فوائد التمر

التمر Dates هو أحد أنواع الفاكهة ذات المذاق السكري التي تُزرع بكثرة في دول الشرق الأوسط، وهو من الفاكهة المعروفة منذ القدم، حيث كان يُعتمد عليه في السابق كغذاء أساسي، ويُستخدم التمر في عدة أغراض مختلفة تتعلق بالأطعمة، خاصةً الحلوى التي بإضافة التمر إليها يصبح مذاقها أفضل وأكثر حلاوة، ولعل فوائد التمر قد إكتشفتها الشعوب السابقة منذ زمن، ولا يزال المختصون يجرون التجارب لمعرفة المزيد من فوائد التمر.

فوائد التمر

يحتوي التمر على عدد كبير من العناصر الغذائية التي تكفي لمد الجسم بإحتياجاته، فالتمرة الواحدة نجدها تمد الجسم بـ 55 سعر حراري و 15.95 جرام من السكريات، وأيضاً 17.99 جرام من الكربوهيدرات، و 1.6 جرام من الألياف، و 5.12 جرام من الماء، بجانب نسب بسيطة من البروتين والدهون، بالإضافة إلى فيتامين B3 وفيتامين B6، كما نجد بالتمرة الواحدة كمية من معدن البوتاسيوم تصل إلى 167 مللي، ومن الكالسيوم والفسفور 15 مللي، ومن المغنيسيوم 13 مللي، بينما تكون كمية الحديد بها هي 0.22 مللي، وكل هذا جعله غنياً بالفوائد لصحة الجسم.

يحتوي على مضادات الأكسدة

يتميز التمر بما يحتويه من مواد مضادة للأكسدة التي تعمل على الحد من ظهور الجذور الحرة بخلايا الجسم.
وبمقارنته بباقي أنواع الفاكهة الأخرى وُجد أنه يحتوي على النسبة الأكبر من مضادات الأكسدة بين الفاكهة.
حيث يوجد بالتمر حمض الفينوليك الذي يساعد على تخفيض إحتمالية الإصابة بأمراض القلب والسرطان، وهو من الأحماض المعروفة بمقاومتها للإلتهاب.
كما نجد به مادة الكاروتينات، التي تحد من إصابة العيون بإضرابات مثل التنكس البقعي، كما أن تلك المادة تقوم بالحفاظ على صحة القلب.
أيضاً بالتمر توجد مادة الفلافونيد التي تعمل على تقليل الإلتهابات لكونها أحد مضادات الأكسدة القوية.

يساعد في تيسير عملية الولادة الطبيعية

نجد الكثير من إطباء التوليد ينصحون النساء الحوامل بتناول التمر في أسابيع الحمل الأخيرة، حيث يساعد هذا على تمدد وتوسيع عنق الرحم.
وقد يُغني تناول التمر عن الطلق الصناعي الذي يتم إعطاءه للحامل لتسريع عملية الولادة، وبهذا يقلل تناوله وقت المخاض للحامل.
ويقال أن هذا يحدث بسبب إحتواء التمر على هرمون الأوكسايتوسين الذي يقوم بتحفيز إنقباضات الرحم أثناء الولادة.
كما أنه يوجد بالتمر أيضاً مادة العفص التي تعمل هي الأخرى على تحفيز إنقباضات الرحم.
ونظراً لإحتوائه على نسبة عالية من السكر والسعرات الحرارية فهو يمد المرأة بكمية من الطاقة تساعدها في المجهود التي تحتاج للقيام به في ولادتها.
ولتلك الأسباب قد أرشد الله تعالى السيدة مريم العزراء إلى أكلها من شجرة التمر الرطب عند ولادتها لنبي الله عيسي عليه السلام، وقد ذُكر هذا في قوله تعالى في سورة مريم بالآية 25 ” وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا”.

يعزز قدرة الدماغ

قد أثبتت الدراسات المتعلقة بتناول التمر إلى كونها تحد من إلتهابات الدماغ التي تؤدي إلى إرتفاع مستوياته بشكلٍ زائد، والتي عند زيادتها قد تهدد بالإصابة بالزهايمر وما على شاكلته من الأمراض التنكسية العصبية (Neurodegenerative diseases).
كما أنه هناك بعض التجارب الغير مؤكدة على الفئران قد رجحت أنه لدى التمر القدرة على تحسين الذاكرة، وزيادة قدرة التعلم، وتقليل كل ما يتعلق بالقلق والتوتر من سلوكيات، فمن الممكن أن يرجع هذا لإحتوائه على مادة الفلافونيدات المضادة للتأكسد.

غني بالألياف الطبيعية

يوجد بالتمر نسبة من الألياف التي تُعد مفيدة لوظائف الجسم، خاصةً الوظائف التي تتعلق بالهضم.
فبتناول الألياف الموجودة بالتمر يومياً بشكل منتظم سنلاحظ تأثيره بعملية التبرز، فتكون أكثر سلاسة بسبب تحسين الألياف لحركة الأمعاء بالمعدة.
والألياف أيضاً قد تؤثر على مستوى السكر بالدم وتقوم بموازنته ومنع إرتفاعه المفاجئ، لكونها تبطيء عملية الهضم.

يعزز من صحة ووظيفة القلب

بسبب ما يوجد بالتمر من عنصر البوتاسيوم بنسب عالية وإحتوائه على نسبة منخفضة من عنصر الصوديوم، يساعد تناول التمر على الحفاظ على توازن مقياس ضغط الدم وضربات القلب، وبالتالي يحافظ هذا على صحة القلب والأوعية الدموية.
كما أنه يساعد في تقليل الكوليسترول الضار بالدم، والذي تؤدي زيادته إلى حدوث الجلطات والأزمات القلبية الناتجين عن إنسداد الشرايين.

يعمل على خفض الوزن

وترجع تلك الفائدة لما يحتويه التمر من ألياف، وكما ذكر أن الألياف يتم هضمها بمعدل أكثر بطئاً من المعتاد، وبالتالي يشعر الإنسان بعد تناوله التمر بالشبع والإمتلاء لفترات طويلة.
وبذلك يساعد التمر على تقليل كمية الطعام المتناول فيساهم في خسارة الدهون المخزنة بالجسم التي نتج عنها زيادة الوزن.

تعزيز قوة العظام

للتمر فائدة كبيرة بالنسبة لعظام الجسم، فهو يقيها من الإصابة بالهشاشة واللين.
فالتمر يحتوي على عناصر الكالسيوم، والفسفور، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، وكلها معادن تساهم في تقوية العظام وزيادة صلابتها، خاصةً معدن الكالسيوم.

يساعد في تحسن مرضى فقر الدم

يتميز التمر بما يحتويه من عنصر الحديد، وبهذا يمكن من خلال تناوله بشكل دوري أن يساعد مرضى فقر الدم على رفع نسب الحديد في جسمهم.
حيث يدخل عنصر الحديد بشكل أساسي في تكوين كرات الدم الحمراء بالجسم.

فوائد التمر على الريق

من فوائد تناول التمر على الريق أنه يساهم في تخليص الجسم من السموم وتنقيته.
يساعد تناوله صباحاً على علاج الإمساك، حيث يعمل كملين طبيعي، ولهذا ينصح الأطباء من يعانون من الإمساك المزمن بأن يكون التمر هو أول ما يقومون بتناوله في الصباح.
كما يُنصح بشُرب منقوع التمر على الريق بشكل يومي فهو يفيد المعدة بقدر كبير، ويتم تحضيره من خلال نقع عدة تمرات في كمية مناسبة من الماء النقي، ثم تترك حتى صباح اليوم التالي ليتم شرب المنقوع فور الإستيقاظ.
أيضاً لكون التمر غني بالألياف القابلة للذوبان فهو يُعد مساعد مثالي لتحسين حركة الأمعاء، مما ينتج عنه الحد من حدوث مشاكل في عمليتي الهضم والإخراج.
هذا بجانب الفوائد التي ذكرها رسولنا الكريم عن كون تناول التمر في الصباح يقي من السم وأيضاً السحر، فقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث عن سعد بن أبي وقاص “مَن تَصَبَّحَ كُلَّ يَومٍ سَبْعَ تَمَراتٍ عَجْوَةً، لَمْ يَضُرَّهُ في ذلكَ اليَومِ سُمٌّ ولا سِحْرٌ”، صحيح البخاري.

فوائد دبس التمر

دبس التمر يمكن إستخدامه لزيادة الوزن بشكل صحي دون الحاجة لإستخدام العقاقير المعنية بذلك، كما أنه يمد الجسد بالطاقة اللازمة له للقيام بالمهام الحياتية اليومية، وهذا لكون دبس التمر يحتوي على نسبة مرتفعة من السعرات الحرارية والسكريات، فنجد ملعقتان فقط من الدبس يحتويان على 26 جرام من المواد السكرية، وأيضاً 122 سعر حراري، ولهذا نجده يُستخدم بكثرة مع المخبوزات مثل الكيك، والبسكويت، والتارت، فبجانب إعطائه قيمة غذائية لتلك الأطعمة، إلا أنه بتناولها معه تزيد نسبة المواد الكربوهيدراتية التي تدخل الجسم، بالتالي يتم إكتساب الوزن لمن يعانون من النحافة المرضية من الأطفال، والمراهقين، والبالغين أيضاً، فهو مناسب لكافة الفئات العمرية.

إقرأ أيضاً

فوائد التمر للأطفال الرضع