فوائد الذكر

الدعاء والتضرع لله عز وجل من أهم النعم التي أنعم الله بها علينا حيث قال تعالى أدعوني أستجب لكم أي أنه وعد باستجابة الدعاء عند طلبه بشكل صحيح، وذكر الله نعمة كبرى يستحق الشكر عليها حيث يستجلب النعم ويبعد النقم ويدخل السرور على النفس والقلب ولذلك لابد من المواظبة على ذكر الله دائمًا وفي كل وقت، فوائد الذكر كثيرة ولكن هناك أسس وقواعد أيضًا لذكر الله ليكون صحيح ويتقبل بإذن الله حيث يحتاج الناس إلى الدعاء والذكر لصلاح الحال وهداية النفوس.

ذكر الله
ذكر الله

قواعد ذكر الله

هناك شروط وقواعد لذكر الله والدعاء حتى يكون مستجاب بشكل كبير ويجب الالتزام بتلك القواعد قدر المستطاع للحصول على ما يحتاج إليه المرء، وقد جعل الله تعالى الذكر والدعاء من الأشياء الضرورية التي يحتاج إليها الشخص لقضاء حاجته وهي نعمة كبيرة وهبة من الله، ومن أهم شروط ذكر الله:

  • الخشوع في طلب الدعاء والذكر حيث يجب أن يحضر القلب والعقل معًا وكذلك حضور نية الدعاء لله عز وجل.
  • التركيز الشديد في الذكر وعدم التفكير في شيء آخر يشوب العقل.
  • الإلحاح في الدعاء فإن الله تعالى يحب أن يلح عليه العبد في الدعاء والذكر ليكون دائمًا قريب منه.
  • من الأفضل أن يكون الشخص على طهارة أثناء الدعاء وذكر الله ولكن من تيسير الله للعبد أنه يجوز الدعاء في أي وضع.

أفضل أوقات ذكر الله

يستطيع العبد طلب الدعاء وذكر الله في أي وقت ولكن هناك أوقات يستحب فيها الدعاء وتكون الفرصة أكبر في استجابة الدعاء ولكن كل شيء بإرادة الله تعالى، ويعد الوقت بين الآذان والإقامة هو وقت مناسب لطلب الدعاء وذكر الله كما أن وقت سقوط الأمطار من أفضل الأوقات للدعاء، ويعتبر وقت إفطار الصائم من أهم الأوقات التي يمكن للعبد الدعاء فيه وكذلك ذكر الله وأيضاً في الثلث الأخير من الليل حيث أنه من الأوقات التي وعد الله بقبول الدعاء بها.

فوائد الذكر
فوائد الذكر

فضل الذكر

إن فضل ذكر الله عظيم حيث أن له منزلة رفيعة عند الله تعالى ويجد الإنسان نتيجة الذكر في الحياة الدنيا والآخرة حيث يرفع الله بها العبد درجات، وقد حث النبي محمد صلى الله عليه وسلم على الذكر وقال أنه من أعظم الأعمال وأنه أفضل من إنفاق الذهب والفضة وأن الفرق بين من يذكر الله ومن لا يذكره كالحي والميت، وقد أمر الله تعالى بالذكر في كتابه الكريم كما طلب أن يكون الذكر كثيرًا لشدة حاجة العبد إليه، ويجد العبد فضل الذكر في حياته حيث تتحسن أحواله ويصبح قلبه نظيف ونقي ويبتعد عن الذنوب والمعاصي فمن يلزم الذكر يذهب الله عن قلبه الهم والحزن والغفلة والذي يقود إلى الهلاك والعياذ بالله.

أفضل الذكر
أفضل الذكر

أنواع الذكر

ذكر الله له فضل عظيم وفوائد كثيرة وتظهر نتائجه بشكل واضح كما أن هناك أنواع للذكر وقد لا يعلم الكثيرين هذا الأمر، وتنقسم أنواع الذكر إلى نوعين وهما:

  • ذكر الله بأسماء الله الحسنى وتقديسه بصفاته والثناء عليه ومن الأفضل استخدام الصفات التي أثنى بها على نفسه أو التي ذكرت عن النبي وعدم التحريف أو الذكر بأسماء لا تليق بالله سبحانه وتعالى وأفضل أنواع الذكر هو الحمد والمجد.
  • النوع الثاني وهو ذكر نعم الله على عبده والثناء عليه بها أو الذكر بما أمر الله به أو نهى عنه وهو من أهم أنواع الذكر، ويمكن للشخص اختيار وسيلة الذكر فيمكنه الذكر بالقلب أو اللسان ويفضل الذكر باللسان.

فوائد الذكر

الذكر له فوائد كثيرة ويجب أن يلتزم به المؤمن حتى يحظى بتلك الفوائد جميعها ويختلف الذكر عن الدعاء حيث أن الذكر يعتمد على الثناء على نعم الله والحمد والشكر عليها أما الدعاء فهو طلب وسؤال من الله تعالى لقضاء الحاجة، ومن أهم فوائد الذكر:

  • جلاء القلب حيث أن ذكر الله يمنع الوقوع في المعصية ويجعل الشخص أقرب للطاعات مما يزيل الهم والحزن.
  • يطرد الشيطان ويحول بينه وبين العبد وهو ما يقهر الشيطان.
    يجلب الرزق والخير للإنسان.
  • يقوي القلب والنفس على مجاهدة المعاصي والتخلص من الخوف.
  • هو رضا لله عز وجل ويصبح الشخص أكثر قرباً من الله تعالى.
  • من يلزم الذكر يمتلئ قلبه بالفرح والسرور وينعكس ذلك على معاملته للآخرين.
  • يصبح الشخص لين القلب ومحب للخير ويجعله ذو هيبة عند الناس.
  • تظهر حلاوة الذكر على وجه ولسان الذاكر فيصبح لطيف في التعامل ولا يتحدث بسوء.
  • إنه يحط الخطايا حيث أن الحسنات يذهبن السيئات.
  • من يذكر الله يذكره وإذا ذكر الشخص الله تعالى في السراء ذكره الله في الضراء.
  • يمنع وحشة القلب ويعمل على زيادة حياة وصحة القلب والروح ونزول السكينة.
  • الذاكر الله كثيرًا يمتنع لسانه عن الغيبة والنميمة والكذب ولا ينطق إلا بما يرضي الله.
  • تحف الملائكة بالشخص الذي يذكر الله وتلاحقه وتمتنع عنه الشياطين.
  • يفتح الأبواب للوصول إلى الله تعالى وهو من أسهل العبادات ولكنه عظيم الأجر ويحسن الأحوال.
سيد الاستغفار
سيد الاستغفار

أهمية الذكر

للذكر أهمية كبرى فهو يجمع المفترق ويقرب البعيد ويجعل العبد قريب من ربه ومن الطاعات وهو منبه للقلب ويجعل المؤمن دائم التواصل مع الله تعالى، وبالذكر يبتعد القلب عن كل ما هو محرم حيث يعمل على شغل الوقت بالله تعالى فقط ولا يجد العبد وقت للنميمة أو التحدث عن المعاصي، والذكر يجعل العبد يفكر دائمًا في الآخرة ويبتعد عن شهوات الدنيا ويذيب قسوة القلب ويجلب النعم ويفتح أبواب الرزق، والمداومة على الذكر تجعل اللسان رطب وتنور الوجه كما أنها من أسهل العبادات وأحبها عند الله وإذا كنت تريد بناء منزل في الجنة عليك بالذكر فإن أمسكت عنه توقف الملائكة عن البناء.

الفرق بين الذكر والدعاء

إن الصلاة تعتبر ذكر لله حيث يلزمها الخشوع والالتزام بأوامر الله كما أن قراءة القرآن أيضًا تعد ذكر لله ولكن ما هو الفرق بين الذكر والدعاء، وقد يعتقد البعض أن الدعاء والذكر نفس الشيء ولكن هناك فرق حيث أن الدعاء هو التضرع لله والسؤال عن إجابة وفيه يبحث الشخص عن حل لمشاكله ويطلب من الله تعالى المساعدة، وفي الدعاء يستخدم الشخص كافة أساليب التضرع والتقرب من الله عز وجل حتى يتقبل الدعاء وقد لا يجد النتيجة بشكل مباشر، أما الذكر فهو الثناء على آلاء الله والنعم التي وهبها للعبد أو الاستغفار عن الذنوب والخطايا والحمد على الصحة والعافية وجميع النعم وكذلك ذكر الله بجميع صفاته التي ذكرها.

منازل ذكر الله

يمكن للعبد أن يذكر الله تعالى في أي وقت وفي أي مكان وسوف يشهد كل مكان عليه يوم القيامة بأنه كان من الذاكرين وهناك منازل للذكر ويقع الذكر باللسان في المنزلة الأولى، وكلما ذكر الشخص ربه كلما زادت درجاته ويصبح اللسان لين ويؤثر ذلك على معاملة الشخص للآخرين، المنزلة الثانية وهي ذكر الله بالقلب فقط دون النطق بذلك ويجوز ذلك ولكنه لا يكون بنفس درجة النطق باللسان، أما الذكر باللسان والقلب معًا فيقع في المنزلة الثالثة وفي كل الأحوال فإن الله يزيد درجات الذاكرين ويصبح لهم منزلة كبيرة يوم القيامة.

تابعوا

وليال عشر

فوائد الاستغفار

زر الذهاب إلى الأعلى