مع اقتراب فترة الامتحانات يعاني الكثير من الطلاب من قله التركيز وصعوبة الحفظ في هذا المقال وحصريا على مجلة رجيم الاولى عربيا في عالم الرشاقة الصحه والجمال تعرف على اهم الطرق لتحسين الذاكره وسهوله الحفظ

9 طرق لتحسين الذاكرة والتركيز للطلاب

يعاني أغلب الطلاب من مشكلة قلة التحصيل الدراسي ، وتدني مستوى العلامات ، فنرى الطالب لا يتحصل على درجات عالية في المادة الدراسية ، كما أنه لا يشعر برغبة في الدراسة ، والتركيز فيها ، ونجد أيضًا أن البعض منهم يعاني من قلة التحصيل الدراسي على الرغم من زيادة عدد ساعات المذاكرة ، فيعتقد البعض في هذه الحالة أن السبب يعود إلى غباء الطالب أو ضعف ذاكرته ، ولكن هذا الأمر خاطئ ، فالسبب هو خطأ في طريقة المذاكرة .

البدء في المذاكرة

  • البدء بالقراءة بتقنية القراءة السريعة، وهي أن تمر بعينك على الكلمات بسرعة محاولاً تجميع ما يمكن تجميعه من الفقرات، وبعد الانتهاء من قراءة الصفحة التي تستغرق من خمسة عشر إلى عشرين ثانية تعاد القراءة مرّة أخرى، في القراءة الثانية ستجد أنّك متسوعب لأغلب المعلومات الواردة في الصفحة.
  • أثناء القراءة الثانية يتمّ تقسيم الدرس أو الفصل إلى فقرات، ووضع عناوين جانبية وعلامات تذكرك بالجمل المفصلية والهامة في النص.
  • إنّ التقسيم لعناوين فرعية يسهل عليك الحفظ في حالة استيعاب الدرس بصورةٍ واضحة من القراءة؛ بحيث يتم ربط العناصر ببعضها البعض ووضع أسبابٍ ونتائج لها.
  • التركيز على الرسومات التوضيحيّة والخرائط هام للغاية للمساعدة في استيعاب الدرس، كما يمكن في بعض الحالات أن يكون السؤال في الإمتحان متعلّق بالخرائط أو البيانات.
  • بعد الانتهاء من القراءة ووضع العناوين يتمّ المرور على العناوين مرّة أخرى، ومحاولة تذكّر المعلومات الواردة بها غيباً مع النظر للنص في حالة النسيان، وبعد ذلك تبدأ في حل الأسئلة ومراجعتها مباشرة.

9 طرق لتحسين الذاكرة والتركيز للطلاب

1- الاعتقاد:

لو كنت تؤمن أن ذاكرتك ضعيفة وتؤكد هذا لنفسك وللآخرين طوال الوقت؛ فإن هذا أحد العوامل المؤثرة في ضعف الذاكرة! لتكن اعتقداداتك إيجابية عن نفسك كي تستطيع تحقيق ما تريد؛ فلو طلبنا من شخصين (مثماثلين في القدرات الجسدية) أن يَجريا حول الملعب 10 مرات, وكان أحدهما فاقد الثقة في قدراته ولا يعتقد أنه يستطيع إنجاز هذه المهمة؛ بينما الآخر واثق تماماً من قدراته؛ فأيهما -في رأيك- سيمتلك الحماس الكافي لأداء هذه المهمة؟ ربما يكون السبب الحقيقي لإخفاقنا هو إيماننا التام أننا لا نستطيع النجاح.. وتذكّر دائماً أننا نُذاكر كي ننجح وخلاص، لن نصبح الأوائل أبداً.. لأنه الإنسان ساعتها سيبذل مجهوداً متناسباً مع اعتقاداته المتواضعة عن نفسه

2- الفهم:

لو كنت تُذاكر درساً لا تفهم منه حرفاً, ستجد أن تذكّره صعب للغاية.. لذلك ينصح أن تقرأ الدرس (أو تستوعب الشيء المراد تذكّره) وتفهم المعاني الموجودة فيه أولاً. لذلك ففي المذاكرة يُنصح بقراءة الدرس وفهمه أولاً, بدلاً من البدء في الحفظ.. يمكّنك أن تضع أرقاماً وخطوطاً تحت العبارات المهمة كي تعرف الأجزاء المراد حفظها, وتميزها عن التي يجب فهمها فقط. الاستيعاب والفهم أولاً يوفّران مجهوداً كبيراً في الحفظ.

3-التكرار:

هناك معلومات لا يمكنك نسيانها أبداً (اسمك- عنوانك-..) في حين تغيب معلومات كثيرة عن أذهاننا رغم أهميتها (ما هو رقم بطاقتك؟) والسبب هو أن المعلومات المستخدمة بكثرة؛ يعتبرها المخ معلومات مهمة وتنتقل إلى الذاكرة طويلة الأمد.. تكرار المعلومة يساعد على تثبيتها بشكل أفضل.. لذلك حاول استخدام المعلومة الجديدة قدر المستطاع. تكرار المعلومة عن طريق شرحها لأحد (أو حتى تخيّل أنك تشرحها لأحد) مفيد في تثبيتها في ذهنك.. وكذلك كتابة هذه المعلومة بنفسك على الورق؛ لأن هذا ينشّط الذاكرة الحركية ليدك؛ فكم مرة نسيت رقم تليفون معين, ولم تتذكره إلا حين أمسكت بالتليفون وسمحت ليدك أن تطلب هي الرقم؟.

الفكرة هنا هي تكرار المعلومة واستخدامها على قدر المستطاع.. سواء عن طريق تكرار قراءتها أو كتابتها أو ترديدها، والأهم من كل هذا: استخدامها.

4-المرح:

حتى لو أردت أن تحفظ اسم شخص ما, قد يكون من المفيد جداً أن تفهم معنى هذا الاسم وتربطه بهذا الشخص بشكل مضحك.. فلو كان اسمه (سعيد) يمكنك أن تتخيله وهو يضحك حين ولادته؛ بدلاً من أن يبكي ككل الأطفال الرضّع لأنه سعيد!.. وهكذا.

5-الربط المكاني:

هذه الفكرة هي أساس طريقة الربط المكاني.. فلو أردت أن تحفظ معلومات طويلة متسلسلة بالترتيب (عناوين الموضوعات في هذه الصفحة مثلاً)، يمكنك أن تتخيل أنك تدخل مكاناً تعرفه جيداً؛ ليكن منزلك مثلاً، وتخيّل أن هذه المعلومات مُوَزعة في أرجاء المنزل.. فحين تدخل من الباب ستجد أمامك مباشرة المعلومة الأولى.. وفي المطبخ المعلومة الثانية, وفي غرفتك المعلومة الثالثة وهكذا.. حاول أن تربط هذه المعلومات بالمكان الموجودة فيه بطريقة المرح التي تكلّمنا عنها.. عندها ستجد أن حفظ المعلومات المتسلسلة قد أصبح مسلياً.

9 طرق لتحسين الذاكرة والتركيز للطلاب

6- مصدر واحد:

كثير من الشباب يقعون في خطأ جسيم قبل الامتحانات.. وهو أنهم يقومون بجمع مذكرات أو ملخصات يرونها لأول مرة، ويتركون الأوراق أو الكتب التي اعتادوا مطالعتها؛ على أساس أن هذه الملخّصات فيها المفيد! ذاكر أو احفظ المعلومة من مصدر واحد.. لأن تكرار شكل الصفحة سيساعد العقل على تتبع مكان المعلومة في الصورة الذهنية التي تم تخزينها.

حتى وإن كنت تحفظ بشكل سماعي، حاول أن تتذكر نفس نبرة الصوت أو نفس اللحن.. من الأسهل أن تحفظ القرآن من تلاوة قارئ بعينه؛ بدلاً من أن تشتّت عقلك في أكثر من لحن.

7-الاهتمام:

السبب هو أن المعلومة غير المهمة -بالنسبة لنا- تسقط من الذاكرة حتى وإن تكررت عشرات المرات.. لو لم تكن المعلومة المراد حفظها تثير فضولك وتستدعي انتباهك, وتنبع من مجال اهتماماتك, سيكون من الصعب التركيز في حفظها، وستجد عقلك شارداً في عشرات الموضوعات الأكثر أهمية من وجهة نظرك.

فلو أعطيتك كتاباً في “البيولوجيا الجزيئية” قد تجد صعوبة في قراءته؛ فضلاً عن حفظه.. أما لو كنت مهتماً بهذا الفرع الشيّق من العلوم, ستكون مستمتعاً بالقراءة، ومن ثم قادراً على استرجاع المعلومات.

قد يسألني أحد الأصدقاء سؤالاً وجيهاً، وهو: “ماذا لو كنت لا أحب المادة التي أدرسها؟” الإجابة البسيطة هي: “أحب المادة التي تدرسها!” فالحب والكُره ليسا عملية لا إرادية، كما سنعرف في موضوع قادم؛ فبإمكانك مثلاً أن تثير فضولك تجاه هذه المادة لو كنت لا تحبها؛ فمثلاً: لو كنت تكره الفيزياء.. تخيّل أنك عالم فيزيائي سينقذ كوكب الأرض من دمار وشيك, عن طريق معرفة هذه المعادلات الفيزيائية واستخدامها! أو تخيّل أنك مدرّس, سيقوم بشرح هذه المعلومات لطلبته بعد قليل.. لو لعبت هذه اللعبة ستكون المذاكرة مسلّية وستكتسب المعلومات أهمية أكبر بالنسبة لك.

8-البروفة العقلية:

بعض الطلبة يُعانون من مشكلة محدّدة، وهي أنهم يذاكرون جيداً ويحفظون دروسهم جيداً؛ لكنهم وقت الامتحان يشعرون بالرهبة فينسون كل شيء!

لتجنّب هذا الموضوع يمكن أن تجلس بعد المذاكرة وتتخيل أنك في لجنة الامتحان, وجرّب أن تحلّ أحد الامتحانات بالفعل.. هذه التمثيلية مهمة جداً؛ لأنها تساعد على تخطّي المواقف التي نخشى مواجهتها.. أسلوب البروفة العقلية (أو كما يسميه علماء النفس Desensitization ) يساعد على تهدئة الأعصاب؛ لأنك درّبت عقلك على مواجهة هذا الموقف واستطعت استرجاع المعلومات بالفعل في هذه الظروف.

9-الصحة العامة:

في فترة الامتحان ينصبّ معسكر المذاكرة وتقلّ الحركة؛ مما قد يؤدي إلى الخمول والنعاس.. لذلك ينصح ببعض التمرينات الرياضية البسيطة أو ما يطلق عليه “سويدي” التي تساعد على تنشيط الدورة الدموية لاستدعاء التركيز والنشاط. كما يفضّل تناول الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة (كالأسماك واللحوم الحمراء والبيضاء والخضروات ).

كيفية المذاكرة بطريقة صحيحة وسريعة

  • قبل البدء في المذاكرة يجب تهيئة الأجواء من حيث المكان والتوقيت والاستعداد النفسي، الّذي يُمثّل أصعب مراحل المذاكرة لكونه يتطلّب قدراً كبيراً من صفاء الذهن، والابتعاد عن الأمور المقلقة الخارجية، والاهتمام بالمذاكرة.
  • يمكن الوصول لذلك عن طريق تشجيع الذات والاستعداد للمذاكرة لعدد ساعات معينة، مع الالتزام بالابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي في تلك الفترة.
  • مكان وتوقيت المذاكرة نسبيين؛ هناك بعض الطلبة لا يستطيعون التركيز دون وجود أصوات حولهم، بينما يستوعب الآخرون بصورة أسرع في حالة الهدوء التام.
  • وعموماً إنّ أفضل مكان هو المكان الذي لا يحتوي على عوامل مشتتة للانتباه مثل التلفزيون. يمكن سماع موسيقى أثناء المذاكرة درءاً للملل لكن ليست بصوتٍ عال.
  • أمّا الزمان فيفضّل أن يكون بعد الفجر وحتى الظهيرة مع أخذ استراحات قصيرة.
  • من الهام أيضاً قبل الشروع في المذاكرة التأكّد من عدم امتلاء البطن وعدم الشعور بالجوع في الوقت ذاته، والحرص على إنهاء كل الأمور العالقة بالذهن والتي يمكن أن تشتت التركيز.

9 طرق لتحسين الذاكرة والتركيز للطلاب

شاركها.