين وأوردة قوية نظيفة مناسبة لتدفق سهل للدم
أصحاب الابتلاءات الخلقية بإمكانهم الحفاظ على صحة قلوبهم بالمتابعة المستمرة وبذل المزيد من المجهود في ممارسة السلوك الصحي تمامًا كأي شخص في العالم يعاني من مشكلة ما. فكل شخص في العالم يبذل مجهود متزايد في الحفاظ على صحة جزء ما من جسده أو شكله أو عقله.

ثانيًا: مراقبة مستوى ضغط  الدم

ارتفاع  الضغط المستمر يعني مجهود أكبر ومشقة أعظم للقلب والشرايين، تخفيف الملح في الطعام، والابتعاد عن المثيرات العصبية والنفسية وتخفيف الضغوطات اليومية ومحفزات القلق كلها أمور تبعد عن شبح الزهايمر، الاستمرار في العصبية والقلق وتناول أطعمة غنية بالملح الصوديومي سلوك خطر يهدد صحة القلب وسلامة ضغط الدم.

ثالثًا: الابتعاد عن مصادر الكولسترول

يعتبر الكولسترول أحد المواد التي تترسب على جدران الشرايين والأوردة الدموية التي تحمل الدم إلى القلب والدماغ، فينتج عن هذا الترسب ضيق في تجويف الشريان يؤدي إلى إعاقة وصول الدم المحمل بالغذاء للدماغ أو  القلب، وبما أن الكولسترول ينتج طبيعيًا في الجسم، فلا حاجة بزيادته عن طريق الغذاء، وكلما زاد التخفيف من أطعمة الكولسترول كل ما كان ذلك مؤشرًا على صحة بدنية وعقلية أطول، الأمر الغريب أن الكولسترول يعتبر أحد أهم لبنات بناء الغلاف المحيط بالأعصاب إلا أن زيادته في الدم على المدى الطويل قد تسبب أخطر وأعنف الجلطات الدماغية والقلبية.

الكثير من الأطعمة تؤدي إلى زيادة الكولسترول في الدم مثل الدهون الحيوانية كالزبدة، السمن (المسلى) طبيعي أو صناعي، اللحوم الغير منزوعة الدسم، المخ، جلد الدجاج، الجمبري، السردين، ألبان كاملة الدسم، أجبان كاملة الدسم، صفار البيض، الآيس كريم والحلويات التي يدخل في صناعتها الدهون المشبعة والحيب وصفار البيض.
رابعًا: الحد من زيادة الليبوبروتينات منخفضة الكثافة (LDL) في الدم

لا يسير الكوليسترول أو أي نوع من الدهون في الدم بشكل منفرد، بل يرتبط بالبروتين مكونًا ما يدعى بالليبوبروتين، تتنوع هذه الليبوبروتينات إلى أربعة أنواع يعتبر (LDL) هو أخطرها على صحة القلب والدماغ، وعلى العكس فإن الليبوبروتينات عالية الكثافة (HDL) هو ما يجب أن نحرص على زيادة مستواها في الدم عن طريق ممارسة الرياضة وإنقاص الوزن والامتناع عن التدخين وممارسة حمية غذائية مناسبة، وبهذه الطريقة يتم الحفاظ على مستوى الليبوبروتينات الطبيعي في الدم بعيدًا عن خطر أمراض القلب.

رابعاً: الحفاظ على نمط غذائي مناسب وصحي:

تتكرر هذه النصيحة بسبب تزايد الدراسات التي تثبت الفوائد الصحية لتناول الخضر والفاكهة المتنوعة في الحفاظ على الصحة العامة، النمط الغذائي يحدد ما إذا كنت ستصاب بمشاكل قلبية وعقلية عما قريب، فكلما زاد الحرص على تناول وتنوع الخضار والفاكهة في الحياة اليومية كل ما كان شبح الإصابة بهذه الأمراض بعيدًا.
تنطبق نفس القاعدة على الحبوب الكاملة التي تمد الجسم بالكربوهيدرات المعقدة والفيتامينات والأملاح المعدنية والألياف، مثل الأرز البني والخبز الأسمر وبعض أنواع البسكويت الغني بالنخالة لمصاحبة الأطعمة الفقيرة بالألياف والحبوب الكاملة.
الامتناع عن تناول الدهون المشبعة والأجبان والألبان كاملة الدسم واللحوم الكاملة الدسم لا يعني التوقف عن تناول الدهون قطعًا، بل الأفضل من ذلك هو استبدالها بأنواع الزيوت الصحية والغير مشبعة، مثل زيت السمك وزيت بذرة الكتان بالدرجة الأولى، زيت دوار الشمس وزيت الذرة بالدرجة الثانية.

خامسًا: الحفاظ على الوزن المناسب وممارسة التمارين الرياضية

زيادة الوزن عن الحدود الطبيعية يشكل خطرًا وعاملاً مهما للإصابة بأمراض القلب والمخ والشرايين وضغط الدم، حيث تسبب زيادة الدهون في الجسم مشاكل مستمرة في وصول الدم إلى الدماغ أو القلب أو جلطات الأوعية الدموية القلبية أو الدماغية، ممارسة الرياضة عامل مهم من عوامل الحفاظ على الوزن والصحة العامة، فالسمنة تكثر بينقليلي الحركة، ولا تدل السمنة دائمًا على تناول الكثير من الطعام بقدر ما تدل على قلة حركة المصابين بها.

 

 

شاركها.