“أخبار الساعة”: أبوظبي.. وجهة لحوار الطاقة العالمي

قالت نشرة أخبار الساعة إنه يُشهد لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، ممثلة في رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بتقديم الاهتمام والدعم الكبيرين، لجعل الدولة في مكانة عالمية متميزة وفريدة. وأشارت النشرة إلى أن هذه المكانة العالمية المتميزة والفريدة  تحققت بفعل العمل على تعزيز دور القطاعات الحيوية كافة، وخاصة قطاع الطاقة، في تحقيق أعلى منسوب من النمو والاستدامة، وتحسين حياة المواطنين والمقيمين فيها على حدٍّ سواء.

وأضافت النشرة في افتتاحيتها اليوم الأربعاء تحت عنوان “أبوظبي.. وجهة لحوار الطاقة العالمي” أن تصريحات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال تفقده أمس للنسخة الحادية والعشرين لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2018” الذي يقام بمركز أبوظبي الوطني للمعارض في الفترة من 12 إلى 15 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل،، وتحت رعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، عبرت عن المكانة التي يحتلها هذا المعرض في جذب كبريات الشركات والخبراء في قطاعي النفط والغاز على المستوى العالمي، حيث أعرب الشيخ محمد بن راشد عن ارتياحه البالغ لنجاح هذا المعرض السنوي الذي يجتمع تحت مظلته كبار منتجي ومصنعي النفط ومشتقاته، والشركات العالمية ذات الاختصاص للتشاور وتبادل الخبرات والآراء الإبداعية التي تساهم في تطوير وزيادة حجم قطاع النفط العالمي من حيث التقنيات المستخدمة والكميات المستخرجة والمكررة والمصدرة إلى الدول المستهلكة.

وأوضحت النشرة ــ التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ــ أن القدرة التي حققتها أبوظبي في اجتذاب الشركات العالمية والخبراء في قطاع الطاقة من كل مكان، تشير إلى الثقة التي أولاها هؤلاء لسياسات واستراتيجيات الإمارة وحكومتها في قطاع الطاقة، حيث يعدّ مؤتمر “أديبك 2018” إحدى أهم الفعاليات التي تصنع الرؤى الاستشرافية لقطاع النفط والغاز، بما يحقق الأثر الكبير والإيجابي على واقع ومستقبل القطاع على المستوى العالمي، بوصفه أحد أبرز الأنشطة والفعاليات التي تؤكد الجهود المبذولة للارتقاء بدور هذا القطاع الحيوي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، القائمة على تحقيق الفائدة للإنسان في كل مكان.

وذكرت أن أهمية مؤتمر “أديبك 2018″، الذي انطلق بمشاركة دولية كبيرة، والذي يعد واحداً من أكبر ثلاثة معارض ضمن قطاع النفط والطاقة في العالم، والأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تكمن في اعتباره منصة عالمية لتبادل المعلومات والخبرات اللازمة لرسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة على المستوى العالمي، وذلك انطلاقاً من الإيمان بضرورة تضافر الجهود لتحقيق واقع ملموس وصرح مستدام في قطاع صناعة النفط والغاز، بما يعزز قيمة هذه الموارد ويزيد من عائداتها للدول، وصولاً إلى تعزيز أمن الطاقة وتحقيق الازدهار والنمو على المستوى البعيد للدول والشعوب.

وأوضحت أن إمارة أبوظبي خصوصاً، ودولة الإمارات عموماً عملت على التفكير في صناعة استراتيجياتها في الطاقة، بطريقة مبتكرة تستشرف المستقبل، بهدف زيادة العائد الاقتصادي من نمو الطلب العالمي على الطاقة، من خلال التعرف على الخبرات في شتى أنحاء العالم، والاستفادة من مجالات التكامل التقنية والتشغيلية بين الجميع، من دون إغفال أهمية انخراط الشباب والطلبة في هذه المجالات، بتعزيز صورة قطاع الطاقة كمصدر واعد للوظائف المستقبلية، وتشجيعهم على دراسة التخصصات ذات العلاقة، حيث باتت الخيارات التعليمية والعملية والمهنية في قطاع النفط والغاز تتسع، نتيجة الموجة الهائلة من التحوّل الرقمي التي تجتاح هذا القطاع، وتوافر فرص عمل في المجالات التقنية والتكنولوجية، ومجال الروبوتات، والذكاء الاصطناعي.

واختتمت النشرة افتتاحيتها بالقول إن الحضور الواسع الذي شهده مؤتمر “أديبك 2018” لكبار صانعي القرار والخبراء، ونمو أعداد الشركات المشاركة بنسبة نمو بلغت 8% عن العام الماضي، يعكس قدرة هذا الحدث على معالجة بعض المخاوف الراهنة لدى أطراف في القطاع، في ظل بيانات تشير إلى أن قطاعَي النفط والغاز يشكلان داعماً رئيسياً للنمو الاقتصادي في عصر الثورة الصناعية الرابعة، حيث يقف الجميع اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من الابتكارات الرقمية التي تحقق التقدم المنشود، ما يؤكد الإشارة التي بعثها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى مديري كبريات شركات النفط والغاز العالمية الذين شاركوا في ملتقى أبوظبي للرؤساء التنفيذيين، حول أهمية استشراف المستقبل والتفكير الابتكاري وتطبيق التكنولوجيا الحديثة في مختلف جوانب أعمال شركات الطاقة.

زر الذهاب إلى الأعلى