سيف بن زايد لقادة “تحالف الأديان”: علينا البحث عن نقاط الالتقاء لنعمر الحياة

رحب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي، الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، بالمشاركين في فعاليات النسخة الأولى من ملتقى “تحالف الأديان لأمن المجتمعات: كرامة الطفل في العالم الرقمي”، التي انطلقت صباح اليوم الإثنين في أبوظبي. وقال الشيخ سيف بن زايد في كلمته الافتتاحية للملتقى: “أصحاب الغبطة والنيافة والقداسة … أحييكم بتحية جميع الأديان، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ويسعدني أن أرحب بكم هنا على هذه البقعة من بلاد الله، الأرض التي استخلف فيها الله الإنسان ليحمل أمانة إعمار الأرض، وبث قيم العدالة والحق والإنسانية”.

وأضاف: “نجتمع هنا على نهج أسلافنا مقتدين بأعز بني البشر، الأنبياء والرسل والصالحين الذين جاؤوا للبشرية بلغة السلام والتعايش والمحبة فكانوا قدوتنا ومنارتنا، وهدينا للطريق والصراط المبين،  نهج السلام والمحبة يقف معه اليوم، كل محبي الخير في العالم، وكل محبي الصلاح والفلاح، الذين يحرصون على بث الروح الإيجابية في مواجهة السلبية، ولقد حبانا الله بقيادةٍ أرسى قيمها المغفور له الشيخ زايد “طيب الله ثراه”، على نهج حب الخير والإنسانية، وسار أبناؤه في الإمارات على هذا النهج تحت راية التسامح والتلاقي”.

وأشار إلى أن القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أورث القيم والأخلاقيات ومحبة الأديان لقادتنا الذين عملوا على ترسيخ هذه الأخلاقيات، وبث قيم المحبة والتسامح والعدالة، مؤكداً أن حفظ الحقوق وحماية النفوس، لن يكتمل إلا بوقوف ممثلي الأديان والعقائد ومناهج الإنسانية معاً لحمل المهمة والدفاع عن قيم الحق وبث روح الإيجابية.

ونوه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي، الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، بأن “الإمارات عززت شراكاتها مع الأيقونات الدينية والقامات الثقافية، لتعزيز الروح الإيجابية وبث روح التآخي والعمل الصالح، في سبيل الإنسانية فقط ولا شيء سوى الإنسانية، وفق منهج الحق والعدل والتسامح”. 

وأردف الشيخ سيف بن زايد قائلاً: “تجتمعون اليوم ممثلين بنهجنا لما فيه خير البشرية جمعاء، ويقف اليوم معكم كل محبي الخير في العالم، والدين كله لله، والله عز وجل وحده يحكم يوم الدين، لأنه وحده يطلع على ما في النفوس والضمائر البشرية ونواياها وليس لأي بشر أن يحكم في ذلك، وعلينا نحن أن نبحث عن نقاط الالتقاء لنعمر الحياة كما أمرنا رب العالمين، وفي الختام أشكر لكم تجمعكم هذا بين أهلكم وإخوانكم وأخواتكم، وأنتم بعون الله أمل للعالم والبشرية جمعاء، وفق الله مساعيكم، ونسأل الله أن يبارك فيكم وفي هذا المكان ونأمل لكم النجاح والتوفيق”.

زر الذهاب إلى الأعلى