أحاديث نبوية شريفة عن الخيانة والغدر

الخيانة والغدر شيء مذموم جدا، حذر منه الله سبحانه وتعالى والرسول صلى الله عليه وسلم، لذا جمعنا أهم أحاديث نبوية شريفة عن الخيانة والغدر hadith، وكيف أنها مكروهة ومذمومة وعقابها كبير عند الله سبحانه وتعالى، فالشخص المسلم المؤمن حقا هو الشخص الأمين الذي لا يخون العهد treason، ولا يغدر treachery، والأمنة كانت من خلق النبي صلى الله عليه وسلم التي اشتهر بها، حيث أنه كان يلقب بالصادق الأمين .

أحاديث نبوية شريفة عن الخيانة والغدر

فيما يلي ستجد مجموعة أحاديث نبوية شريفة عن الخيانة والغدر، فقد جمعنا لكم كل الأحاديث النبوية التي تحدثت عن الخيانة :

  • عن عبد بن عمالله رو رضي الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” أربع من كنَّ فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهنَّ كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدَّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر ” متفق عليه .
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” اللهم إني أعوذ بك من الجوع، فإنَّه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة، فإنها بئست البطانة ” .
  • عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، قال عمران : لا أدري أذكر النبي صلى الله عليه وسلم بعد قرنين أو ثلاثة : قال النبي صلى الله عليه وسلم : إنَّ بعدكم قومًا يخونون ولا يؤتمنون، ويشهدون ولا يستشهدون، وينذرون ولا يفون، ويظهر فيهم السِّمَن ” متفق عليه .
  • عن جابر رضي الله عنه قال : ” نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلًا يتخوَّنهم، أو يلتمس عثراتهم ” رواه مسلم .
  • عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” لكل غادر لواء يوم القيامة، يقال : هذه غدرة فلان ” .

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” قال الله: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة : رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرًّا ثم أكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه، ولم يعط أجره ” .
  • عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” لكل غادر لواء عند أسته يوم القيامة يرفع له بقدر غدره، ألا ولا غادر أعظم غدرا من أمير عامة ” رواه مسلم .
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة، قال : كيف إضاعتها يا رسول الله؟ قال : إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ” .
  • روى حذيفة رضي الله عنه قال : ” حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين، رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر : حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم علموا من القرآن، ثم علموا من السنة، وحدثنا عن رفعها قال : ينام الرجل النومة، فتقبض الأمانة من قلبه، فيظل أثرها مثل أثر الوكت، ثم ينام النومة فتقبض فيبقى أثرها مثل المجل، كجمر دحرجته على رجلك فنفط، فتراه منتبراً وليس فيه شيء، فيصبح الناس يتبايعون، فلا يكاد أحدهم يؤدي الأمانة، فيقال : إن في بني فلان رجلاً أميناً، ويقال للرجل : ما أعقله، وما أظرفه، وما أجلده، وما في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان، ولقد أتى علي زمان وما أبالي أيكم بايعت، لئن كان مسلماً ردَّه عليَّ الإسلام، وإن كان نصرانياً ردَّه عليَّ ساعيه، فأما اليوم : فما كنت أبايع إلا فلاناً وفلاناً ” .

آيات قرآنية عن أهمية الأمانة وحقارة الغدر والخيانة

  • قال الله تعالى : ” إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ” .
  • قال تعالى : ” فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ ” .
  • قال تعالى : ” إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ” .
  • قال تعالى : ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ” .
  • قال الله تعالى : ” إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ ” .
  • قال تعالى : ” إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُور” .
  • قال تعالى : ” وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا ” .
  • قال تعالى : ” وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُواْ اللّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيم ” .
  • قال تعالى : ” وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاء مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاء السَّبِيلِ وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ ” .

أقوال السلف والصالحين عن الأمانة والغدر

  • عن أنس بن مالك قال : ” إذا كانت في البيت خيانة ذهبت منه البركة .
  • عن خالد الربعي قال : كان يقال : ” إنَّ من أجدر الأعمال أن لا تؤخِّر عقوبته، أو يعجل عقوبته، الأمانة تُخان، والرحم تُقطع، والإحسان يُكفر ” .
  • عن مجاهد قال : ” المكر والخديعة والخيانة في النار، وليس من أخلاق المؤمن المكر ولا الخيانة .
  • عن ميمون بن مهران قال : ” ثلاثة المسلم والكافر فيهن سواء : من عاهدته وفِّ بعهده مسلمًا كان أو كافرًا، فإنما العهد لله عزَّ وجلَّ، ومن كانت بينك وبينه رحم فصلها، مسلمًا كان أو كافرًا ومن ائتمنك على أمانة فأدِّها إليه مسلمًا كان أو كافرًا ” .
  • قال الفضيل بن عياض : ” أصل الإيمان عندنا وفرعه وداخله وخارجه بعد الشهادة بالتوحيد، وبعد الشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بالبلاغ، وبعد أداء الفرائض صدق الحديث، وحفظ الأمانة، وترك الخيانة، ووفاء بالعهد، وصلة الرحم، والنصيحة لجميع المسلمين ” .
  • قال الماوردي : ” وأما الاستسرار بالخيانة فضعة، لأنَّه بذُلِّ الخيانة مهين، ولقلة الثقة به مستكين. وقد قيل في منثور الحكم : من يخن يهن ” .
  • قال خالد الربعي : ” قرأت في بعض الكتب السالفة أن مما تعجل عقوبته ولا تؤخر : الأمانة تخان، والإحسان يكفر، والرحم تقطع، والبغي على الناس، ولو لم يكن من ذم الخيانة إلا ما يجده الخائن في نفسه من المذلة، لكفاه زاجرًا، ولو تصور عقبى أمانته وجدوى ثقته، لعلم أنَّ ذلك من أربح بضائع جاهه، وأقوى شفعاء تقدمه مع ما يجده في نفسه من العزِّ، ويقابل عليه من الإعظام ” .
  • قال العارف المحاسبي : ” ثلاثة عزيزة أو معدومة : حسن وجه مع صيانة، وحسن خلق مع ديانة، وحسن إخاء مع أمانة ” .
  • قال ابن حزم : ” الخيانة في الحرم أشدُّ من الخيانة في الدماء، العرض أعزُّ على الكريم من المال، ينبغي للكريم أن يصون جسمه بماله، ويصون نفسه بجسمه، ويصون عرضه بنفسه، ويصون دينه بعرضه، ولا يصون بدينه شيئًا ” .

زر الذهاب إلى الأعلى