يستخدم الحراس العاملون ضمن المدن الترفيهية التابعة لشركة والت ديزني رموزاً غير معروفة للعلن، لإخفاء الجوانب السيئة لتعاملهم مع الزائرين. وينقل تقرير نشره موقع “وول ستريت جورنال” الإلكتروني، أن أغلب الرموز المستخدمة من قبل الحراس هي إما “كود في” والتي تعني ضرورة تنظيف المكان من القيء، أو “كود يو” للإشارة إلى البول.

إلا أن رمزاً غريباً يستطيع دائماً جذب انتباه العاملين في المدن الترفيهية حول العالم، “HEPA cleanup”، “تنظيم هيبا”.

ويوضح التقرير أن الرمز المذكور يشير إلى أن زائراً ما عمد إلى نشر رماد جثة تعود لأحد محبينه في مكان ما داخل المدينة الترفيهية، وأن الحراس بحاجة إلى مكنسة كهربائية لشفط الرماد وتطهير المكان.

ويؤكد حراس ديزني أن هذه الحادثة يتم التبليغ عنها مرة واحدة على الأقل في كل شهر.

وتقول زائرة تدعى جودي ويلز استطاعت تهريب رفات والدها في 2009 داخل زجاجة مياه، إن “كل شخص كان يعرف والدتي، كان يدرك مقدار السعادة التي تكنها لها مدينة ديزني الترفيهية”

ويجمع حراس حاليون وسابقون أن عملية التعرف على الرماد وإزالته من الألعاب والمحطات الترفيهية هو أمر سري ومن مميزات المكان الأكثر سعادة في العالم، “إنه عمل مخيف بالنسبة لهم، ولكن الإفراج عن مشاعر المفجوعين لا بد أن يكون أمراً شافياً نفسياً، بخاصة لمن يرى أن “ديزني لاند” هي أفضل مكان للراحة الأبدية للمشجعين المتحمسين الراحلين.

ويفلت العاملون إلى أن رماد الجثث غالباً ما يتم نشره على الورود والزهر، بالقرب من الشجر أو مداخل الألعاب، على بوابة مدن الملاهي الخارجية، أو خلال إطلاق المفرقعات النارية، من دون نسيان منطقة “قراصنة الكارابيين” والفيل “دامبو”.

إلا أن حصة الأسد من عمليات نشر رماد المتوفين، تكون غالباً عن منطقة المنزل المسكون، حيث يتواجد ضريح زائف تم وضعه بإطار الزينة المحاطة بموضوع البيت المسكون من الأموات والأشباح.

ويرد أحد المتحدثين باسم شركة ديزني قائلاً إن الإقدام على هذا الفعل الشنيع هو مدان تماماً وغير قانوني، وأي زائر يتم القبض عليه متلبساً سيتم إخراجه من المدينة الترفيهية. إلا أن الحراس يؤكدون أنه على الرغم من ملاحقة الحوادث المستمر، لا يزال هناك العديد من حالات نثر الرماد غير المكتشفة بين الزائرين.

ومن بين الأنشطة الغريبة التي تحصل داخل المدن الترفيهية هذه، فيتواجد نقاط عدة محببة لدى البعض من أجل طلب الزواج، الاحتفال بأعياد الميلاد أو الاحتفال بأعياد الزواج، لذا فإن نثر الرماد قد يكون أمراً اعتيادياً يتوافق مع الرغبات الأخرى الزائرين. 

شاركها.