قصص مفيدة للأطفال

يحتاج الأطفال إلى طرق معينة لتعليمهم الصواب من الخطأ والأخلاق والقيم الحميدة والأخلاق السيئة التي يجب الابتعاد عنها، ويكون ذلك عن طريق قصص مفيدة للأطفال توصل لهم هذه المعلومة، ويمكن قراءة قصة يوميا قبل النوم إلى أطفالك لكي تحرصي على تعليمهم القيم والمبادئ والأخلاق الحميدة، ولكي تتأكدي من أنهم سيفهمون الهدف من القصة يجب أن تجعليهم يستمتعوا بقراءة القصة والاستماع لكي أثناء قرأتها لهم، ويجب أن تكون المعلومات والقيم بسيطة وجذابة لكي تلفت انتباههم ولكي يستوعبوا ما يقال لهم، والهدف من القصص اليومية للأطفال هو تنمية مهارات التحدي والتفكير لديهم، ولهذا ينصح الأخصائيون بقراءة قصص مفيدة يوميا للأطفال لكي يكون أسلوب التربية راقي ومثير للإعجاب، وسنتحدث في هذا المقال عن العديد من قصص مفيدة للأطفال .

قصص مفيدة للأطفال

هناك العديد من القصص المفيدة التي يمكن أن تقرأها الأم إلى أطفالها يوميا قبل النوم، وعندما نبدأ تلاوة القصص على الأطفال يجب أن نبدأ بالجملة المميزة التي نسمعها منذ الصغر، كان يا مكان يا سعد يا أكرام ما يحلى الكلام إلا بذكر الله والصلاة على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، فهذا يشجعهم على ذكر الله دائما والصلاة على النبي صل الله عليه وسلم باستمرار، ثم بعد ذلك نبدأ في قراءة القصص للأطفال، ومن القصص المفيدة للأطفال هي :

  • قصة التلميذ المجتهد

عندما انتهى المعلم من شرح الدرس، أخذ يسأل التلاميذ حول الدرس الذي شرحه لهم، ولكن التلاميذ لم يجيبوا وكانوا صامتين، ولكنهم فجأة سمعوا الإجابة الصحيحة للسؤال الذي ألقاه المعلم من الشارع، فأسرع المعلم إلى النافذة ليرى من هو هذا التلميذ، فرأى المعلم راعيا يتطلع له فسأله المعلم باستغراب :

المعلم : هل أنت الذي أجبت على السؤال الذي ألقيته على التلاميذ؟

قال له الراعي : نعم يا سيدي أنا فعلت .

فسأل المعلم الراعي : أين تعلمت وماذا تدرس ؟

قال الراعي : أنا أدرس هنا حين تلقى الدروس أجلس تحت هذه النافذة لكي استمع وأصغي إلى ما تقوله يا أستاذي .

فقال له المعلم : ولم تفعل هذا؟

قال الراعي : لأن أبي لا يقدر على تعليمي لأنه فقير ولا يمكنني تركه والذهاب إلى المدرسة .

وهكذا ظل الراعي يجلس تحت النافذة يوميا ليستمع إلى ما يقوله المعلم ويتعلم منه، حتى أصبح من كبار العلماء في بلاده وساعد والده الفقير وأصبح من الأغنياء .

  • قصة التلميذ الكسلان

كان هناك تلميذا كسلان يسمى حسن، كان حسن يكره الذهاب إلى المدرسة وكان يكره الدراسة ولا يحب أن يدرس، وكانت والدته تقوم بإرساله في الصباح كل يوم إلى المدرسة لكي يدرس، ولكن حسن كان يذهب إلى الحديقة بدلا من ذلك ليلعب مع أصدقائه هناك ويترك دروسه، ولكن في يوم لم يجد حسن أصدقائه ولم يجد أحد يلعب معه في الحديقة، وأثناء سير حسن قابل كلب فقال له :

حسن : أيها الكلب تعال العب معي .

فقال الكلب لحسن : لا، فأنا ليس لدي وقت للعب إن الغنم تنتظرني لكي أحرسها من الذئاب واللصوص .

قام حسن بمتابعة السير إلى أن رأى طائرا يحلق في السماء، فقال له :

حسن : أيها الطائر تعال هنا لنلعب معا وغني لي بصوتك الجميل .

فقال الطائر لحسن : أسف سيدي ولكني أقوم ببناء العش الخاص بي لكي أهتم بأطفالي، ليس لدي وقت للعب معك .

استمر حسن في السير إلى أن رأى نحلة جميلة، فقال لها :

حسن : أيتها النحلة الجميلة ما رأيك أن نلعب معا، أرجوك أن تجلسي معي .

فقالت النحلة لحسن : لا أستطيع اللعب معك فأنا أجمع العسل وليس لدى الوقت للعب واللهو .

فكر حسن في الأمر ووجد أن الجميع لديهم عمل ويحبونه، وهو فقط الوحيد الذي يكره دراسته وعمله وندم على هروبه من المدرسة وعاد ليحضر دروسه ويصبح فتي ناجح ولدية مسؤولية .

  • قصة إنقاذ الحمامة للنملة

في يوما ما كان هناك نملة تسير على أغصان الأشجار وتبحث عن الطعام، ولكن كان الجو سيء وبسبب اختلاف الطقس هبت الرياح القوية وقامت بإسقاط النملة من على غصن الشجرة ووقعت في النهر، ولكن لحسن حظ هذه النملة كان هناك حمامة بيضاء على الغصن الأخر للشجرة ورأت النملة، وعندما سمعت استغاثة النملة همت الحمامة لإنقاذها، وقامت الحمامة بإلقاء ورقة من الشجرة في النهر وطلبت من النملة أن تصعد على الورقة، وبالفعل أمسكت النملة في ورقة الشجرة وصعدت وقامت الحمامة بسحب الورقة بواسطة منقارها، وقامت الحمامة بوضع النملة في ظل الشجرة، وكانت النملة متعبة وخائفة ولا تصدق أنها نجت من الموت وكانت تحمد الله لأنه أرسل لها هذه الحمامة لكي تنقذها .

قامت الحمامة بالطيران وتركت النملة ثم عادت وهي تجلب بعض الثمار والفواكه والطعام للنملة لكي تستعيد قوتها، فقامت النملة بشكر الحمامة على إنقاذها وجلب الطعام لها، وقالت :

النملة : شكرا لكي أيتها الحمامة الطيبة، شكرا لإنقاذ حياتي أنا مدينة لكي بذلك .

الحمامة : قالت لها لا داعي لشكري لقد أرسلني الله لكي أنقذك، والقت التحية عليها ثم طارت بعيدا .

بعد ذلك ذهبت النملة في طريقها لكي تبحث عن الطعام مرة أخرى، وعند سيرها في الغابة وجدت صياد ولكنها لم تخف لأنها تعلم أن الصياد لا يقوم بصيد النمل، ولكنها سرعان ما اكتشفت أن هذا الصياد يمكن أن يصطاد تلك الحمامة البيضاء التي ساعدتها، فوقفت النملة تراقب الصياد لترى من الضحية الأخرى التي سيقوم بصيدها، وأثناء ذلك شاهدت النملة الحمامة وهي تطير بمفردها، ولاحظت أن الصياد يريد أن يطلق عليها رصاصة، ولكن قامت النملة بعض الصياد لكي تشتت انتباهه عن الحمامة، وبالفعل انحرفت يد الصياد ولم تأتي الرصاصة في الحمامة ولكن أصابت جذع الشجرة، وطارت الحمامة بعيدا ثم شاهدت النملة، فقالت لها :

الحمامة : شكرا لكي يا صديقتي فأنتي قمتي بإنقاذي من الموت .

النملة : لم أفعل شيء لقد كنت أرد لكي جميلك، أنت أيضا أنقذتني من الموت، (والمستفاد من القصة هي مساعدة الأشخاص).

الهدف من قصص الأطفال

هناك العديد من الأهداف المميزة لقراءة القصص للأطفال وهي :

  1. الحرص على سعي الأطفال إلى الاجتهاد وبذل المجهود لتحقيق الأحلام .
  2. حسهم على مساعدة الآخرين عند اللزوم .
  3. تعليمهم أن مساعدة المحتاجين هو واجب إنساني دون طلب مقابل لذلك .
  4. معرفة أهمية التوكل على الله وذكره دائما .
  5. السعي دائما للوصول إلى الأهداف المطلوبة واليقين أن الله سيحقق لهم ما يريدون .
  6. قراءة القصص للأطفال تعمل على تعزيز شعورهم بالراحة والاسترخاء .
  7. تحفيز عقلهم لاستخدام الخيال والإبداع .
  8. تساعد القصص على تعزيز مهارات الاستماع عند الطفل .
  9. أهم هدف لقراءة القصص هو قضاء الوقت بين الطفل والأهل مما يعزز الشعور بالأمان .
  10. تساعد القصص الأطفال على تطوير مهارات القراءة والكتابة مبكرا .
  11. تساعد القراءة على تطوير دماغ الطفل وكذلك تعزز من مهاراته الاجتماعية .
  12. تساعد القصص على التفريق بين الواقع والخيال .
  13. تساعد قراءة القصص على الأحداث الجديدة وكيف يتصرف في المواقف التي تشابهه ذلك .
  14. القصص تساعد الأطفال على التفريق بين الخطأ والصواب .
  15. توضح القراءة بصوت مرتفع زيادة فهم الطفل ونقل المعلومات إلى الآخرين فيما بعد .

زر الذهاب إلى الأعلى