التخلص من التنمر

التخلص من التنمر الذي عرف انتشارا كبيرا خصوصا في المدارس و عند المراهقين امر يجب ان نهتم به و كيفيه محاربته سواء على مستوى الاطفال و المراهقين و حتى الكبار و هذا ما ستتطرق له مجلة رجيم

التخلص من التنمر

تعريف التنمر

التنمّر هو ظاهرة عدوانيّة وغير مرغوب بها تنطوي على مُمارسة العنف والسلوك العدواني من قبل فردٍ أو مجموعة أفراد نحو غيرهم، وتنتشر هذه الظاهرة بشكلٍ أكبر بين طلّاب المدارس، وبتقييم وضع هذه الظاهرة يتبيّن أن سلوكيّاتها تتّصف بالتّكرار، بمعنى أنها قد تحدث أكثر من مرة، كما أنها تعبّر عن افتراض وجود اختلال في ميزان القوى والسّلطة بين الأشخاص؛ حيث إن الأفراد الذين يمارسون التنمّر يلجؤون إلى استخدام القوّة البدنيّة للوصول إلى مبتغاهم من الأفراد الآخرين، وفي كلتا الحالتين، سواءً أكان الفرد من المتنمرين أو يتعرّض للتنمّر، فإنه معرّض لمشاكل نفسيّة خطيرة ودائمة
غالباً ما يوصف التنمر في كثير من الأحيان على أنها شكل من أشكال المضايقات التي يرتكبها المسيء الذي يمتلك قوة بدنية أو اجتماعية وهيمنة أكثر من الضحية. أحياناً ما يشار إلى ضحية التنمر على أنها هدف. يمكن أن يكون التحرش لفظي وجسدي أو نفسي. في بعض الأحيان، يختار المتنمرون أشخاص أكبر أو أصغر من حجمهم. ويؤذي المتنمرون الأشخاص لفظيا وجسديا. وهناك أسباب كثيرة لذلك. وأحدها أن المتنمرين أنفسهم كانوا ضحية التنمر (مثل، الطفل المتنمر الذي يساء إليه في المنزل، أو المتنمرين البالغين الذين تعرضوا للإساءة من جانب زملائهم)

خطوات التخلص من التنمر

1- فهم التنمر:

التغلب على التنمر يبدأ بفهم مشكلة التنمر، فالتنمر هو سلوك مكتسب وهنالك الكثير من الأسباب التي تدفع الشخص للتنمر أهمها أن يكون تعرض لسوء معاملة في فترة ما من حياته، ومن الأسباب الأخرى للتنمر أيضاً الشعور بالغيرة وعدم الأمان.

2- تحدث مع الشخص المتنمر:

هل سبق لك أن ذكرت شيئًا ما لصديقك وأزعجته عن طريق الصدفة أودون قصد؟ نعم بالتأكيد فهذا يحصل معنا جميعاً بغض النظر عن ما تحمله النوايا، وهذا يعني بأننا جميعاً لدينا تنمر ولكن بدرجات مختلفة، وللقضاء على التنمر يجب أن تتحدث للشخص المتنمر مباشرة إذا كنت تشعر بالأمان معه والثقة به، أخبره بأنك تتضايق من تصرفاته القاسية والمحرجة معه أو من حديثه، فقد لا يكون لديه أي فكرة بأنه يؤثر عليك.

3- لا تسكت عن حقك:

عندما يمر الإنسان بمشكلة مرهقة في حياته فستؤثر بالتأكيد على فكره وستغشي على عينيه وبالتالي سيتشتت الانتباه وستنخفض الإنتاجية لديه وهذا يعني أن كل مجريات حياته سوف تتدمر، والتنمر واحدة من المشكلات التي تؤثر بشكل كبير على الشخص، وللتغلب على التنمر يجب الإبلاغ عنه وعدم السكوت أبداً فقد كشفت الدراسات أن 45% من الأشخاص الذين يعانون من التنمر ليس لديهم الجرأة في التبليغ عن مشكلاتهم بسبب الإحراج والخوف وعدم الثقة، لذلك يجب على الضحية الإبلاغ عن مشكلتها لأي طرف موثوق به كالمعلم أو الوالدين أوغيرهم.

4- العقاب القانوني:

هل تعلم أن التنمر جريمة يعاقب عليها القانون؟ نعم فبإمكانك إبلاغ الشرطة في حال تعرضك لأحد أنواع التنمر كأن يتهجم عليك جسدياً أو جنسياً، أو شارك معلومات خاصة بك أو صور على الإنترنت، فهذه جميعها أمور لا يسكت عليها ويصنفها القانون تحت الجرائم، فعند تطبيق العقوبات على من يستحقها سنتمكن من التغلب على التنمر بكل سهولة وغيرها من الظواهر الاجتماعية المؤذية.

5- لا تعزل نفسك:

عزلتك عن الناس وحرمان نفسك من الدعم لن يزيد المشكلة إلا تعقيداً، لا تجعل نفسك الضحية في هذه المشكلة ولا تقلل من احترامك لذاتك، حرر قيودك وكن شجاعاً بما فيه الكفاية لمواجهة مشكلتك والتحدث بها لشخص مقرب ليقف إلى جانبك ويساندك حتى تنتهي المشكلة.

6- إبحث عن قدوة:

للتخلص من التنمر وأثره النفسي عليك، قم بالبحث عن قصص لأشخاص تعرضوا للتنمر وكيف كان دورهم إيجابياً وفعالاً في القضاء على التنمر، بالتأكيد ستجد خلال بحثك الكثير من القصص المطروحة التي تشبه قصتك وكيف استطاعوا أصحابها التغلب عليها، واجعلهم قدوة لك في حل مشكلتك.

وأخيراً وكما ذكرنا في النقاط السابقة لا تصمت عن حقك وكن جزءاً في القضاء على التنمر، إبحث عن الجمعيات والجهات المختصة التي تكافح التنمر في بلدك ، فهذه الجميعات أهدافها سامية ونبيلة وستقوم بمساعدتك بحل مشكلتك بكل خصوصية.

نصائح لتقوية الدافعية لضحايا التنمر:

• زيادة الوعي لدى ضحايا التنمر بأن الشخص المُتنمر في الأساس شخصية جبانة تحاول اسقاط ما تمر به إلى الغير.
• تقوية الدافعية لديهم وزيادة تقدير الذات عن طريق الدورات التفاعلية أو ورش العمل التي تهدف إلى تعليمهم الدفاع عن وجودهم الجسدي والنفسي.
• إبدال أفلام الكرتون العنيفة والألعاب الاكترونية التي ينخرط فيها المراهق الصغير ليسقط ضعفه فيها، إلى ألعاب حقيقية يفرّغ فيها طاقاته ويقوي عضلاته ويزيد من ثقته بنفسه وربه.
• إشباع حاجة المراهق من الأمان والسلام الداخليين بطريقة تنعكس على شخصيته وتقويها وبالتالي مساعدته على الدفاع عن نفسه أمام المتنمرين.
• تقويه صلته بالخالق جل وعلا، وأن من توكل عليه في كل أموره فإنه لا يخيب، بالإضافة لتوعيته بأهمية التحصين اليومي.

زر الذهاب إلى الأعلى