اسباب التردد وعلاجه

التردد حالة طبيعية يمر بها معظم الأشخاص عند الإقبال على مواقف هامة وحاسمة في الحياة، وبالتالي فليس كل التردد مشكلة، ولكن حينما يكون التردد في كافة الأمور، وفي كل تفاصيل حياته سواء كانت صغيرة وكبيرة، وعندما يكون مصحوب بالخوف والقلق يصبح التردد بمثابة حالة مرضية يجب الوقوف عليها، والبحث حول أسبابها، والطرق المثلى للعلاج؛ لأنه في هذه الحالة قد يضيع الفرد على نفسه فرص حقيقية لن تتكرر بعد، وخلال السطور التالية سنتناول بالتفصيل اسباب التردد وعلاجه.

اسباب التردد وعلاجه

يعتبر التردد واحد من الخصال التي ترتبط بشخصية البعض، وتختلف حدة التردد ودرجته من شخص لآخر، وتتعدد أسباب التردد، فمنها:

اسباب التردد وعلاجه
اسباب التردد وعلاجه
  • القلق النفسي والتوتر وغيرها من المشاكل النفسية التي تجعل الفرد غير قادر على اتخاذ القرارات الحاسمة للمواقف.
  • الوسواس القهري أحد الأسباب التي تجعل الفرد يخشى من اختيار القرار غير المناسب، ويبحث عن الأفضل إلى حد التدقيق الشديد.
  • اضطراب في الشخصية .
  • عدم الثقة بالنفس، وعدم القدرة على تحمل المسؤولية، وبالتالي يصبح الشخص المتردد لا يستطيع الإقدام على اتخاذ القرارات، والتفكير، والتركيز على الأهداف.
  • البعد عن الدين، وعدم التوكل على الله حق توكل.

علاج التردد

أولى طرق علاج التردد والتخلص منه التوكل على الله، والتفاؤل، والرضا بقضاء الله وما قسمه له، والإيمان بأن أي قضاء هو الأفضل للشخص، وفيما يلي بعض الخطوات التي تقضي على التردد:

  1. تحديد الأهداف التي يستطيع تحقيقها بسهولة، وهذا الأمر من شأنه مساعدة الشخص على اتخاذ القرارات المناسبة.
  2. وضع خطة محكمة وعملية، ولابد أن تحتوي على مهام تؤدي في النهاية لتحقيق هذه الأهداف.
  3. يجب تخطي كافة الحواجز، والقضاء على المخاوف والشكوك التي تدور داخل الفرد وتحول دون تحقيق الأهداف.
  4. عدم الخوف من الوقوع بالخطأ أو الفشل؛ لأنه لابد من وجود قدر من المخاطرة ولو بسيط، فالأخطاء شئ مقبول في الحياة، كما أن الفشل بداية النجاح، ويجب أن نتقبلها ونعيد التفكير بها، بل ونوظفها لتحقيق الاهداف.
  5. الشجاعة عند مواجهة انتقاد الآخرين، ولا تجعل الانتقاد مبرر للتوقف عن تحقيق الأهداف، بل اجعلها دافع ومحفز نحو الإنجاز.
  6. الثقة بالنفس والقدرة على تحقيق الأهداف بكل الطرق المشروعة والممكنة، بالإضافة إلى الإيمان بالقدرة على تحمل المسؤولية، وعدم الهروب من الواقع بل مواجهته بكل شجاعة.
  7. التفكير الجيد في القرار قبل اتخاذه مع تحديد المنافع والخسائر المرتبطة بالهدف، واختيار أقل الخسائر، والتعود على خوض التجارب؛ للحصول على خبرات والقدرة على التعامل في معظم المواقف والأوضاع الجديدة.
  8. استشارة المقربين والذين لديهم خبرة في نفس المجال بحيث يساعدون
  9. الفرد في اتخاذ القرار الصائب الذي يساعد على تحقيق الهدف.
علاج التردد
علاج التردد

اسباب التردد عند الاطفال

يكمن التردد عند الأطفال في عدم الثقة بالنفس، والكذب، واضطراب الحالة المزاجية، وهذا يرجع للعديد من الأسباب، منها:

  • قلة التشجيع وعدم الشعور بالحب والتقدير من الآخرين يتسبب في انعدام الثقة بالنفس، وبالتالي التردد في مختلف أمور الحياة.
  • التوبيخ والنقد المستمر يتسببان في إحداث خلل في شخصية الطفل، وعدم قدرته على تحقيق أهدافه.
  • الخوف الشديد على الطفل، والحماية الزائدة له تجعله ضعيف الشخصية، وليس لديه قدرة على اتخاذ القرارات، أو خوض تجارب جديدة.

وفي النهاية يحتاج الفرد أن يتحدث مع نفسه ويواجه نقاط الضعف الواضحة في شخصيته بكل شجاعة، وعدم الخوف من الفشل، حتى وإن فشل في بعض الأمور عليه أن يتخذ هذا الفشل دافع للنجاح، ويخوض التجارب، والتعود على اتخاذ القرارات بنفسه، والتوكل على الله، والرضا بما قسمه الله له.

تابعوا

اعراض الاكتئاب البدنية

تعريف الحزن وأعراضه

زر الذهاب إلى الأعلى