كره الحياة الزوجية

تبنى الحياة الزوجية على المودة والرحمة، ولكن كثرة المشاكل وضغوط الحياة قد تؤدي إلى كره الحياة الزوجية في بعض الأحيان. وفي الحقيقة، تؤدي كراهية الحياة الزوجية إلى العديد من الضغوط النفسية وعدم السعادة وحتى تهددها بالفشل والانهيار. لذلك، يجب على كل زوجة وزوجة معرفة كيفية الحفاظ على سعاتهم الزوجية والحفاظ على أطفالهم من النمو في بيئة غير صحية.

أسباب كره الحياة الزوجية

أسباب كره الحياة الزوجية

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى كراهية الحياة الزوجية، والتي قد تشمل الآتي:

الإهمال

الإهمال سواء من قبل الزوج أو الزوجة من أكثر العوامل التي قد تؤدي إلى اختلال العلاقة الزوجية، ويمكن أن تسبب الكثير من المشاكل وحتى الكراهية بين الزوجين. فالاهتمام والرعاية من أرقى علامات الحب التي تعزز العلاقات بجميع أنواعها، ويمثل الاهتمام في الحياة الزوجة أكثر من ذلك بكثير فهو الذي يساعد على الحفاظ على الحب، ويجعل كلا الطرفين الزوج والزوجة تحمل الكثير من ضغوطات الحياة بسبب هذا الاهتمام المتبادل الذي يعزز الثقة بالنفس والشعور بالرضا الدائم عن العلاقة.

الغيرة المفرطة

لا شك أن الغيرة من أهم علامات الحب، إلا أن الغيرة المفرطة قد تدمر العلاقات الزوجية، فإذا كانت الزوجة تعاني من غيرة زوجها المفرطة أو إذا كان الزوج يعاني من غيرة زوجته المفرطة، فقد يسود المنزل مشاعر القلق والارتباك الدائم لكلا الطرفين. كما تثير الغيرة المفرطة بعض السلوكيات الغير صحيحة مثل الشك وتوجيه الاتهامات الكاذبة والتوقعات الغير سوية والتحكم الزائد عن الحد، وحتى الكذب لإرضاء الطرف الغيور.

لذلك، يجب السيطرة على هذه الحالة بأي شكل من الأشكال، ويجب أن يسعى كلا الطرفين على التعامل مع الغيرة المفرطة بأسرع وقت عن طريق تعزيز الثقة بالنفس، والمصارحة بين الزوجين. وإن لزم الأمر، فلا مانع من الاستعانة باستشاري أسري لمساعدتهما على تجاوز هذه المشكلة.

بخل الزوج 

بخل الزوج من أقبح الصفات التي يمكن أن تؤدي إلى كره الزوجة لزوجها، فهناك بعض الأزواج الذين يبخلون على أسرهم ويرفضون شراء مستلزمات المنزل والزوجة وحتى الأولاد، على الرغم أن هذه المستلزمات في نطاق إمكانياتهم.

كثرة الانتقاد

في بعض الأحيان تكون الحياة الزوجية على أحسن أحوالها من جميع الجوانب، إلا أن يكون أحد الزوجين كثير انتقاد الطرف الآخر. وفي الحقيقة هذه المشكلة تهدم كل الجوانب الجميلة في العلاقة الزوجية، وتؤدي إلى الكراهية الشديدة من الطرف المنتقد للحياة الزوجية. وذلك بجانب العوامل النفسية الأخرى المترتبة على كثرة الانتقاد مثل اهتزاز الثقة بالنفس وفقدانها، وعدم الرغبة في الاختلاط مع الناس وتفضيل العزلة خوفا من انتقاداتهم، حتى يدخل الشخص المنتقد في حالة اكتئاب شديدة.

الشتم والضرب

للأسف، هناك بعض الأزواج الذين لا يجيدون فهم الحياة الزوجية، ويقومون بالتعامل مع زوجاتهم بطريقة غير لائقة تماما وغير آدمية. حيث يقوم البعض بشتم الزوجة حين النقاش أو التشاور الحاد في أي أمر، أو بسبب تقصيرها في أي أمر من أمور المنزل بسبب انشغالها بأبنائها أو مرضها وخلافه من أسباب. كما هناك أزواج يتطاولون على زوجاتهم بالضرب أثناء الخلافات، مما يتسبب ذلك في تفاقم المشاكل وكراهية الزوجة لزوجها وللحياة الزوجية كلها.

عدم الحفاظ على أسرار المنزل

يعد نقل أحد الزوجين لأسرار منزلهما سواء للأهل أو الأصدقاء من الصفات السيئة التي قد تهدد العلاقة الزوجية، وتسبب عدم الشعور بالأمان والإحساس بأن كل حركة في المنزل مرصودة. وفي الحقيقة هذه الصفة في النساء أكثر منها في الأزواج، فالعديد من الزوجات يتناقلون الأحاديث وأسرار منازلهن مع الصديقات والجيران والأهل، وهذا الأمر يزعج الزوج كثيرا. كما هناك بعض الأزواج أيضا يشارك أهله في العديد من أسرار منزله، مما يثير غضب الزوجة الشديد.

تدخل الأهل

تدخل الأهل في الحياة الزوجية من أكثر الأشياء التي تدمر العلاقة وتتسب في حدوث الكثير من المشاكل بين الأزواج. وعادة ما يحدث هذا الأمر بسبب التدخل الزائد من أهل الزوج في الكثير من الأمور، مثل اطلاعهم على مصاريف الزوجة وكثرة نقدها وحث الزوج على عدم تلبية جميع رغباتها، اعتقادا منهم بأنها لا تتحمل المسئولية.
وهذا لا يعني أن أهل الزوجة مستبعدين من الوقوع في هذه المشكلة، فهناك بعض الأهل الذين يقومون بالتدخل أيضا في حياة بناتهم الزوجية، ويبدأوا في النقد المستمر للزوج، ويحثون الزوجة على التقليل من اهتمامها بزوجها وبرها بأهله، اعتقادا منهم بأنها تنفق صحتها على أمور المنزل وعلى زيارة أهله. كما هناك البعض أيضا يقومون بتجريح الزوج الدائم وكثرة انتقاده واتهامه بالتقصير الدائم في حق الزوجة وتوجيه العديد من الأسئلة عن دخله وما إلى ذلك.

الخيانة

الخيانة تدمر أي علاقة على وجه الأرض، فما بالك بالخيانة الزوجية. فعلى الرغم من أن الكثير من الزوجات يفضلون الانفصال بعد اكتشاف خيانة أزواجهم، إلا أن هناك بعض الزوجات لا تنهي حياتها الزوجية بعد اكتشافها الخيانة حفاظا على الأسرة والأطفال من التشرد، إلا أنها تكره الحياة الزوجية. كما قد تؤدي خيانة الزوجة أو خذلها لزوجها إلى الانفصال وكره الحياة الزوجية تماما من قبل الزوج، وحتى رفضه للزواج مرة أخرى.

زواج الزوج

لا شك أن المرأة تشعر بغيرة شديدة عندما يتزوج زوجها بأخرى، وقد تؤدي شدة غيرتها وعدم تقبلها بأخرى في حياة زوجها إلى كره حياتها الزوجية.

عدم النظافة الشخصية

عدم النظافة الشخصية بشكل عام تؤدي إلى النفور وكره الحياة الزوجية، فهناك بعض الأزواج والزوجات لا يهتمون بالنظافة الشخصية، مثل عدم الاهتمام بنظافة الفم وغسل الأسنان، أو عدم الاهتمام بالاستحمام أو تغيير الملابس، أو عدم الإهمال في العناية بالشعر وما إلى ذلك.

عدم الاهتمام بنظافة المنزل

المنزل الغير نظيف والذي تسوده الفوضى والروائح الغير مرغوب بها، يسلب الراحة النفسية ويؤدي إلى الكثير من التوتر والنفور من المنزل. فهناك بعض الزوجات التي لا تهمل تنظيف بيتها بسبب الكسل أو لظروف مرضية أو لظروف عملها وانشغالها بصغارها طوال اليوم، مما يوتر الحياة الزوجية بشكل عام.

طرق الحفاظ على الحب والسعادة في الحياة الزوجية

كيفية الحفاظ على الحب والسعادة في الحياة الزوجية

هناك بعض النصائح الهامة التي سوف تساعد على التغلب على مشكلة كره الحياة الزوجية، وتساعد على تعزيز العلاقة ونمو الحب بين الزوجين وخلق جوا أسريا صحيا لأطفالهم. وتشمل أهم هذه النصائح:

  • تبادل الاهتمام من كلا الطرفين، وتفريغ بعض الوقت حتى لو ساعة واحدة يوميا لمشاركة الزوجين في اهتمامات بعضهم البعض.
  •  يجب أن يكون النقاش والمشاورة بين الزوجين بأسلوب راقي وهادىء وفي الوقت المناسب.
  •  يجب عدم السماح للأهل بالتدخل في شئون وجوانب الحياة الزوجية.
  •  يجب أن يحرص كلا الزوجين على تقدير الطرف الآخر، وخلق الأعذار له عند تقصيره في أي شيء.
  •  يجب الاهتمام بالنظافة الشخصية وحسن المظهر.
  •  المصارحة بين الزوجين من أكثر الأمور التي تعزز الثقة بينهما، وتقوي العلاقة.
  •  تبادل الكلام الجميل وإظهار مشاعر الحب أمر ضروري في الحياة الزوجية.
  •  يجب الاقتناع بأن الزواج هو حياة كاملة، يحدث بها لحظات حب ولحظات حزن ولحظات خلافات، فيجب التعامل مع كل موقف بحكمة للحفاظ على حياة سعيدة.
  • يجب التخلص من السلوكيات السيئة مثل الغيرة المفرطة أو الشك أو البخل أو الضرب، وبالتأكيد هذه الخطوة تحتاج إلى الصبر إلى حد ما لتعديل السلوك.

 

زر الذهاب إلى الأعلى