الحزن في الحمل من الأعراض العاطفية المزعجة التي تمر بها العديد من السيدات، ويقال عنه في بعض الأحيان اكتئاب الحمل، ولكن ما أسباب الشعور بالحزن في الحمل وخاصة في مراحله الأولى وبداية حدوث الحمل على الرغم من السعادة الكبيرة التي تشعر بها المرأة كونها ستصبح أم ولكن هناك ما يعكر صفو سعادتها رغماً عنها، كذلك في الشهور الاخيرة من الحمل وهذا نتيجة التوتر والقلق الشديد التي تعاني منه الحامل بسبب اقتراب موعد الولادة والخوف الشديد على طفلها على الرغم أيضا من شغفها الكبير لرؤيته.

الحزن في الحمل

الحزن في الحمل أو اكتئاب الحمل هي حالة عاطفية مؤلمة تمر بها عدد كبير من النساء، حيث ينتابهم شعور بالحزن والكآبة الشديدة مع تغيير الحالة المزاجية السيئة وفقدان الاهتمام بأي شيء حولها، والرغبة فقط بالنوم لساعات طويلة للهروب من الواقع وعدم التفكير، وهده تعد من أصعب مراحل الحزن في الحمل لانها تفقد المرأة الشعور بالسعادة بحدوث حملها التي تنتظره منذ نعومة أظافرها.

الحزن في الحمل

أسباب الحزن في الحمل

هناك سبب رئيسي واحد فقط يكون السبب حول شعةر الأم بالحزن والكآبة خلال فترة حملها وهي الاضطرابات والتغيرات الهرمونية التي تحدث بالجسم نتيجة حدوث الحمل، مما توثر سلبياً على الحالة النفسية للحامل، ومع ذلك فهناك بعض الأسباب والعوامل الأخرى التي تتسبب في إثارة الشعور بالحزن والتوتر والخوف خلال فترة الحمل منها:

  • عدم رغبة المرأة في حدوث هذا الحمل لأسباب شخصية تتعلق بها.
  • أو ربما يكون السبب هو العنف الزوجي التي تتعرض له المرأة.
  • أو عدم وجود الدعم الاجتماعي الكافي للمرأة.
  • أو زيادة الضغوطات النفسية على عاتق المرأة.
  • عدم دعم الزوج لزوجته عاطفياً خلال حملها.
  • طلاق المرأة وانفصالها عن زوجها لأسباب ما وهي حامل يسبب الحزن والضغط النفسي.
  • فقدانها لشخص عزيز عليها يؤثر عليها نفسيا كثيراً ويسبب لها الشعور بالحزن والأسى.
  • أو ربما تخلي المرأة عن وظيفتها خلال حملها من مسببات الحزن في الحمل.

هل الحزن في الحمل يشوه الأجنة؟

في الحقيقة هناك بعض الأقاويل التي تشير بأن شعور المراة بالحزن والكآبة خلال فترة حملها قد يؤثر بشكل سلبي على تكوين الجنين داخل رحمها، ومن الممكن ان يسبب تشوه خلقي للأجنة! لذلك أجريت عدة دراسات علمية من قبل أطباء وعلماء نفسيين متخصصين في علم النفس والتنمية البشرية لكي يكتشفوا حقيقة تأثير الحزن في الحمل على تكوين الأجنة في الرحم.

حيث قام فريق بحث علمي في دولة الدنمارك تحت اشراف الدكتورة دوريث هاتسين بفحص عدد من السيدات الحوامل اللواتي تعانين من الحزن إثر تعرضهن للكثير من الضغوطات النفسية القوية بسبب حوادث مهمة ومؤثرة في حياتهن، ونساء أخريات لم تعانين من أي ألم أو حزن في مرحلة حملهن.

وبعد إجراء الدراسة أظهرت النتائج أن الأم عندما تحزن في حملها فهناك نسبة عالية بحدوث فقدان لجنينها خاصة في شهور الحمل الأولى، أو يصاب بالتشوه الخلقي، مقارنة بالأم التي تتعرض لمشاعر الحزن والكآبة قي حياتها.

حيث يقول العلماء أن الضغط النفسي والحزن التي تتعرض له الأم الحامل يتسبب في زيادة ارتفاع هرمون الكورتيزون في الجسم، والذي يقوم بدوره في حدوث ارتفاع في نسبة السكر بالدم، وانخفاض نسبة الأكسجين في الأنسجة وكل هذا يؤدي إلى حدوث تشوهات خلقية عند الجنين، مثل انشقاق الشفة والحلق.

كيف يمكنك التخلي عن الحزن في مرحلة الحمل؟

  • لابد من العناية بنفسك وتهيئتها لقدوم طفل جديد يحتاج منها رعاية واهتمام كبير.
  • كما لابد من الاعتناء بالصحة النفسية من خلال ممارسة الأشياء التي تعزز من الشعور بالراحة والاسترخاء.
  • التحدث إلى الزوج أو الأصدقاء حول الأمور التي تزعجك وتثير قلقك.
  • وإذا لزم للأمر لابد من استشارة طبيب نفسي مختص لإيجاد الدعم اللازم لذلك.

اقرأ أيضاً

مراحل الحمل

شاركها.