أكدت نشرة أخبار الساعة، أن دولة الإمارات تواصل جهودها الدؤوبة لمساعدة الشعب اليمني على المستويات كافة فمنذ اندلاع الأزمة التي تسبب فيها انقلاب ميلشيا الحوثي التابعة لإيران على الشرعية وإسقاط الدولة، والإمارات تبذل جهوداً جبارة من أجل إغاثة الشعب اليمني والتخفيف من معاناته. وقالت النشرة في افتتاحيتها بعنوان “الإمارات.. دعم متزايد للشعب اليمني رغم التحديات”، إنه “من الطبيعي أن تكون دولة الإمارات أكبر مانح لليمن حيث حلت في المركز الأول عالمياً بصفتها أكبر دولة مانحة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة للشعب اليمني لعام 2018 كمساعدات بتنفيذ مباشر وذلك وفقاً لتقرير أصدرته خدمة التتبع المالي “FTS” لتوثيق المساعدات في حالات الطوارئ الإنسانية التابعة للأمم المتحدة الذي يعكس حجم المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن من الأول من يناير (كانون الثاني) إلى الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2018″.

نهب الأموال
وأضافت أنه “في المقابل يواصل المتمردون الحوثيون انتهاكاتهم لحقوق الشعب اليمني فلم يكتفوا بالانقلاب وإدخال البلاد في حرب استنزاف مهلِكة ولكنهم يسرقون أمواله وينهبونها في وقت عصيب جداً حيث تواجه عملته- الريال- تحدياً غير مسبوق بعد انهيار سعر صرفها مقابل الدولار كما يواجه اقتصاد البلاد برمته خطر الانهيار الكلي بسبب ما يقومون به من تدمير للمؤسسات وعمليات مصادرة وحتى الاعتداء على فرق الإغاثة الدولية ونهب المساعدات الإنسانية التي تأتي لليمن من الخارج، وهو ما يستوجب موقف دولياً واضحاً من هذا الأمر، وكما أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش أنه من الضروري أن يضغط المجتمع الدولي على الحوثي ليسلم جزءاً من 5 إلى 6 مليارات دولار التي ينهبها من دخل الدولة لدعم الريال”.

وتابعت النشرة التي يصدرها مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أنه “ربما لا يكون مستغرباً حصول دولة الإمارات على المركز الأول عالمياً بصفتها أكبر دولة مانحة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة للشعب اليمني فهي ليست المرة الأولى التي تكون فيه الدولة كذلك كما لن تكون الأخيرة فالإمارات الدولة الأكثر تقديماً للمساعدات لليمن خلال السنوات الماضية فما قدمته للشعب اليمني قبل وخلال الأزمة الحالية مشهود وهناك الكثير من التقارير الدولية التي تظهر هذه الحقائق”.

نهج ثابت
وأشارت إلى أن “محافظة الامارات على المركز الأول عالمياً كأكبر دولة مانحة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة لليمن وخلال هذه الفترة الطويلة من عام 2018 ينطوي على دلالات مهمة: أولاً أن الإمارات ملتزمة بنهجها الثابت في العمل الإنساني وتقديم المساعدة للمحتاجين وهي حريصة على تعزيز هذا النهج الذي بدأ وترسخ على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، الذي كان رجل الخير والإنسانية بامتياز وقد حرص على مساعدة الأشقاء كما الأصدقاء وسخر المال لمساعدة المحتاجين داخل الدولة وخارجها، وقد سارت القيادة الحكيمة وعلى رأسها رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، على النهج نفسه وعملت على التوسع فيه بشكل غير مسبوق حتى أصبحت الإمارات عن جدارة واستحقاق من أكثر دول العالم تقديماً للمساعدة التنموية والإنسانية بل وتصدرت قائمة تلك الدول لسنوات عدة”.

ولفتت “أخبار الساعة” إلى أن “الدلالة الثانية هي أن دولة الإمارات ملتزمة تماماً بدعم الشعب اليمني وستواصل هذا الدعم مهما كانت الظروف وأياً كانت التحديات أو الصعوبات وهي تحرص على تقديم كل أشكال الدعم لهذا الشعب الشقيق من دون أي اعتبارات سياسية كانت أو غير سياسية وستحافظ على هذا الالتزام ما دام الشعب اليمني يحتاج إلى مساعدة فالمساعدات التي تقدمها الإمارات للشعب اليمني تأتي في سياق شعور تام بالمسؤولية تجاه هذا الشعب الذي تسبب المتمردون الحوثيون له بالكثير من المآسي غير المسبوقة”.

وقالت النشرة في ختام افتتاحيتها، إننا “لا نبالغ إذا قلنا إنه لولا المساعدات التي تقدمها الإمارات ومعها بالطبع السعودية التي حلت الإمارات، بحسب التقرير في المركز الثاني بعدها كثاني أكبر دولة مانحة لدعم خطة الأمم المتحدة الإنسانية لليمن للعام 2018 لكانت الأوضاع أسوأ بكثير بل إن هذه المساعدات أسهمت بالإضافة إلى الجهود الأخرى التي تقوم بها الإمارات والتحالف العربي بقيادة السعودية في إعادة الأمن والاستقرار إلى العديد من مناطق ومدن اليمن كما تواصل تنفيذ الكثير من مشاريع إعادة الإعمار والتنمية في المناطق التي تم تحريرها من الانقلابيين وتخضع لسلطة الشرعية والتحالف العربي”.

شاركها.