تبرز بين فترة وأخرى ألعاب إلكتروينة تجذب العديد من مستخدمي الهواتف الذكية وتشغل مساحة كبيرة من أوقاتهم كان آخرها لعبة pubg القتالية التي انتشرت مؤخراً بشكل واسع بين فئات مختلفة في المجتمع الإماراتي، وأعادت التساؤلات حول مخاطر التعلق بهذا النمط من الألعاب وأضرارها؟ وأوضح المدرب الدولي والمستشار الأسري سعيد الطنيجي، في حديث لـ24 أن “هناك تأثير سلبي حتمي للألعاب الإلكترونية بشكل عام، إلا أن لعبة “pubg القتالية” لها ضرر مضاعف لكونها تخلق نوع من الانطوائية والإنزواء بحيث يشعر مستخدمها بالحاجة للانقطاع عن التواصل مع المحيطين، إلى جانب كم العنف الكبير الذي تتركه في نفوسهم”.

مجتمع وهمي
وتفصيلاً، أوضح المستشار النفسي، أن “لعبة PUBG تؤثر على مستخدميها أسرياً واجتماعياً بشكل سلبي، بحيث يعيش بمجتمع وهمي، ويجعله منفصلاً عن واقعه، دون التفاعل مع الأشخاص المقربين منه، مثل أسرته وأصدقائه، حتى عبر التواصل الاجتماعي، مما يؤدي إلى إصابته بنوع من الإدمان على اللعبة دون أن يدرك ذلك”، مشيراً إلى أن PUBG تستطيع أن تجعل الإنسان يهرب من واقعه ليعيش في عالم آخر بعيداً من الحقيقة، فلا يدرك ‏دائماً الفرق بين العالم الحقيقي والافتراضي الذي تعرضه اللعبة”.

وفي ما يتعلق بالعنف في اللعبة، بين أن “الأطفال يتدربون على هذه العقيدة القتالية دون أن يشعروا بالخطر المحيط به مستقبلاً، في ظل غياب رقابة الأسرة عنه أو توعيته في مراحل عمرية”، معتبرين أن “هذه اللعبة تصبح مع الزمن نموذجاً يحتذى به في حياتهم اليومية، حيث تؤثر على شخصيته ويحاول تطبيقها على أرض الواقع”.

استخدام العنف
وأكد أن هذه اللعبة وما شابهها تستطيع أن تدفع مستخدميها إلى العنف لحل نزاعاتهم، وتسلب ضميرهم العاطفي، ‏وتحول شخصياتهم إلى شخصيات العصبية، كما ينعزلون اجتماعياً وسط تفاعلهم مع آلة ترسلهم إلى عالم خيالي”‏‎.‎

وقال المستشار الطنيجي، “على الرغم من أن فترة صدى أي لعبة تظهر وتبرز عالمياً بشكل مؤقت، إلا أن التأثير النفسي الناتج عنها يدوم على مستخدميها”.

شاركها.