أسباب إرتفاع درجة حرارة رأس الرضيع

العديد منا يلاحظ دفئ رأس الرضيع أو إرتفاع درجة حرارتها عن باقي أجزاء الجسم ، وعندما يتم قياس درجة حرارة الطفل الرضيع بواسطة الترمومتر نجد أن درجة حرارته غير مرتفعة، وفي حقيقة الأمر يجب معرفة التفرقة بين ما إذا كان الأمر طبيعي ولا يترتب عليه أي مشكلات ومتى يكون الأمر يستدعي القلق ويدل على وجود حالة مرضية وتستدعى التدخل الطبي وإستشارة الطبيب وهذا ما سوف نتعرف عليه في هذا المقال.

أسباب إرتفاع درجة حرارة رأس الرضيع عن باقي أجزاء الجسم.

• يجب معرفة أن مخ الطفل يتغذى من خلال ما يقرب من عشرين بالمائة من الدم الذي يوجد بجسم الطفل بالكامل، وذلك لعدة أسباب أهمها أن معدل نمو مخ الطفل في العامين الأولى من عمره يكون مرتفع جدا ، لذا يحتاج إلى كميات كبيرة من الأكسجين كما يحتاج إلى مغذيات أيضا بكميات كبيرة لذا نجد أن الدم الذي يصل إلى المخ تكون كميته كبيرة جدا مقارنة بأي عضو أخر داخل الجسم، وهذا ما يفسر إرتفاع درجة حرارة رأس الرضيع بشكل أكبر من باقي أجزاء جسمه.
• حجم رأس الطفل الرضيع تكون كبيرة إلى حد ما عند مقارنتها بباقي أجزاء الجسم، إذا تمت المقارنة بين الطفل الرضيع والشخص البالغ، نجد أن رأس الطفل الرضيع أكبر من باقي أجزاء جسمة أكبر منها جدا من حجم رأس الشخص البالغ عند مقارنتها بباقي أجزاء جسمه، وبالتالي لأن حجم رأس الرضيع كبيرة في الحجم نوعا ما هذا ما يجعل أن رأس الرضيع من أكثر الأماكن حرارتها مرتفعة مقارنة بباقي أجزاء جسم الرضيع.
• تنظيم درجة الحرارة عند الأطفال الرضع تكون غير مستقرة إلا بعد مرور العام الأول من حياة الطفل، ذلك بسبب وجود مركز بالمخ مسؤول عن مراقبة درجة حرارة الجسم وتنظيم الحرارة طوال الوقت، إلا أن هذا المركز لا يعمل بالكفاءة المطلوبة مقارنة بالشخص البالغ، لذا نجد أن أحيانا درجة الحرارة بجسم الطفل الرضيع يوجد بها بعض الإختلالات البسيطة.
• البكاء المستمر والصراخ المتكرر للأطفال الرضع يعد أحد الأسباب التي تجعل درجة حرارة رأس الرضيع مرتفعة وذلك لأن الدم الذي يصل لسطح الجلد أكبر بكثير في هذه الحالة من الحالة الطبيعة التي يشعر الطفل فيها بالراحة دون بكاء أو صراخ.
• إرتداء ملابس كثيرة جدا لا تتناسب مع درجة حرارة المكان، لأن إرتداء الملابس الزائدة يؤدي إلى إرتفاع درجة حرارة الجسم وبالتالي يجعل الغدد العرقية تفرز مزيد من العرق ، مما يفقد الجسم المزيد من السوائل.
• كثرة حركة الطفل الرضيع خاصة إذا بدأ الطفل يحبو أو يخطو خطواته الأولى نجد أن الطفل يتحرك كثيرا مما يجعله يبذل مجهود أكبر وبالتالي ترتفع درجة حرارة رأٍسه نتيجة الحركة الزائدة.
• التسنين يزيد درجة حرارة الجسم عند بعض الأطفال الرضع ، ولكن يجب الإشارة أن درجة الحرارة عند التسنين يجب ألا تتخطى ثمانية وثلاثون ونصف درجة مئوية ، ولمعرفة ما إذا كان إرتفاع درجة الحرارة بسبب التسنين من عدمه يمكن ذلك من خلال عدة أمور منها أن يكون الطفل في الفترة العمرية الخاصة بالتسنين وهي من عمر خمسة شهور حتى عمر سنتين، يرفض الرضاعة إلى حد ما ، يزداد بكاء الطفل وصراخه، يعض على الأشياء من حوله ، يضع أصابعه في أذنه أو في فمه وهكذا.

  

أسباب مرضية لإرتفاع درجة حرارة رأس الطفل الرضيع

تعرض الطفل الرضيع إلى أي مرض مثل (إلتهاب الحلق ، نزلة شعبية، إلتهاب رئوي ، نزلة برد، إلتهاب بالأذن، نزلة معوية ) يتسبب في إرتفاع درجة حرارة رأس الطفل الرضيع ، وهنا يوجد عدة أمور يجب الإنتباه لها إذا وجد أن درجة حرارة الطفل الرضيع مرتفعة يجب قياس درجة الحرارة بالترمومتر ولا يترك الأمر للتقدير الشخصي ، ويتم قياس درجة الحرارة للطفل الرضيع  إما من خلال فتحة الشرج أو يتم قياس درجة الحرارة من تحت الأبط ، ويجب معرفة أن درجة حرارة الرضيع الطبيعية هي من ستة وثلاثون ونصف إلى سبعة وثلاثون ونصف ، إذا زادت درجة حرارة الطفل الرضيع درجة واحدة مئوية يصبح الطفل دافئ، أما إذا إرتفعت درجة حرارته عن ثمانية وثلاثون ونصف هنا يمكن القول أن الطفل درجة حرارته مرتفعه ويجب مراجعة الطبيب المختص خاصة إذا وجد مع إرتفاع درجة الحرارة أعراض أخرى مرضية مثل الرشح أو الكحة أو الزكام أو غير ذلك من الأعراض المرضية .

إرتفاع الحرارة عند الاطفال مع برودة الاطراف

تواجه الكثير من الأمهات مشكلة إرتفاع درحة حرارة جسم الطفل وخاصة الطفل الرضيع مع برودة الأطراف ، والتي تعتبر من أكثر المشكلات شيوعا لدى الأطفال خاصة الأطفال حديثي الولادة والرضع، عند ملاحظة الأم لهذه الحالة لدى طفلها أو شعوره بالرعشة والبرد وعدم إقباله على الرضاعة وعدم الرغبة في تناول الطعام ، وخوفا من حدوث أي عدوى فيروسية أو بكتيرية وتطور الحالة المرضية للطفل ، يجب عليها مراجعة طبيب الأطفال المختص ومتابعة وضع الطفل الصحي معه ، حيث يقوم الطفل طمئنة الأم على طفلها وما إذا كان الأمر طبيعي من عدمه ، كما يقدم لها النصائح من خلال القيام ببعض الخطوات العلاجية المنزلية المساعدة للحد من حرارة وبرودة أطراف الطفل، وهنا يرجع أطباء الأطفال سبب إرتفاع درجة الحرارة عند الأطفال مع برودة الاطراف إلى عدة أسباب منها ما يلي:

• عدم إنتظام الدورة الدموية بشكل جيد.
• عدم إكتمال نمو االجهاز العصبي لدى الأطفال في هذا العمر
• التأثر بالبيئة المحيطة بهم وعدم التأقلم معها مما يجعل الأطفال غير قادرة أحيانا على التكيف مع درجة حرارة المكان أو برودته ولذلك يحدث إرتفاع في درجة حرارة أجسامهم بصورة مفاجئة والتي تحتاج إلى مراقبة الأم لطفلها والقيام بالإجراءات الوقائية المنزلية من أجل خفض درجة الحرارة وفي حالة عدم الإستجابة وعدم وجود تحسن بالحالة يجب مراجعة الطبيب على الفور.

  

نصائح وإرشادات عند إرتفاع درجة حرارة الجسم

ينصح الأطباء بضرورة متابعة قياس درجة حرارة الطفل بين الحين والأخرعندما يصاب بالحمى، وذلك للتأكد من عدم إرتفاعها للحد الذي يشكل خطر على سلامة وحياة الطفل إضافة إلى ضرورة عمل كمادات من الماء البارد عند اللزوم ووضعها بأماكن متفرقة من الجسم خاصة بين الفخدين وتحت الأبط وتحت الرقبة ، هذا فضلا عن ضرورة نزع الملابس الثقيلة عن الطفل والإكتفاء بالملابس القطنية المناسبة على جسم الطفل.