الحياة قرارات وأصعب القرارات هي تلك القرارات التي تتحكم في مستقبل وحياة وكيان أسرة وهناك بعض القرارات التي لا يمكن التراجع عنها مثل قرار الطلاق، فكيف يمكن اتخاذ مثل هذا القرار وهل يمكن أن تستمر العلاقة بعد الشعور بمؤشرات الطلاق.

قرار الطلاق

هناك عدة خطوات يجب الالتزام بها قبل اتخاذ قرار الطلاق وهي:

  • المصارحة وإعادة تقييم مسار العلاقة وهل هناك أي إمكانية لاستمرار هذه العلاقة سواء كان من قبل الرجل أو المرأة، أم أن كلا من الطرفين يحتاج إلى شخص آخر في حياته ولا يمكنه أن يستمر مع شريك حياته الحالي.
  • تحديد الأولويات في الأمور المطلوب النقاش فيها وعدم فتح مجالا للتشاجر والإنصات الجيد للطرف الآخر حيث أن هذه من الممكن أن تكون آخر محادثة بين الطرفين.
  • مناقشة الأسباب والمشاعر السلبية التي أدت إلى حدوث الطلاق وذلك بدون الهجوم أو الاسترسال في الاتهامات أو إظهار عيوب الطرف الآخر.
  •  التحدث في الشكل السابق للعلاقة ومحاولة مقارنة الوضع الحالي بالحالة السابقة وما هي التغييرات التي يلمسها كل طرف في الآخر والتأكيد على ذلك بمواقف فعلية.
  • التحدث عن المخاوف والتداعيات التي من الممكن أن تواجه كلا من الطرفين في المستقبل بعد إتمام خطوة الطلاق وذلك خاصة في حالة وجود أطفال.
  • من الجدير بالذكر أنه هناك بعض الأمور التي تحتم خطوة الطلاق منها خيانة أحد الطرفين للآخر أو الكراهية المطلقة.

قرار الطلاق للرجل

يعتبر الطلاق قرار صعب جدا خاصة على الرجل حيث تصبح حياته بعد الطلاق صعبة جدا وهناك العديد من الرجال تسيطر عليهم مشاعر سلبية وقد تدفعهم إلى التدخين أو إدمان الكحوليات، ومن المؤكد أن غياب الزوجة أو شريكة الحياة يترك أثرا نفسيا سيئا على الرجل بحيث يغيب عنه الاستقرار العاطفي والأسري.

قرار الطلاق للمرأة

قرار الطلاق للمرأة

تتجه المرأة للطلاق بعد فشل كل محاولاتها في إصلاح حياتها الزوجية وتصحيح الحالة التي تجتاح حياتها الزوجية وبعد أن تكون قد فشلت في الحصول على حياة زوجية سعيدة ومستقرة واستنفاذ كل طاقتها لتشعر بحالة نفسية سيئة جدا، وذلك في حالات متعددة منها:

  • رغبة زوجها بامرأة أخرى وهو ما لا يمكن أن تتحمله أغلب النساء حيث تتخذ في هذه اللحظة قرار الطلاق بدون أي تردد.
  • خيانة الزوج لزوجته تتسبب في اتجاه فكر وعقل الزوجة فورا للطلاق حيث أنها تشعر بإحساس عظيم متفاقم من خيبة الرجاء وتشعر بآلام وأحزان لا يمكن أن يدركها مخلوق سواها.
  • عدم شعور المرأة بالتقدير والتعامل معها بإهانة فعندما تشعر المرأة بهذه الأحاسيس لا تشعر بالرغبة في الاستمرار بالعلاقة الزوجية وتجد نفسها محاطة بمشاعر سلبية تدفعها بكل طاقتها للطلاق حتى تحافظ على عزة نفسها وكرامتها.
  • الطباع السيئة من الزوج مثل البخل أو العنف والتسلط.

قرار الطلاق بدون نفقه

خسارة الرجل والمرأة في مرحلة الطلاق وما يليها تعتبر فادحة جدا ولها نتائج سلبية غير محمود عقباها ولكن النفقة التي يدفعها الرجل لزوجته بعد الطلاق هي أحد الأمور الهامة جدا في هذه المرحلة حيث أن النفقة تعتبر تعويضا بسيط جدا للمرأة عن سنوات عمرها التي قضتها من زوجها وكانت مخلصة له وتعيش في كل الأحوال معه في السراء والضراء.

لكن هناك بعض الرجال في حالة الطلاق يشرطوا على زوجاتهم عدم دفع النفقة مقابل الطلاق وهو أمر غير مقبول بالمرة حيث أن المرأة بعد الطلاق قد أحل لها الشرع أن تتسلم من زوجها نفقتها الشرعية والتي تتناسب مع متطلبات حياتها والتي يعرفها جيدا الرجل ويدركها.

شاركها.