6 اسباب تؤدي الى حرقة اللسان

هناك الكثير من الاسباب التي تؤدي الى حرقة اللسان في فصل الشتاء في هذا المقال وحصريا على مجلة رجيم الاولى عربيا في عالم الرشاقة الصحه والجمال تعرف على اهم الاسباب المؤدية الى حرقة اللسان

اللسان هو عضو حساس ، يتأثر بما يحدث في الجسم من تغيرات ، فهو العضو الأهم المسئول عن حاسة التذوق ، وعن القدرة على الكلام ، وتعرض اللسان للعديد من المشكلات والتغيرات الصحية ، تأثرآ ببعض المشكلات التي يعاني منها الجسم ، فاللسان يعتبر مرآة واضحة لحالة الجسم بشكل عام ، ومن خلال ما يحدث له من تغيرات يمكن الاستدلال على وجود مرض معين أو خلل صحي معين بالجسم ، لذلك فإن أي مشكلة أو تغير في اللسان لا ينبغي الاستهانة به على الإطلاق .

ومن التغيرات التي يتعرض لها اللسان ، هي الشعور بحرقة اللسان ، حيث يشكو العديد من الأشخاص من حرقة اللسان ، ويأتي هذا الإحساس على الرغم من أن الشخص قد يكون لم يعرضه لأي حرق أو مشكلة في الفترة الأخيرة ، إنما يأتي هذا الإحساس من تلقاء نفسه ، ودون وجود سبب واضح بالنسبة للمريض ، لكن الحقيقة أن حرقة اللسان لها عدد من الأسباب المرضية ، منها ما هو خطير ، ومنها ما هو بسيط أيضآ .

المشكلات المؤدية الى حرقة اللسان

1- جفاف الفم :- وهذه الحالة يمكن أن تنتج عن أمور مختلفة ، والتي يمكن أن تسببها الأدوية المختلفة، وكذلك الأمر بالنسبة للمشاكل الصحية، بالإضافة إلى أن مشاكل الغدة اللعابية قد تعمل على التسبب بمثل هذه الحالات وكذلك قد يكون ذلك نتيجة للآثار الجانبية لعلاج السرطان .

2- الحالات الشفهية الأخرى، تتمثل بالحالات المرتبطة بالعدوى التي تنتج عن الفطريات في الفم (القلاع الفموي)، وهي حالة تسمى إلتهاب الفم الحزاز المسطح، أو حالة تسمى اللسان الجغرافي و الذي يعطي اللسان مظهر يشبه الخريطة .

3- نقص التغذية مثل نقص بعض الفيتامينات مثل الحديد والزنك وحامض الفوليك (فيتامين ب 9)، الثيامين (فيتامين ب 1) والريبوفلافين (فيتامين ب 2)، البيريدوكسين (فيتامين ب 6) وكوبالامين (فيتامين B-12) و التي من الممكن أن تتسبب فيما لم تعالج أو بتقدم الحال إلى مثل هذه المشاكل .

4- طقم الأسنان، خاصةً إذا كانت لا تتناسب بشكل جيد مع القم ، والتي يمكن بوضع يعمل على الضغط على عضلات وأنسجة الفم، أو إذا ما إحتوى طقم الأسنان على المواد التي تهيج أنسجة الفم . 5- الحساسية أو ردود الفعل على الأطعمة والمنكهات الغذائية والمضافات الغذائية الأخرى والعطور والأصباغ أو المواد المستعملة في صنع مقومات الأسنان .
6- إرتداد حمض المعدة (مرض الجزر المعدي أو GERD) و الذي يصل إلى فمك من معدتك وذلك عندما يحدث إرتجاع لطعام الذي تم هضمه .
7- بعض الأدوية، خصوصاً أدوية ضغط الدم المرتفع وكذلك مثبطات المحول للأنجيوتنسين .
8- العادات الفموية، مثل دفع اللسان، والعض على طرف اللسان وطحن الأسنان (صرير الأسنان) .
9- إضطرابات الغدد الصماء، مثل مرض السكري أو الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية) .
10- تهيج الفم المفرط ، و التي قد تنجم عن وجود ضغط كبير على اللسان ، وقد ينتج ذلك عن الإستخدام الخاطئ لمعاجين الأسنان و جلخ الفم ،وكذلك الإفراط في إستعمال غسولات الفم أو تناول الكثير من المشروبات الحمضية مثل الليمون .

أسباب الإحساس بحرقة اللسان :

1 – نقص الحديد :

يسبب نقص الحديد الإصابة بالأنيميا أو فقرالدم ، حيث يسبب نقص عنصر الحديد في الجسم نقص عدد كرات الدم الحمراء ، ويتعرض الجسم للعديد من المضاعفات ، ومن تأثيرات نقص الحديد في الجسم أيضآ هو تغير اللسان ، حيث يصبح اللسان لونه أحمر ولامع ، ويتعرض للإصابة بالتقرحات ، والإلتهابات ، وتنعكس كل هذه التغيرات الناتجة عن نقص الحديد في صورة شكوى الشخص من حرقة لسانه بشكل كبير ، وكلما زاد نقص الحديد في الجسم تزيد حدة هذه الاعراض ، ويزيد الشعور بحرقة اللسان أيضآ .

2 – نقص فيتامين بـ 12 :

ربطت العديد من الدراسات بين الشكوى من حرقة اللسان وبين الإصابة بنقص فيتامين بـ 12 في الدم ، حيث يسبب نقص فيتامين بـ 12 في الدم جفاف الفم واللسان ، بالإضافة إلى تعرض اللسان للإلتهاب والإحمرار ، وهو ما يسبب حرقة اللسان أيضآ ، وقد تم عمل تحليل للأشخاص الذين يشكون من حرقة اللسان المستمرة وليست المؤقتة وتبين أنها نتيجة نقص فيتامين بـ 12 بالفعل .

3 – القلاع الفموي :

إن مرض القلاع الفموي من أبرز الأمراض التي تؤدي إلى الإحساس بحرقة اللسان ، وتعتبر حرقة اللسان دليلآ فعليآ على الإصابة بالقلاع الفموي إذا حدثت حرقة اللسان ، وصاحبها ظهور للتقرحات البيضاء في اللسان ، أو على الخدين من الداخل ، أو سقف الحلق ، أو اللثة ، أو حتى اللوزتين .

4 – سن اليأس :

ما لا تعلمه العديد من السيدات أن حرقة اللسان لديهن قد تكون نتيجة ما يمر به الجسم لديهن من تغيرات ، وتغير الهرمونات بسبب الوصول إلى سن اليأس ، وتعاني نسبة حوالي 40 % من السيدات من حرقة اللسان مع الوصول لسن اليأس ، والسبب في ذلك هو الخلل الهرموني الذي يسببه إنخفاض هرمون الاستروجين ، ويصاحب حرقة اللسان إحساس المرأة بمرارة الفم أيضآ .

5 – اللسان الجغرافي :

يتعرض البعض لإلتهابات وتقرحات في اللسان ، وتحدث هذه الإلتهابات بوجود بقع ملتهبة ذات لون أحمر في مناطق متفرقة من اللسان ، وهذه الحالة تسمى باللسان الجغرافي ، وقد يتغير مظهر هذه البقع من يوم إلى آخر ، ويتم علاج هذه الحالة عند طبيب متخصص ليحدد العلاج اللازم ، وهذه الإلتهابات تسبب حرقة شديدة في اللسان مع ظهورها ، ولا يتحسن هذا الإحساس إلا بعلاج الإلتهابات .

6 – الحساسية :

تسبب الحساسية تجاه أنواع معينة من الطعام ، أو تجاه التدخين ، أو تناول المواد الكحولية ، أو حتى بعض ، وبالتالي إحساس الشخص بالحرقة .

كيف أحافظ على لساني

  • إن اللسان عضلة من أقوى عضلات جسم الإنسان، إن لم تكن أقواها على الإطلاق، وهي عضلة مهمّة جداً للإنسان، فكيف نحافظ على ألسنتنا؟ قبل أن نتحدّث عن كيفية المحافظة على ألسنتنا، علينا أن نعلم أنّ آفات اللسان نوعان: آفات ماديّة، وآفات معنويّة، وسنتحدّث عن كيفية المحافظة على ألسنتنا وفق هذين النوعين.
  • المحافظة على ألسنتنا من الآفات الماديّة:هناك الكثير من الأمراض التي قد تصيب اللسان، والوقاية خير ألف مرّةٍ من العلاج، ونستطيع المحافظة على ألسنتنا من الأمراض عن طرق اتّباع الطرق التالية: تنظيف اللسان بشكلٍ مستمر، وذلك بواسطة المِسواك، أو فرشاة الأسنان، فذلك يساعد على حماية اللسان من البكتيريا التي يمكن أن تستوطن اللسان الذي يعدّ بيئة خصبة ومثاليّة للبكتيريا، وتلك البكتيريا تؤدي إلى انبعاث روائح كريهة للفمّ. عدم تناول المأكولات أو المشروبات شديدة السخونة، فإنها تحرق اللسان فتؤثّر على حاسّة التذوّق.
  • التغذية الصحيحة، فإنّ لصحة التغذية دوراً كبيراً في الحفاظ على الجسم بشكل عام، وعلى أجهزة الجسم كالجهاز الهضمي والتنفسي بشكل خاص، فإن أي خلل في وظائف أجهزة الجسم قد تؤثر على اللسان، فيتغيّر لونه. المحافظة على ألسنتنا من الآفات المعنوية: ونعني هنا بالآفات المعنويّة: أي الآفات التي تضرّ الإنسان في دينه وخُلُقه، ونستطيع المحافظة على ألسنتنا من خلال اتّباع الطرق الآتية: ترطيب اللسان بذكر الله، إن أكثر ما يفيد المرء للمحافظة على لسانه من الزّلات هو إشغاله بذكر الله تعالى، وذلك بقراءة القرآن، والأذكار المأثورة عن الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم، كأذكار الصباح والمساء، وأذكار ما بعد الصلاة، وأذكار ما قبل النوم، وغيرها من الأذكار، إضافة إلى الاستغفار الكثير، فإن له فوائد عظيمة تعود بالخير على الإنسان. تذكُّر أن أكثر ما يُدخل الناس النار هو اللسان، فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لمعاذ رضي الله عنه “وهل يكبّ الناس على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم”.
  • حفظ اللسان من الوقوع في الكذب، والنميمة، وشهادة الزور، والغيبة، واللعن، والقذف، فكل تلك الآفات هي آفات خطيرة على الإنسان، تكسبه السيّئات في صحيفته دون أن يشعر، وتجعله منبوذاً في مجتمعه. تذكّر أن اللسان كغيره من الجوارح تشهد على صاحبها يوم القيامة، قال الله تعالى: “يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون”. تذكّر أنّ قليل الكلام، يمتلك شخصيّةً ساحرةً، وهيبةً ووقاراً بين من يعرف من الناس، وقد قال الصادق الأمين _صلوات الله وسلامه عليه _: “ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيراً أو ليصمت”. عدم الخوض في ما لا يعلم، فالمتفلسف منبوذٌ بين الناس. عدم مجادلة الأحمق، فترك جداله أفضل، فذلك لأنّ جداله كالنفخ في قربةٍ مثقوبة، ليس له نتيجةً سوى أن يظن الناس أنّ كلاكما أحمق. وهكذا نكون قد حافظنا على ألسنتنا من جميع الآفات، سواء ما كان يتعلّق بالصحة العضوية، أو بالصحة المعنوية.

وختاماً لابدّ لنا من أن نتذكر قول الله تعالى : “ما يلفظ من قولٍ إلّا لديه رقيب عتيد”، فيجب أن ننتبه جيّداً لما نقول، فرُبّ كلمة يقولها الإنسان تهوي به في النّار سبعين سنة كما أخبرنا رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه، هناك الكثير من الناس من يهتمّ بصحة لسانه من آفات البكتيريا، ويهمل آفاتٍ كثيرةً، كالغيبة والنميمة، وقول الزور، فوالله الذي لا ربّ سواه، إنّ آفةً واحدةً من التي تضرّ بأخلاق الشخص، لهي أخطر من كلّ أمراض الدنيا، لا تعمّروا دنياكم على حساب آخرتكم، فالدنيا فانية، وليس لنا منها إلّا ما قد قدّمنا من الأعمال.

زر الذهاب إلى الأعلى