كيف يستطيع الطفل الرضيع أن يميز أمه؟

كيف يستطيع الطفل الرضيع أن يميز أمه؟ هذا سؤال يخطر على بال الكثير من الأمهات، فالأمومة هى تلك العلاقة الروحية والجسدية التي تربط الأم بطفلها الرضيع Baby، وهى تبدأ منذ اليوم الأول للجنين في رحِمها، فحينها تصبح العلاقة بينهم أقوى، ويبدأ الجنين في التعلق بأمه ويزداد شعوره تجاهها بعد الولادة أكثر فأكثر، فيصل الأمر به إلى قدرته على التعرف على أمه من بين جميع النساء، وهو الأمر الذي نتعجب منه أغلب الأوقات، وذلك لما لدينا من خلفية عن الأطفال الرضع بأن جميع حواسهم تكون في أضعف حالتها في هذا الوقت.

كيف يستطيع الطفل الرضيع أن يميز أُمه؟

الطفل الرضيع
الطفل الرضيع

يعتمد الطفل في التعرف على أمه على ثلاث حواس، وهما السمع، والشم، والبصر، ثم يبدأ في إستخدام ما تشعر به أمه نحوه سواء كان شعور بالرفض أو شعور بالحب، والطرق التالية تُفسر كيف يستطيع التعرف عليها:

تمييز صوت وطريقة تحدّث الأم

  • يبدأ هذا الأمر منذ الحمل وتحديداً في الشهر السابع.
  • وذلك عندما يسمع الجنين صوت أمه لأول مرة، مما يجعله يميز صوتها بسهولة بعد الولادة.
  • كما أنه يحفظ طريقة تحدث أمه وكيفية نطقها للحروف، وتنمو هذه القدرة لديه بعد ولادته بعدة أسابيع.

صوت نبض قلب الأم

 كيف يميز الرضيع امه
كيف يميز الرضيع امه
  • حيث أن صوت نبضات قلبها له تأثيراً كبيراً، فهى كانت مؤنسة له طوال أشهر الحمل.
  • هذا ما يجعل أغلب المشفيات تميل إلى وضع الطفل على صدر أمه فور ولادته؛ حتى يتمكن من سماع نبضات قلبها، فهذا يزيد من شعور الرضيع بالأمان.

تمييز رائحة حليب الأم

  • فالطفل الرضيع لديه قدرة غريزية في تمييز رائحة حليب والدته دون البقية، لذا نجد أنه يرفض في بعض الأحيان الرضاعة من إمرأة أخرى.
  • وهذا يرجع إلى هرمون “البرولاكتين” وهو الهرمون الموجود في الغدد اللبنية.
  • فهذا الهرمون يعتمد في عمله على هرمون الحب “الأوكسيتوسين”، والذي يتم إفرازه أثناء خروج اللبن في عملية الرضاعة، وهذا ما يوصل للرضيع مدى حب أمه له.
  • ولذا تُعد الرضاعة في الأساس أكثر ما يُقرب العلاقة بين الأم ورضيعها.
  • فلا يقتصر الأمر على مجرد إطعامه بل فيما يشعر به من حب ورعاية خلالها.
  • كما أن رائحة الأم نفسها تكون مميزة لدى رضيعها أكثر من البقية؛ ذلك لكونها تمكث معه طوال الوقت.

تمييز وجه الأم

  • في الأسابيع الأولى تكون الخلايا العصبية المتصلة بشبكية العين لدى الرضيع لم تنضج بعد، وعلى الرغم من أن قدرة الرضيع على الرؤية تكون ضعيفة للغاية حينها، إلا أنه يستطيع تمييز وجه والدته عندما تكون قريبة منه للغاية، أي على مسافة 20 سم تقريباً.
  • وقد جرت أبحاث في جامعة “شيفيلد” في إنجلترا على الأطفال الرُضّع ومدى قدرتهم على تمييز وجوه من يرونهم بكثرة، وجاءت النتائج بأن الأطفال الذين قد تخطوا عمر 6 أشهر لديهم القدرة على تمييز الوجوه التي يرونها بسهولة أكثر من البالغين.

كيفية تقوية العلاقة بين الأم ورضيعها

كيف يستطيع الطفل الرضيع أن يميز أُمه؟
كيف يستطيع الطفل الرضيع أن يميز أُمه؟
  • البداية تأتي في فترة الحمل فعندما يشعر الطفل بحب أمه ورغبتها بمجيئه، تبدأ من هنا مكانة الأم الكبيرة في الوجود في نفس الطفل.
  • كما أن الطفل يشعر بالأم عند عدم رغبتها به، وقد أكدت الدراسات على أن هذا يؤثر كثيراً على نفسية الطفل.
  • الحرص على الرضاعة الطبيعية قدر الإمكان، فذلك يساعد على تقوية العلاقة بين الطفل وأمه ويزيد من شعورة بالحب والأمان.
  • كما يمكن تقوية تلك العلاقة من خلال عمل مساج للطفل بالزيوت المناسبة بشرته، فتلامس جلد الأم ورضيعها له تأثير إيجابي كبير على العلاقة بينهما، كما أنه يفيد بشرة الطفل عن طريق الزيوت المستخدمة في المساج، هذا بالإضافة إلى أنه يحسّن من نشاط عضلات جسم الرضيع ويُخلص معدته من الغازات.

إقرأ أيضاً:

المغص في الشهر الثالث من الحمل

تقنيات تعليم الطفل لغة جديدة

وسائل لتنمية ذكاء الطفل

زر الذهاب إلى الأعلى