أجمل قصائد الغزل في العصر الأندلسي

أجمل قصائد الغزل في العصر الأندلسي poems، فالأندلس التي يطلق عليها الآن أسبانيا هي دولة تقع في الطرف الجنوبي للقارة الأوروبية، وقد سماها العرب باسم الأندلس بعد أن قاموا بفتحها، وتتميز الأندلس بطبيعتها الجميلة الخلابة، وكثر الأنهار التي تجري فيها، وهذا ما فتن الشعراء بها وجعل شعراء الأندلس من أفضل الشعراء على الإطلاق، وهذا قد جعل الشعر الأندلسي والأدب الأندلسي متطور ومزدهر، وأهم ما يميز هذا هذا الوقت هو ظهور الموشحات، وتعدد الأغراض الشعرية التي نظم الشعراء فيها، وظهور الزجل وغيرهم، وهذا العصر أطلق عليه اسم العصر الذهبي وقد عاش فيه الأندلسيون حياة الازدهار والاستقرار والرفاه، كما أن الحكام الأندلسيين أحبوا المعرفة وشجعوا العلم .

أجمل قصائد الغزل في العصر الأندلسي

أجمل قصائد الغزل في العصر الأندلسي هي :

قصيدة يا شقيق الروح

  • يا شقيقَ الرُّوحِ منْ جَسَدي أهوىً بي منك أم لَمَمُ ؟
  • ضِعْتَ بين العَذْلِ والعَذَلِ
  • وأنـا وَحْـدي على خَـبـَلِ
  • ما أرى قلبـي بمُحْـتـَمـِلِما يريـدُ البـَيـْنُ من خَـلَدي وهو لا خَـصْـمٌ ولا حَـكَـمُ
  • أيـها الظَّـبْيُ الذي شرَدَا
  • تَرَكَـتْني مُـقْـلَتاك سُـدى
  • زَعَـمـوا أنّي أراكَ غـدا
  • وأظـنُّ الـمـوتَ دونَ غـدِ أينَ مني اليومَ ما زعموا ؟
  • ادْنُ شـيـئـاً أيُّـهـا القـمـرُ
  • كـادَ يمحـو نورَك الخَفَرُ
  • أَدَلالٌ ذاك أم حَـــــذَرُ
  • لا تَخَفْ كيدي ولا رَصَدي أنتَ ظبيٌ والهوى حَرَمُ
  • يـا هشـامَ الحُسْـنِ أيُّ جَــــــوى
  • يـا هــوىً أَزْرى بــكــلِّ هـــوى
  • لـم أجــدْ مذْ غبت عــنــه دوا
  • عََلَّـمَـتْـكَ النـَّفْثَ في العُقَََـدِ لََـحـظـاتٌ كـلّـُهـا سَـقََـمُ
  • هـل بِـــشــــوقـي رَدْعُ كلِّ صَبــــا
  • تَجْتَلـــيهـــــــــــا آيـــةٌ عَجَبــــــــا
  • حين أشـدوهـــــا بِـكُـمْ طَـرَبــــــا
  • يا نسيمَ الروحِ من بلدي خَبِّرِ الأحبابُ كيفَ هُمُ

قصيدة زمان الوصل

  • جــادك الغيــث إِذا الغيـث همـى يــا زمــان الــوصل بــالأَندلسِ
  • لـــم يكــن وصْلُــك إِلاّ حُلُمًــا فــي الكــرى أَو خُلسـة المخـتَلِسِ
  • إذ يقــود الدّهــرُ أَشــتاتَ المُنـى
  • ينقــلُ الخــطوَ عـلى مـا يرسـمُ
  • زُمَـــرًا بيــن فُــرادى وثُنًــى
  • مثــل مــا يدعـو الوفـودَ الموْسـمُ
  • والحيــا قــد جـلَّل الـرّوض سـنا
  • فثغـــور الزّهــرِ فيــه تبســمُ
  • وروى النُّعمــانُ عـن مـاءِ السّـما كــيف يَــروي مـالِكٌ عـن أنَسِ
  • فكســاه الحُســن ثوبًــا معلمــا يـــزدهي منـــه بــأبهى مَلبسِ
  • فــي ليــالٍ كــتَمَتْ سـرَّ الهـوى
  • بــالدُّجى لــولا شــموس الغُـرَر
  • مــال نجــمُ الكـأس فيهـا وهـوى
  • مســـتقيمَ السّــيرِ سَــعْدَ الأَثَــرِ
  • وطَـرٌ مـا فيـه مـن عيـبٍ سـوى
  • أَنّـــه مـــرّ كــلمْح البصَــرِ
  • حــين لــذّ الأُنس شــيئًا أَو كمـا هجــم الصّبــحُ هجــومَ الحـرَسِ
  • غــارت الشــهْبُ بنــا أَو ربّمـا أَثّــرت فينــا عيــون النرجــسِ
  • أَيّ شــيءٍ لاِمْــرئٍ قــد خلُصـا
  • فيكــون الــرّوضُ قـد مُكِّـن فيـهِ
  • تنهــب الأَزهــار فيــه الفُرصـا
  • أمِنَــت مــن مكــره مــا تتّقيـهِ
  • فــإذا المــاء تنــاجى والحـصى
  • وخـــلا كـــلّ خــليلٍ بأخيــه
  • تبصــر الــوردَ غيــورًا بَرِمــا يكتســي مــن غيظـه مـا يكتسـي
  • وتَـــرى الآس لبيبًـــا فهِمـــا يســرقُ الســمْع بــأذنيْ فــرَسِ
  • يـا أُهيْـلَ الحـيّ مـن وادي الغضـا
  • وبقلبـــي ســـكَنٌ أَنتـــم بــهِ
  • ضـاق عـن وجـدِي بِكُم رحْبَ الفضا
  • لا أبــالى شــرقَه مــن غربــهِ
  • فــأعيدوا عَهْــدَ أنسٍ قــد مضـى
  • تُعْتِقـــوا عــانيكمُ مــن كرْبــهِ
  • واتّقــوا اللــه وأَحــيوا مغرمَــا يتلاشــــى نَفَسًـــا فـــي نَفَسِ
    حـــبَس القلــب عليكــم كَرمــا أفـــترضون عفـــاءَ الحــبَسِ
  • وبقلبــــي منكمـــو مقـــتربُ
  • بأحــاديث المنــى وهــو بعيــد
  • قمـــرٌ أَطلــع منــه المغــربُ
  • شَــقْوة المُغــرَى بـه وهـو سـعيد
  • قــد تســاوى محســنٌ أَو مـذنبُ
  • فــي هــواه بيــن وعْـدٍ ووعيـد
  • ســاحر المقلــة معســول اللّمـى جــال فــي النّفس مجــالَ النّفَسِ
    ســدّدَ السّــهمَ وســمّى ورمــى ففـــؤَادي نهبـــة المفـــترسِ .

قصيدة كما تشاء

  • كما تَشاءُ، فقُلْ لي، لستُ مُنتَقِلاً، لا تَخشَ منيَ نِسياناً، وَلا بَدَلاً
  • وَكَيفَ يَنساكَ مَنْ لَمْ يَدرِ بَعدَكَ ما طَعمُ الحياة ِ، وَلا بالبِعدِ عنك سَلا؟
  • أتلفْتَني كلفاً، أبْليتَني أسفاً، قَطّعتَني شَغَفاً، أوْرَثْتَني عِلَلا
  • إنْ كنتُ خُنْتُ وَأضْمرْتُ السُّلوّ، فلا بلغتُ يا أملي، من قرْبكَ، الأمَلا
  • واللهِ ! لا علقَتْ نفْسي بغيركُمُ؛ وَلا اتَّخَذْتُ سوَاكُمْ منكُمُ بَدَلا

قصيدة لا غرو في أن ذكرنا الحزن حين نهت

  • لا غَرْوَ في أنْ ذكرْنا الحزْنَ حينَ نهتْ
  • عنهُ النُّهَى ، وَتركْنا الصّبْرَ ناسِينَا
  • إنّا قرَأنا الأسَى ، يوْمَ النّوى سُورَاً
  • مَكتوبَة ً، وَأخَذْنَا الصّبرَ تلقينا
  • أمّا هواكِ، فلمْ نعدِلْ بمَنْهَلِهِ
  • شُرْباً وَإنْ كانَ يُرْوِينَا فيُظمِينَا
  • لمْ نَجْفُ أفقَ جمالٍ أنتِ كوكبُهُ
  • سالِينَ عنهُ، وَلم نهجُرْهُ قالِينَا
  • وَلا اخْتِياراً تَجَنّبْناهُ عَنْ كَثَبٍ
  • لكنْ عَدَتْنَا، على كُرْهٍ، عَوَادِينَا
  • نأسَى عَليكِ إذا حُثّتْ، مُشَعْشَعَة ً
  • فِينا الشَّمُولُ، وغنَّانَا مُغنّينَا
  • لا أكْؤسُ الرّاحِ تُبدي من شمائِلِنَا
  • سِيّما ارْتياحٍ، وَلا الأوْتارُ تُلْهِينَا
  • دومي على العهدِ، ما دُمنا، مُحافِظةً
  • فالحرُّ مَنْ دانَ إنْصافاً كما دينَا
  • فَما استعضْنا خَليلاً منكِ يحبسُنا
  • وَلا استفدْنا حبِيباً عنكِ يثنينَا

قصيدة ألا هل لنا من بعد هذا التفرق

  • أَلا هَل لنا من بعد هذا التفرّق
  • سبيلٌ فيشكو كلّ صبّ بما لقي
  • وَقد كنت أوقات التّزاورِ في الشّتا
  • أبيتُ على جمرٍ من الشوق محرقِ
  • فَكيفَ وقد أمسيت في حال قطعة
  • لَقد عجّل المقدور ما كنت أتّقي
  • تمرُّ اللّيالي لا أرى البين ينقضي
  • وَلا الصبر من رقّ التشوّق معتقي
  • سَقى اللَه أرضاً قد غدت لك منزلاً
  • بكلّ سكوب هاطل الوبل مغدقِ

قصيدة ألا قل للمريض القلب مهلا

  • أَلا قُل لِلمَريضِ القَلبِ مَهلاً
  • فَإِنَّ السَيفَ قَد ضَمِنَ الشِفاءَ
  • وَلَم أَرَ كَالنِفاقِ شَكاةَ غِرٍّ
  • وَلا كَدَمِ الوَريدِ لَهُ دَواءَ
  • وَقَد دَمّى النَجيعُ هُناكَ أَرضاً
  • وَقَد شَمَلَ العَجاجُ بِهِ سَماءَ
  • وَديسَ بِهِ اِنحِطاطاً بَطنُ وادٍ
  • مُذ أَعشَبَ شَعرُ لِحيَتِهِ ضَراءَ

قصيدة في كل ناد منك روض ثناء

  • في كُلِّ نادٍ مِنكَ رَوضُ ثَناءِ
  • وَبِكُلِّ خَدٍّ فيكَ جَدوَلِ ماءِ
  • وَلِكُلِّ شَخصٍ هِزَّةُ الغُصنِ النَدي
  • غِبَّ البُكاءِ وَرِنَّةُ المُكاءِ
  • يامَطلَعَ الأَنوارِ إِنَّ بِمُقلَتي
  • أَسَفاً عَلَيكَ كَمَنشَإِ الأَنواءِ
  • وَكَفى أَسىً أَن لاسَفيرٌ بَينَنا
  • يَمشي وَأَن لامَوعِدٌ لِلِقاءِ
  • فيمَ التَجَمُّلُ في زَمانٍ بَزَّني
  • ثَوبَ الشَبابِ وَحيلَةَ النُبَلاءِ
  • فَعَريتُ إِلّا مِن قِناعِ كَآبَةٍ
  • وَعَطِلتُ إِلّا مِن حُلِيِّ بُكاءِ
  • فَإِذا مَرَرتُ بِمَعهَدٍ لِشَبيبَةٍ
  • أَو رَسمِ دارٍ لِلصَديقِ خَلاءِ
  • جالَت بِطَرفي لِلصَبابَةِ عَبرَةٌ
  • كَالغَيمِ رَقَّ فَحالَ دونَ سَماءِ
  • وَرَفَعتُ كَفّي بَينَ طَرفٍ خاشِعٍ
  • تَندى مَآقيهِ وَبَينَ دُعاءِ
  • وَبَسَطتُ في الغَبراءِ خَدّي ذِلَّةً
  • أَستَنزِلُ الرُحمى مِنَ الخَضراءِ
  • مُتَمَلمِلاً أَلَماً بِمَصرَعِ سَيِّدٍ
  • قَد كانَ سابِقَ حَلبَةِ النُجَباءِ
  • لا وَالَّذي أَعلَقتُ مِن تَقديسِهِ
  • كَفّي بِحَبلَي عِصمَةٍ وَرَجاءِ
  • وَخَرَرتُ بَينَ يَدَيهِ أَعلَمُ أَنَّهُ
  • ذُخري لِيَومِيَ شِدَّةٍ وَرَخاءِ
  • لا هَزَّني أَمَلٌ وَقَد حَلَّ الرَدى
  • بِأَبي مُحَمَّدٍ المَحَلَّ النائي
  • في حَيثُ يُطفَأُ نورُ ذاكَ المُجتَلى
  • وَفِرِندُ تِلكَ الغُرَّةِ الغَرّاءِ
  • وَكَفى اِكتِئاباً أَن تَعيثَ يَدُ البِلى
  • في مَحوِ تِلكَ الصورَةِ الحَسناءِ
  • فَلَطالَما كُنّا نُريحُ بِظِلِّهِ
  • فَنُريحُ مِنهُ بِسَرحَةٍ غَنّاءِ
  • فَتَقَت عَلى حُكمِ البَشاشَةِ نورَها
  • وَتَنَفَّسَت في أَوجُهِ الجُلَساءِ
  • تَتَفَرَّجُ الغَمّاءُ عَنهُ كَأَنَّهُ
  • قَمَرٌ يُمَزِّقُ شَملَةَ الظَلماءِ
  • قاسَمتُ فيهِ الرُزءَ أَكرَمَ صاحِبٍ
  • فَمَضى يَنوءُ بِأَثقَلِ الأَعباءِ
  • يَهفو كَما هَفَتِ الأَراكَةُ لَوعَةً
  • وَيُرِنُّ طَوراً رِنَّةَ الوَرقاءِ
  • عَجَباً لَها وَقَدَت بِصَدرٍ جَمرَةً
  • وَتَفَجَّرَت في وَجنَةٍ عَن ماءِ
  • وَلَئِن تَراءى الفَرقَدانِ بِنا مَعاً
  • وَكَفاكَ شُهرَةَ سُؤدُدٍ وَعَلاءِ
  • فَلَطالَما كُنّا نَروقُ المُجتَلي
  • حُسناً وَنَملَأُ ناظِرَ العَلياءِ
  • يُزهى بِنا صَدرُ النَدِيِّ كَأَنَّنا
  • نَسَقاً هُناكَ قِلادَةُ الجَوزاءِ

 

زر الذهاب إلى الأعلى