اكبر مسجد في العالم
لمعرفة أكبر مسجد في العالم The largest mosque in the world هو المسجد الحرام فهو من اكبر المساجد حيثُ يقع في المملكة العربية السعودية في مدينة مكة، فنجد انه يبعد عن غار حراء ما يقارب 7 كيلو متر من جهة الجنوب، وتصل مساحته الإجمالية إلى 400.800 متر/مربع، ولمعرفة المزيد عن أكبر مسجد في العالم تابعونا.
المسجد الحرام Al masjid al haram
- يعد المسجد الحرام من المساجد العريقة وهو قبلة المسلمين في صلاتهم، وقد سُمي بهذا الاسم لحرمة القتال والمبارزة فيه.
- في الحديث الشريف رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسجد الأقصى.”
- يستطيع المسجد أن يحوي بداخله ما يقارب الـ4 ملايين شخص، ولا ننسى قدسية هذا المسجد، بالإضافة إلى احتواءه على فناء مستطيلي الشكل به مناطق كثيرة للصلاة مغطاة.
- وهذا الفناء هو ما يقوم الحجاج باستخدامه لأداء الطواف حول الكعبة، ومن جمال المسجد الحرام انه يحتوي على موقعين مقدسين إحداهما هو عائد لسيدنا إبراهيم ويُدعى مقام إبراهيم، وهو مكان منذ قديم الأزل قد تم ربطة منذ إبراهيم وإسماعيل عليهم السلام بإعادة بناء الكعبة المشرفة وفي سورة الحج قال الله تعالى ” وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ” صدق الله العظيم.
- وأما المكان الثاني فهو بئر زمزم، بالإضافة إلى الجهة الشرقية والجهة الشمالية أيضًا تقع الصفا والمروة، وهو المكان الذي يسعى فيه الحجاج هرولة ما بين الصفا والمروة.
- يُعتبر هذا المسجد من اكثر المساجد اختلافًا عن المساجد الأخرى حيثُ مسموح لكل من الرجال والنساء الصلاة معًا بالاختلاف مع المساجد الأخرى.
- يُعتبر المسجد الحرام من اقدم المساجد الموجودة بالعالم.
تاريخ المسجد الحرام The History of al-Masjid al-Haram
- بعد عهد الخلفاء الراشدين وحتى العصر السعودي الحديث، خضع المسجد الحرام لعدد من عمليات إعادة البناء والتوسعة.
- وأما عن أولئك الذين قاموا بتأثيرات ملحوظة على المسجد ، بغض النظر عما إذا كانوا قد قاموا بتوسيعه أو قاموا فقط بتجديد بعض الأقسام منه هم:
- عبد الله بن الزبير الذي قام بتوسعه الثالث على التوالي وتم هذا التوسع في الفترة من 65 هـ / 684 م.
- الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان الذي أحدث أعمال ترميميه في الفترة من 75 هـ / 694 م.
- الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك الذي قام بتوسعاته الرابعة في التاريخ وقد حدث من 91 هـ / 709 م.
- الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور الذي توسعه الذي كان في المرتبة الخامسة على التوالي من عام 137 هـ / 754.
- الخليفة العباسي محمد المهدي والذي قام بتوسع هائل وسادس في الخلافة، وقد حدث على مرحلتين: الأولى من 160 هـ / 776 م والثانية من 164 هـ / 780 م ، وقد أكمل المرحلة الأخيرة ابنه الهادي في 169 هـ / 785 م خلفاً لوالده كخليفة عباسي رابع.
- تم تجديد أعمال الخليفة العباسي المعتصم بالله من 271 هـ / 884 م.
- وقام الخليفة العباسي المعتضد بالله بتوسعه السابع والأصغر وقد حدث منذ عام 281 هـ / 894 م.
- الخليفة العباسي المقتدر بالله الذي قام بتوسعه الثامن في التاريخ وقد قام به من 306 هجري / 918 م.
- ومن ثم أعمال الترميم التي قام بها المماليك والتي حدثت في الفترة من 803 هـ / 1400 م ومن 882 هـ / 1477م.
- وأخيرًا جهود إعادة الإعمار الكبيرة التي قام بها الأتراك العثمانيون من عام 972 هـ / 1564 م ومن 984 هـ / 1576.
أحد أعمدة الكعبة الخشبية الهائلة التي استخدمها عبد الله بن الزبير لا يزال محفوظًا في متحف معماري الحرمين الشريفين في مكة المكرمة.
الحروب والقتالات التي مرت على المسجد الحرام
- خلال المعارك الأولى عام 64 هـ / 683 م، وبعد الحصار الطويل للمدينة سيطر الجيش الأموي على المدينة بأكملها تقريبًا باستثناء منطقة المسجد الحرام وجواره إلى جانب إنشاء مركز قيادته.
- قام عبد الله بن الزبير جنبا إلى جنب مع جنوده بتحصين نفسه في المسجد.، حيثُ شيدوا من فروع الخشب والأشجار بعض الملاجئ المؤقتة كحماية من أشعة الشمس والحجارة المنبعثة من الأمويات التي كانت تستخدم كجزء من حصار المدينة.
- واما فوق الكعبة الشريفة فوق الكعبة تم بناء هيكل خشبي مغطى بالفرش والخشب حتى يتمكن من حمايته من القصف.
- أعاقت الحروب المطولة الأعمال على المسجد، وقد تعرض هيكل الكعبة لأضرار بالغة وضعف بالإضافة إلى أشعل الزبير النار فأشعلت شرارة وألقيت النيران على الأجزاء القابلة للاحتراق في الكعبة، وهي الكسوة واحترقت المواد الخشبية التي صنع السقف منها بالكامل وجدرانه بشكل جزئي.
- قتل الزبير واستعاد الحكم الأموي تمامًا، مما قلص حجم الكعبة مرة أخرى وأعيد إلى حجم التي كانت عليه واستعادت شكلها السابق.
- وعلى الرغم من أنه لم يتم توسيع نطاقه، فقد تم إجراء بعض التحسينات الملحوظة في المسجد الحرام أيضًا.
- وكان من الواضح أن المؤسسة الأموية كانت مصممة على إلغاء وطمس أكبر قدر من إرث الزبير خاصة فيما يتعلق بالمسجد الأول والأكثر قيمة والأكثر تبجيلًا على الأرض.
- أظهرت كل تلك الأحداث دون أدنى شك مدى تأثر الكعبة والمسجد الحرام بسبب أهميتها وموقعها ودورها الحضاري وسط العالم.
أهم الأحداث التي مرت على المسجد الجرام
- وتوالت الأحداث إلى أن أعرب الخليفة هارون الرشيد عن رغبته في إلغاء تعديلات الأمويين على عمل عبد الله بن الزبير في الكعبة، واستعادة أبعاده وخططه الأخيرة.
- ولكن مالك بن أنس نصح الخليفة بشدة بتغيير رأيه لأن الهدم المستمر وإعادة البناء ليسو من الأشياء المُفضلة وسيصبحان لعبة في أيدي الملوك، حيثُ كل واحد يريد هدم وإعادة بناء الكعبة والناس سوف تفقد التبجيل والاحترام لذلك.
- وبعد مرور الزمان كجزء من مجمع المسجد الحرام تم بناء اثني عشر مدرسة أو كلية خاصة من قبل المماليك والأتراك العثمانيين حيث تم تدريس الفقه الإسلامي وفقًا لتعاليم المدارس الأرثوذكسية أو السنية الأربع، وتم الترحيب بمبادرات مثل هذه باعتبارها مفيدة ومثمرة بشكل كبير
- نظرًا لازدهار الصوفية والعمارة الجنائزية، خاصةً تحت رعاية المماليك والأتراك العثمانيين ، فقد أقيمت العديد من الأضلاع الرباطية والصوفية على وجه الخصوص.
- أما بالنسبة للفقراء عمومًا في المنطقة المجاورة للمسجد مباشرةً فعندما شرع المماليك في مشروع ترميم المسجد الحرام المهم في عام 803 هـ / 1400 م كان ذلك بسبب حريق بدأ في الأصل في رباط يقع بجوار المسجد الحرام بعد أن جرذ فأر فتيل المصباح.
- انتشرت النيران بسرعة إلى السطح الخشبي وعلى هذا النحو كان السطح قابل للاشتعال الشديد،فأحترق دون قدرة الناس على الوقوف أمامه.
- وفيما يتعلق بظاهرة العمارة الجنائزية أو تمجيد الموتى من الناحية المعمارية لم يكن هناك شيء يمكن القيام به سواء داخل المسجد الحرام أو في المناطق المحيطة ب.
- على الرغم من ميل بعض الناس القوي لهذه المسألة. ومع ذلك ، فقد توافرت الفرص في أماكن أخرى لا سيما في مقبرة المعلاة في مكة المكرمة وكذلك مقبرة البقيع في المدينة المنورة.
- حيث تم بناء عدد كبير من المقابر والأضرحة ولكن تم الإبلاغ عن انتشار الكثير من الخرافات والابتكارات الدينية المرتبطة عادة بكل من التصوف غير التقليدي والعمارة الجنائزية.
