أمريكا تسمح بـ “العرائس القُصّر”

وافقت الولايات المتحدة الأمريكية خلال العقود الماضية على آلاف طلبات الدخول المقدمة من قبل رجال متزوجين من “طفلات قصر” لإقدام زوجاتهم إلى أمريكا. وقالت صحيفة “اندبندنت” البريطانية أمس السبت، إن بعض تلك الطلبات قُدمت من قبل رجال تجاوزا الـ50 عاماً، لإقدام “عرائسهم القصّر” اللواتي لم يتجاوزن الـ15 عاماً إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وتعتبر الولايات المتحدة تلك الطلبات قانونية بموجب قانون الهجرة رغم انتهاكها لحقوق الأطفال.

وتوافق دائرة الجنسية والهجرة الأمريكية على طلبات إقدام “العرائس القصر” إلى أراضيها إذا كان ذلك الزواج قانونياً في البلد الأم.

وتشكك منظمات دولية عدة فيما إذا كانت قوانين الولايات المتحدة تسمح بالزواج القسري، والزواج من قصر، معتبرة أن تلك الخطوة تفاقم المشكلة رغم ادعاء واشنطن بمحاربة نوعيات الزواج تلك.
  
وخلال الفترة ما بين 2007 إلى 2017 قدم أكثر من 3.5 مليون محتج عريضة طالبوا فيها الولايات المتحدة بالتوقف عن انتهاك حقوق الأطفال القصر، في حين قبلت واشنطن 5500 طلب لإقدام عرائس قصر إلى أراضيها في نفس الفترة، وفقاً لبيانات لجنة الأمن القومي بمجلس الشيوخ الأمريكي في 2017.

وبحسب البيانات، فإن الإناث كن غالباً الأصغر في العلاقة، في حين بلغ عدد الرجال الأصغر 149 فقط.

ويؤكد العضو في مجلس الشيوخ الأمريكي، رون جونسون، أن تلك الأرقام تبدو مذهلة، مشيراً إلى أن هناك ثغرة حقيقة في نظام الهجرة الأمريكي، تحتاج لإصلاح جذري.

زر الذهاب إلى الأعلى