فضل الدعاء – الأحاديث النبوية الصحيحة في فضل الدعاء

الدعاء هو العبادة ، و لن يهلك أحد معه الدعاء ، فكيف يهلك من كان الله سبحانه و تعالى هو ملجأه ، و مفزعه عند كل خطب أو أمر جلل ، و الدعاء هو إظهار التذلل ، و الضعف و المسكنة إلى الله سبحانه و تعالى ، و اعتراف من العبد بهوانه و عدم قدرته على تحصيل المنافع إلا بفضل الله و أمره ،  قد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث النبوية التي بين فيها صلى الله عليه و سلم فضل الدعاء ، و ثواب الإلتجاء و الاستعانة بالله تعالى .

الأحاديث النبوية الصحيحة في فضل الدعاء

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ليس شيءٌ أكرمَ على الله تعالى من الدُّعاء))؛ (حديث حسن) .
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن لم يسأَلِ اللهَ، يغضَبْ عليه))؛ (حديث حسن) (صحيح الترمذي – للألباني .

قال الشاعرٌ:

اللهُ يَغْضَبُ إن ترَكْتَ سؤالَه ♦♦♦ وبُنَيُّ آدمَ حين يُسأَلُ يغضَبُ

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن ربَّكم تبارك وتعالى حييٌّ كريمٌ، يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صِفرًا؛ “أي خاليتين”)؛ (حديث صحيح) (صحيح أبي داود – للألباني .
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن سره أن يستجيب اللهُ له عند الشدائد والكرب، فليُكثر الدُّعاء في الرخاء))؛ (حديث حسن) (صحيح الترمذي – للألباني ).
  • عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «الدعاء هو العبادة» .
  • قوله: (الدُّعاء هو العبادة)؛ أي: هو العبادة الحقيقية، التي تستأهلُ أن تسمى عبادةً؛ لدلالته على الإقبال على الله، والإعراض عما سواه، بحيث لا يرجو ولا يخاف إلا إياه، قائمًا بوجوب العبودية، معترفًا بحق الربوبية، عالمًا بنعمة الإيجاد، طالبًا لمدد الإمداد على وَفْق المراد، وتوفيق الإسعاد؛ (مرقاة المفاتيح – علي الهروي ).
فضل الدعاء
فضل الدعاء
  • عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ادعوا اللهَ وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن اللهَ لا يستجيب دعاءً من قلبٍ غافلٍ لاهٍ)؛ (حديث صحيح) (صحيح الترمذي – للألباني .
  • قوله: (وأنتم موقنون بالإجابة)؛ أي: وأنتم معتقدون أن الله لا يُخيِّبُكم؛ لسَعة كرمه، وكمال قدرته، وإحاطة علمه، لتحقق صدق الرجاء وخلوص الدُّعاء؛ لأن الداعي ما لم يكن رجاؤُه واثقًا، لم يكن دعاؤه صادقًا؛ (مرقاة المفاتيح – علي الهروي ) .
  • عن أنس بن مالكٍ، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قال الله تبارك وتعالى: يا بنَ آدمَ، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرتُ لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا بنَ آدم، لو بلغت ذنوبُك عَنان السماء ثم استغفرتَني غفرتُ لك ولا أبالي، يا بنَ آدم، إنك لو أتيتَني بقراب (بملء) الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشركُ بي شيئًا، لأتيتُك بقرابها مغفرةً))؛ (حديث صحيح) (صحيح الترمذي – للألباني ) .

الدعاء يرد القدر

  • عن سَلْمان الفارسي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يرُدُّ القضاءَ إلا الدُّعاء، ولا يَزيدُ في العُمرِ إلا البِرُّ))؛ (حديث حسن) (صحيح الترمذي – للألباني )
  • قال الإمام الشوكاني – رحمه الله -: في هذا الحديث دليلٌ على أنه سبحانه يدفع بالدُّعاء ما قد قضاه على العبد، وقال أيضًا: الدُّعاء مِن قدر الله عز وجل، فقد يَقضي اللهُ على عبده قضاءً مقيدًا بألا يدعوه، فإن دعاه اندفع عنه .

فضل الدعاء .

  • وقال الإمام الغزالي – رحمه الله -: فإن قلت: فما فائدة الدُّعاءِ والقضاءُ لا مرَدَّ له؟

فاعلم أن مِن القضاء ردَّ البلاء بالدُّعاء، والدُّعاء سبب لرد البلاء، واستجلاب الرحمة، كما أن التُّرْسَ سبب لرد السهم، والماء سبب لخروج النبات من الأرض، وكما أن التُّرْس يدفع السهم فيتدافعان، فكذلك الدُّعاء والبلاء يتعالجان (أي يتدافعان)، وليس مِن شرط الاعتراف بقضاء الله عز وجل ألا يحمل السلاح؛ قال عز وجل: ﴿ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ ﴾ [النساء: 102]، وألا تُسقَى الأرض بعد نَبْتِ البذر؛ فالله تعالى قدر الأمر، وقدَّر سببَه؛ (إحياء علوم الدين).

أدعية نبوية صحيحة

  • اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار .
  • اللهم إني أسألك الهدى، والتقى، والعفاف، والغنى .
  • اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني .
  • اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك .
  • اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر .
  • اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والهرم، والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات .
  • قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم .
فضل الدعاء .
فضل الدعاء .
  • اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي؛ وخطئي وعمدي؛ وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم، وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير .
  • اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل .
  • اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك .
  • اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والبخل والهرم، وعذاب القبر، اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع؛ ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع؛ ومن دعوة لا يستجاب لها .
  • اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت. فاغفر لي ما قدمت، وما أخرت، وما أسررت، وما أعلنت، أنت المقدم، وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت .
  • اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار، وعذاب النار، ومن شر الغنى والفقر .
  • اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق، والأعمال، والأهواء .
فضل الدعاء .
فضل الدعاء .
  • قل: اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي، ومن شر منيي .
  • اللهم إني أعوذ بك من البرص، والجنون، والجذام، وسييء الأسقام .
  • اللهم إني أعوذ بك من الجوع، فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة، فإنها بئست البطانة .

الدعاء هو سلاح المؤمن الذي إليه يفزع ، و عليه يعتمد في مواجهة بلاءات الدنيا ، و خطوب الزمن ، فليحرص كل مسلم على ملازمة الدعاء و الإكثار من التوسل و التضرع إلى الله .

زر الذهاب إلى الأعلى