الأعراض الشائعة لمرض كورونا

فيروس كورونا Coronavirus هو عبارة عن مجموعة من الفيروسات التي تضُر بالجهاز التنفسي للإنسان، وتنتقل إليه عن طريق الحيوانات، وهذا الفيروس له العديد من المسميات الأخرى مثل الفيروس التاجي، وفيروس الهالة، والحُمة التاجية، والحُمة الإكليلية، والفيروس المُكلل، والحُمة التاجية المُكللة، وهذا يرجع إلى شكل هذا الفيروس تحت المجهر الإلكتروني وهو ما يقترب إلى شكل التاج أو الهالة، وهذه الهالة هى عبارة عن مجموعة من البروتينات التي تملأ سطح الفيروس، ويُعد هذا المرض من الأوبئة الخطيرة التي تهدد دول العالم نظراً لسرعة إنتشاره، لذا يجب نشر التوعية عن الأعراض الشائعة لمرض كورونا والإحتياطات اللازمة لتفادي الإصابة به.

كيفية إنتقال الفيروس من شخص لآخر

 انتشار مرض كورونا
انتشار مرض كورونا

إنتقال المرض بين الحيوانات

  • في البداية يجب معرفة أن فيروس كورونا مصدره حيواني، أي أنه ينتقل من الحيوانات البرية إلى الإنسان.
  • فيعتقد البعض أن بداية نشأة هذا الفيروس كانت في الخفافيش ثم إنتقل إلى الجمال وبعدها إلى البقية.

إنتقال المرض من الحيوانات إلى البشر

  • بدأ إنتقال العدوى من الحيوانات إلى البشر، ولكن طريقة الإنتقال غير معلومة حتى الآن.
  • من المرجح أن هذا المرض في بدايته إنتقل عن طريق التواصل المباشر مع الجمال وشرب بول وألبان الجمال بشكلٍ مباشر دون بسترة.
  • أما بالنسبة إلى الوضع في الصين فإنه من المرجح أن المرض بدأ عن طريق الثعابين والخفافيش.
  • فهى تُعد أطباقاً معروفة في المطبخ الصيني ولها شعبية كبيرة.
  • ففي الصين يتم أكل كل شيء حتى بما في ذلك الأجنة التي تم إجهاضها، وهذا بالطبع يُعد بيئة زاخرة بالعديد من الفيروسات والبكتيريا الضارة المُسببة للعديد من الأمراض ومن أهمها مرض كورونا.

إنتقال الفيروس بين البشر وبعضهم

  • قال بعض المسئولين أن إنتقال فيروس كورونا من شخص لآخر يتم في فترة معينة، وهى الفترة التي تسبق ظهور أعراض المرض على الشخص المصاب.
  • فعندما يحدث تواصل بينه وبين شخص آخر أثناء هذه الفترة ينتقل الفيروس بشكلٍ ما للطرف الآخر.
  • هذه الفترة تُعرف بإسم فترة حضانة المرض دون ظهور أعراض، وتتراوح بين يوم واحد إلى 14 يوماً.
  • فيُعد هذا ما يزيد من صعوبة السيطرة على إنتقال هذا المرض؛ ذلك لأن الأوبئة التي أصابت البشرية من قبل مثل سارس وإيبولا كانت تنتقل بين الناس بعد ظهور الأعراض، مما يسُهل تحديد المصابين وعزلهم على عكس فيروس كورونا.

يُلاحظ أنه تتم عملية إنتقال المرض من شخص لآخر بسهولة شديدة في الحالات التالية:

  • حدوث مخالطة أو تواصل فيما بينهم بطريقة مباشرة كالسلام باليد.
  • تنفس الرزاز الناتج عن العطس أو السعال من الشخص المريض.
  • توفير الرعاية للمرضى في المحاجر الصحية دون حماية.
  • أن تكون التدابير التي تتبعها المحاجر غير كافية لمكافحة العدوى، وهو ما يُعرض طاقم المستشفى في أغلب الأحيان للعدوى.

الأعراض الشائعة لمرض كورونا

 اعراض مرض كورونا
اعراض مرض كورونا

فيروسات كورونا تُعد من أخطر الأمراض التي تُصيب الجهاز التنفسي، وتُصيبه بالعديد من المشكلات بدءاً من نزلات البرد المعروفة وصولاً إلى السارس أو ما يُعرف بإسم “المتلازمة التنفُسية الحادة”، ويزداد خطر هذا المرض ومضاعفاته عند المُسنين وذوي الجهاز المناعي الضعيف أو من هم مُصابون بأمراض مزمنة مثل مرض السكري أو مرض السرطان، وهناك بعض الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب به مثل:

  • الحُمى
  • السعال
  • صعوبة في التنفس
  • إرتفاع حرارة الجسم بشكلٍ كبير
  • حدوث بعض الإضطرابات والمشكلات في الرئة وأبرزها الإلتهاب الرئوي
  • الإسهال
  • عدم القدرة على التنفس بشكل تام

تاريخ الإصابة بالمرض

الحادثة الأولى في شبه الجزيرة العربية

  • في عام 2012 ظهر المرض بشكلٍ كبير في المملكة العربية السعودية عن طريق الجمال.
  • ففي هذه الفترة تم إطلاق إسم “متلازمة الشرق الأوسط التنفسية” على المرض؛ نظراً لأنه أجتاح دول كثيرة في الشرق الأوسط، وخاصةً الدول التي بها نسبة كبيرة من الجمال مثل عُمان، ومصر، والمملكة العربية السعودية التي إحتوت على 85% من الجمال المُصابة، ذلك حسب ما ورد في تقرير منظمة الصحة العالمية في هذا الوقت، ولكن تم السيطرة عليه بصورة سريعة عن طريق عزل هذا الفيروس والجمال المصابة به.

الحادثة الثانية في الصين

  • في نهاية عام 2019 وبداية عام 2020 ظهر فيروس كورونا في مدينة “ووهان” الصينية داخل سوق للمأكولات البحرية، ثم إجتاح المرض مدينتان كاملتان في الصين وتوفي على أثره عشرات الأشخاص وإصابة المئات بهذا الفيروس، وتم فرض الحجر الصحي على المواطنين داخل المدينتين.
  • قامت السلطات الصينية بإغلاق وسائل النقل العامة وإلغاء إحتفالية الدولة بالعام القمري الجديد لديها، والذي قد بدأت إحتفالاته قبل العلم بوجود المرض بأسبوع.
  • كما ظهرت حالات بسيطة مصابة بالمرض في تايلاند، واليابان، والولايات المتحدة، وأستراليا، مما جعل مطارات العالم تُشدد الإجراءات والفحوصات الطبية على رحلات الطيران القادمة إليها؛ نظراً لأن هذه الحالات المُصابة قادمة من الصين وتحديداً من مدينة ووهان التي تم إكتشاف المرض بها.
  • أصدرت منظمة الصحة العالمية بيان يُفيد في البداية بعدم القدرة على التعرف على الفيروس الجديد، ولكن بعد ذلك أوضحت بأن هذا الفيروس التاجي وهو من عائلة الفيروسات التي تسبب نزلات البرد مثل السارس وكورونا، ولكنها لم تُعلن حالة الطوارئ العالمية حتى الآن.
  • كما تم الكشف عن أول حالة مُصابة بالمرض في الولايات المتحدة، وقد أشار المريض بأنه قادم من مدينة ووهان الصينية إلى واشنطن.

كيفية الوقاية من المرض

  • غسل اليدين لمدة نصف دقيقة على الأقل وبشكل دوري.
  • تجنب لمس العينين أو الأنف بأيدي متسخة، أو بعد التواصل باللمس مع شخص آخر.
  • تجنب لمس أو التواصل دون إرتداء الكمامة الطبية مع من تشكون في إصابتهم بالمرض أو مُعرّضون للإصابة.
  • الإبتعاد عن إستخدام الحليب دون بسترة.
  • إتّباع التدابير الصحية اللازمة عند الذهاب إلى المزارع أو الأسواق التي تبيع اللحوم.
  • عدم لمس الحيوانات بشكل مباشر دون قفازات، وخاصةً الحيوانات المريضة.
  • الإبتعاد عن تناول اللحوم النيئة أو غير المطهية جيداً.
  • يُمكن إستخدام لحوم وألبان الجمال ولكن بعد طهيها أو بسترتها جيداً.
  • عند السعال أو العطس قم بتغطية أنفك وفمك جيداً بإستخدام المناديل الورقية والتخلص منها بعد الانتهاء، ثم غسل اليدين جيداً بالماء والصابون.
  • التوجه إلى أقرب مستشفى في حالة ظهور الحمى أو أي من هذه الأعراض عليك.
  • هذه التوصيات جاءت من منظمة الصحة العالمية للمسافرين الدوليين خاصةً؛ لأن سهولة السفر الدولي في الوقت الحالي هى أكثر ما يُصعب الأمر، ويُزيد من إنتقال المرض من دولة إلى أخرى.
  • كما أكدت على أهمية إجراء الفحص الطبي الشامل في جميع مطارات العالم، وذلك عن طريق فحص درجة حرارة المسافرين؛ ذلك لأن المُصاب بالحمى تكون درجة حرارته أكثر من 38 درجة، ومراقبة الركاب لأخذ الإحتياطات اللازمة في حالة ظهور أعراض المرض على أحدهم.

علاج فيروس كورونا

  • حتى الوقت الحالي لم يتم إكتشاف أي علاج أو لقاح لعلاج هذا الفيروس، مما يعني أن الإصابة به تنتهي إلى الموت بعد فترة زمنية تختلف من شخص لآخر أو ذهاب المرض دون تدخل.
  • فهذا النوع من الفيروس هو مختلف وجديد مما يفسر مدى غموضه، كما أن مراكز البحوث حتى الآن لا تعرف مدى شدته أو إنتشاره بشكل كامل.

زر الذهاب إلى الأعلى