الطلق الصناعي هو عبارة عن أدوية محفزة لإنقباض الرحم، وعندما يقوم الطبيب بإختيار حل اللجوء إلى إستخدام الطلق الصناعي يكون ذلك بهدف حدوث ولادة طبيعية للسيدة الحامل، طبيب أمراض النسا والتوليد الذي يتابع حالة السيدة الحامل هو الذي يستطيع متى يمكن اللجوء إلى الطلق الصناعي من عدمه ، وذلك بناء على مجموعة من العوامل منها حدوث تأخر لميعاد الولادة، أو في حالة الأصابة بضغط أو سكر الحمل، نقص السائل الأمنيوسي حول الجنين ، حدوث عدوى داخل الرحم، حدوث طلق ولكن غير كافي لحدوث ولادة طبيعية، حدوث إنفصال للمشيمة أدت إلى عدم وصول غذاء للجنين بشكل جيد ،كل هذه الأمور تؤدي إلى أن يلجأ الطبيب المعالج إلى إستخدام الطلق الصناعي من أجل حدوث ولادة طبيعية وذلك بعد عرض الأمر على السيدة الحامل لمعرفة موافقتها من عدمه ، فهناك بعض النساء تقوم برفض هذ الأمر نهائيا خوفا من الألام التي تتعرض إليها بعض إستخدام الطلق الصناعي وإن كانت تلك الألام سوف تمر بسلام وتجعلها تولد ولادة طبيعية، وإنما تختار أن تلد ولادة قيصرية، فالأمر يرجع للسيدة الحامل والقرار لها بالنهاية .

الطلق الصناعي
الطلق الصناعي

عوامل يجب توافرها لإستخدام الطلق الصناعي

قبل أن يقوم الطبيب المعالج بعرض الطلق الصناعي على السيدة الحامل لابد من التأكد من بعض الأمور، فليس كل الحالات يمكن أن يتم إستخدام معها الطلق الصناعي وإنما هناك بعض الأمور التي يجب على الطبيب المعالج مراجعتها أولا منها

  • أن حجم الحوض مناسب للولادة الطبيعية
  • أن وضع الجنين أيضا مناسب لإجراء ولادة طبيعية
  • أن عنق الرحم مناسب وطري ويسمح بالإستجابة للطلق الصناعي
  • أن نسبة السائل الأمنيوسي كافية لإجراء ولادة طبيعية

حالات يتم فيها اللجوء إلى الطلق الصناعي

هناك بعض الحالات التي يلجأ الطبيب فيها إبى إستخدام الطلق الصناعي وهي عبارة عن خمس حالات رئيسية هي ما يلي:

  • حالة تأخر الجنين : فعندما يتأخر موعد الولادة عن وهو عبارة عن أربعين أسبوع  يتم حسابها وفقا لحساب السونار أو تسعة شهور وفقا لحساب الشهور القمرية .
  • حالة تسمم الحمل : وهي عبارة عن وجود ضغط مع زلال في البول مع الحمل وهو مرض يسمى تسمم حمل يتسبب في نسبة وفيات الأطفال في أخر أسبوعين من الحمل مما يجعل اللجوء إلى الطلق الصناعي ضروريا عند الأسبوع الثامن والثلاثون من الحمل أو في منتصف الشهر التاسع .
  • مرض السكر: فبالنسبة للسيدات اللاتي يعانون من مرض السكر حتى وإن كانوا يتناولون الأنسولين بشكل منتظم ، فإن من الضرورى الولادة عند الأسبوع الثامن والثلاثون لزيادة نسبة وفيات الأجنة في أخر أسبوعين من الحمل.
  • الجنين الضعيف: فعندما يكون حجم الجنين ضعيف داخل رحم الأم ومقاساته أقل من من المقاسات الطبيعية بثلاث أسابيع أو أكثر ، فيكون في الغالب هذا الجنين يعاني من نقص الغذاء فيتم متابعتة بشكل دقيق حتى يتم قياس الدم الذي يصل إلى الجنين ، بحيث عندما يصبح وجوده داخل الرحم يشكل خطر عليه، بينما وجوده بالحضانة أفضل، فيكون الولادة الطبيعية من خلال الطلق الصناعي أو الولادة القيصيرية هي الحل الأمثل في مثل هذه الحالات.
  • وفاة الجنين داخل الرحم : حيث يتم اللجوء إلى الطلق الصناعي في حالة وفاة الجنين داخل الرحم في الأسبوع الثالث من الحمل وإلى نهاية الحمل، فإذا توفى الجنين لأي سبب أثناء الحمل في هذه الفترة يلجأ الطبيب إلى الولادة الطبيعية من خلال الطلق الصناعي أو الولادة القيصرية وذلك وفقا لرغبة الأم.

    اللجوء إلى الطلق الصناعي
    اللجوء إلى الطلق الصناعي

حالات يصعب اللجوء فيها إلى الطلق الصناعي

هناك بعض الحالات يصعب اللجوء فيها إلى إستخدام الطلق الصناعي من أجل أحداث ولادة طبيعية وإنما يكون الحل هو اللجوء إلى ولادة قيصرية وهي الحالات التالية

  • قيصرية سابقة : إذا كانت السيدة الحامل لديها جرح سابق سواء كان هذا الجرح خاص بولادة قيصرية أو لأي جراحة سابقة قد قامت بها السيدة الحامل بالرحم .
  • نقص السائل الأمنيوسي : حيث عندما يقل السائل الموجود حول الجنين بشكل كبير يكون من الصعب إستخدام الطلق الصناعي من أجل إحداث ولادة طبيعية .
  • ضيق الحوض: فعندما تكون السيدة الحامل تعاني من ضيق في الحوض ولا يسمح بإجراء ولادة طبيعية ففي هذه الحالة لا يمكن إستخدام الطلق الصناعي أيضا .
  • جرح سابق في الرحم مثل وجود ورم ليفي في الرحم أو حتى حدث ثقب في الرحم في السابق أثناء عملية تنضيف، ففي هذه الحالة يكون من الصعب اللجوء إلى الطلق الصناعي حيث يكون هناك إحتمالية لحدوث إنفجار في الرحم إذا تم إستخدام الطلق الصناعي.

أشكال الطلق الصناعي الشائعة

  • حقن : وهي عبارة عن حقن يتم إعطائها للسدة الحامل بالوريد و يتم تعليقها في محلول من أجل زيادة وتحفيز إنقباضات الرحم.
  • أقراص : وهي عبارة عن أقراص يتم تناولها تحت اللسان أو تستخدم كلبوس مهبلي وهي أيضا تستخدم في تحفيز إنقباضات الرحم.
  • ثقب السائل الأمنيوسي: حيث في بعض الأحيان عندما يتم ثقب السائل الأمنيوسي تخرج بعض المواد المعينة التي تؤدي إلى تحفيز للطلق الصناعي .

دراسات عن تحفيز المخاض

  • إن إختيار أن يتم تحفيز المخاض ما بعد الأسبوع التاسع والثلاثون للحمل بدلا من إنفجاره طبيعيا لا يزيد من خطر الولادة القيصرية، بل يعمل على تقليص حدوثها، هذا ما كشفت عنه بعض الدراسات الحديثة، وهو ما يعتبر نتائج تتعارض مع بعض الدراسات السابقة التي أكدت طوال سنين أن التحريض ممكن أن يزيد من إحتمال حدوث ولادة قيصرية بكل ما ينتج عنه من مضاعفات، مقارنة بالولادة الطبيعية.
  • فعندما تم إجراء دراسة على عدد كبير من النساء من كافة أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية وقد خضع نصفهن لحوافز صناعية قبل أسبوع من موعد ولادتهن في حين ترك النصف الأخر للمخاض الطبيعي، وقد أظهرت النتائج أن النساء اللائي خضعن لتحفيز المخاض في الأسبوع التاسع والثلاثون لم يواجهن مضاعفات شديدة على الأم والجنين أي بنسبة تقل كثيرا عن من يتم تحفيزهن وذلك بنسبة تسعة عشر بالمائة مقابل أثنين وعشرين فضلا عن تحقيق إنخفاض ملحوظ في نسب تسمم الحمل المتكرر وإنخفاض في نسب إرتفاع ضغط الدم المصاحب للحمل هذا بالإضافة إلى نسبة التدخل لدعم الجهاز التنفسي لدى المواليد الجدد بمعدل ثلاثة بالمائة.
  • وقد أظهرت دراسة سابقة أن إكمال الأجنة مدة تسعة أشهر في بطون أمهاتهم يمكن أن يعمل على تحسين صحتهم وأدائهم الإدراكي في الكبر.
  • ويتم اللجوء للتحفيز الصناعي في عدة حالات منها التمزج المبكر للأغشية وإلتهاب المشيمة أو الإنفصال المبكر لها وقلة السائل فضلا عن إضطراب ضغط الدم .

    الولادة الطبيعية بإستخدام الطلق الصناعي
    الولادة الطبيعية بإستخدام الطلق الصناعي

شاركها.