حسنات وسيئات عملية تصغير المعدة

يبقى الحل الوحيد والأخير للأشخاص المفرطين في السمنة هو عملية تضييق المعدة، لكن مع الكثير من الحذر والانتباه بسبب التعقيدات الصحية التي تحدث بعد هذه العملية والتي توجب متابعة طبية لوقت طويل.

لهذا لا ينبغي التفكير في عملية تضييق المعدة إلا في الحالات التي تتعرض فيها حياة الأشخاص للخطر بسبب السمنة.

فهناك 16% من مرضى جراحات التخسيس يعانون من تلف في الأعصاب، وبشكل خاص الذين أجروا جراحات في المعدة للتخسيس، فقد أصيبوا بأضرار كبيرة في الأعصاب كالإحساس بالألم والتنميل في أطرافهم وذلك بعد إجرائهم العملية.

وأيضاً يمكن أن يتطور الألم ويصبح شديداً ويؤدي بالمرضى إلى الشلل. إلا أن المرضى الذين خضعوا لبرامج تغذية قبل وبعد إجراء جراحة إنقاص الوزن لم يعانوا بشكل عام من أي مشكلات، على عكس المرضى الذين لم يخضعوا لأي برامج تغذية فقد كانوا أكثر تعرضاً للخطر، كما كانوا يعانون من نوبات طويلة من الغثيان والقيء مثلما يحدث للأشخاص الذين يفقدون أوزانهم بصورة سريعة ومفاجئة.

ويفسر الأطباء الضرر الذي يحدث بعد إجراء عمليات التخسيس بأنه يكون نتيجة لسوء التغذية، لأن الجسم لا يستطيع امتصاص المواد المغذية بشكل جيد بعد إجراء العملية،وهذا لا يعني أن يمتنع الناس عن إجراء هذه العملية، لأنه يمكن تفادي المشكلة بإتباع نظام غذائي مناسب.

كما لا بد أن يعلم الأشخاص المقبلون على مثل هذه العمليات الأعراض الجانبية لهذه الجراحات، ليدركوا التعقيدات المحتملة المحيطة بهذه العملية، وضرورة وجود متابعة طبية جيدة طويلة الأمد بعد العملية.

زر الذهاب إلى الأعلى