ماهو الادمان الغذائي، وكيفية السيطرة عليه

هناك أشخاص كثيرة يحبون الطعام لدرجة وصلت للإدمان، فلقد وصل بهم الحال أنهم تعدوا عدد الوجبات المسموح بها في اليوم، بل فقدوا قدرتهم على ايقاف رغبتهم في تناول الطعام، وذلك بالتأكيد ينعكس بالسلب على صحتهم ويتسبب في حدوث زيادة وزن بشكل غير صحي وتراكم دهون ضاره بالجسم، وبالتأكيد ذلك سوف يؤثر على الصحه ويصاب بأمراض كثيرة، هناك أسباب كثيرة جداً لإصابة الأشخاص بالادمان الغذائي احياناً يكون السبب اضطرابات نفسيه أو أصابة بالاكتئاب الحاد أو يكون السبب اتباع انظمة رجيم تجويعية فبمجرد التوقف عنها يبدأ الانسان بالانتقام وتناول كميات مضاعفه لتلك التي كان يتناولها قبل اتباع النظام الغذائي، ولكن بالتاكيد مع التطور الطبي والتكنولوجي العالمي لا يوجد شيئ بدون حل، فهناك طرق كثيرة تمكنك من السيطرة على الادمان الغذائي وتجنب اضراره ..

ماهو الادمان الغذائي، وكيفية السيطرة عليه
ماهو الادمان الغذائي، وكيفية السيطرة عليه

المقصود بالادمان الغذائي

المعنى الصحيح للادمان الغذائي هو فقدان الشخص القدرة على التشوقف عن تناول الطعام، وبالتالي يحدث افراط في كمية الطعام التي يتم تناولها على مدار اليوم تتخطى الوجبات والكميات المسموح بها في اليوم، ويتسبب ذلك في زيادة الوزن بكل ملحوظ وغير صحي تماماً، وبالرغم من ان زيادة الوزن والسمنة بشكل عام تمثل خطورة على الثحة ويصبح الشخص أكثر عرضه للأصابة بالعديد من الامراض، الا ان السمنة التي تحدث بسبب الإدمان الغذائي أكثر خطورة على الصحة وتسبب مشكلات صحية كثيرة مثل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والكولسترول.

هناك مجموعة من الأطعمة تزيد من حدة الادمان الغذائي، وذلك لانها تتسبب في تنشيط هرمون النشوة في الدماغ، وينعكس ذلك على الشخص ويجعله يطلب المزيد من هذه الأطعمة ولا يتمكن من ايقاف تناولها، وهناك سبب اخر هو ان هذه الأشياء لا تشعر الشخص بالشبع ابداً فكلما تناول كميات منها يرغب في المزيد ومن أمثلة هذه الأطعمة ” المقليات بأنواعها ، المكسرات ، المسليات، البسكويت ، الخبز الأبيض، المعكرونة، المثلجات بأنواعها، الشوكولاتة، الحلويات ” .

ماهو الادمان الغذائي، وكيفية السيطرة عليه
ماهو الادمان الغذائي، وكيفية السيطرة عليه

أبرز أعراض الإصابة بالإدمان الغذائي

هناك أعراض تنتشر وتتشابه بين جميع الأشخاص المصابه بالادمان الغذائي، ومن هذه الأعراض التالي ..  

  • التفكير الدائم في الأطعمة برغبة شديدة حتى أوقات الشبع.
  • الهوس الدائم بالأطعمة السريعة، والاكثار في تناولها.
  • تناول الطعام بغرض تغير المزاج، أو نتيجة لمزاج سيئ او مزاج جيد، أي كان الأسباب، فالشراهة في تناول الطعام تبعاً للظروف المزاجية تعتبر من أبرز وأهم أعراض الادمان الغذائي.
  • الاصابة بالأكل القهري.
  • اتباع حميات غذائية بها كميات قليلة جداً من الأطعمة وربما تنعدم الوجبات المشبعة، سريعاً ما يمل الشخص من هذه الأنظمة ويبدأ في تعويض الحرمان وتناول كميات اضعاف من تلك التي كان يتم تناولها قبل اتباع الحمية الغذائية.
  • فقدان الشخص قدرته على السيطرة على كمية الوجبات والأطعمة التي يتم تناولها خلال اليوم.
  • تناول الطعام أمام شاشات العرض بدون الانتباه إلى الكميات التي يتم تناولها، أو اثناء التحدث مع شخص اخر.

الاثار المترتبة على الادمان الغذائي

بعد ان يقوم الشخص المصاب بالادمان الغذائي يبالافراط في تناول الطعام، وكميات وجبات كثيرة جداً من الطعام، يشعر الشخص بمشاعر سلبية سواء نفسية او جسدية ومنها التالي ..

  • يشعر بامتلاء المعدة بشكل مبالغ فيه، وعدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي، والشعور بحرقان شديد في المعدة وذلك يكون نتيجة طبيعة لتناول انواع وكميات كبيرة من الطعام.
  • يشعر الفرد يحالة من الخزي والعار وكائنه ارتكب فعل مشين.
  • يشعر بعدم الثقة في النفس، وذلك نتيجة لزيادة الوزن بشكل كبير وعدم تناسق الجسم.
  • من الممكن ان يصل الأمر إلى ارتكاب الشخص بعض الأفعال التي تؤثر بالسلب على صحته، مثل توقفه بشكل مفاجئ عن الطعام،
    وذلك يجعل الجسم في حالة تجويع شديد،قيامه ببمارسة بعض الرياضة القهرية، احياناً يلجأ الشخص إلى محاولة تقيؤ الطعام
    مرة اخرى حتى يخرجه من الجسم.

التشخيص الطبي والعلمي للإدمان الغذائي

هناك طرق من خلالها يتم تشخيص الادمان الغذائي، وذلك يتم من خلال الفحوصات والمراقبة بشكل لدقيق لكل من الأمراض العقلية والخلل الغذائي والخلل والاصطرابات النفسية، هناك طرق تساعدك على تشخيص حالة الإدمان الغذائي ومنها التالي ..

اولاً: اجراء الاختبارات والفحوصات البدنية ..  عندما يتم التوجه إلى الطبيب من قبل المريض لإيجاد علاج للإدمان الغذائي، الخطوة الأولى تكون عبارة عن مجموعة من الفحوصات الطبية اولااختبارات والتحاليل التي يطلبها الطبيب من المريض حتى يتأكد من سلامة صحته وان الادمان الغذائي ليس له أسباب مرضية او صحية.

ثانياً: الاختبارات النفسية ..  بعد ان يتأكد الطبيب المعالج من ان المريض لا يعاني من اي مشاكل صحية او امراض تتسبب في افراطه في تناول الطعام، يبدأ الطبيب في اجراء الاختبارات النفسية، وطرح مجموعة من الأسئلة على المريض ومن ثم يتم الاجابة عليها ويحاول تكرارها بشكل متغير حتى يتأكد من عدم وجود اي تضارب في الاجابات، وبعد ذلك يبدأ الطبيب في تشخيص الحالة النفسية للشخص وتحديد أسباب الادمان الغذائي لديه.

علاج الإدمان الغذائي

بعد اجراء الفحوصات الطبية والنفسية والتوصل إلى سبب الإصابة، يبدأ الطبيب في العلاج، ولكن بشكل عام هناك علاجات رئيسية للإدمان الغذائي وهي كالتالي ..

  • اولاً تحديد الأطعمة الغذائية التي يتناولها الشخص بافراط ” الأطعمة التي يدمنها الشخص”، وسردها بالترتيب في قائمة، ومن ثم محاولة الابتعاد عنها تماماً وتجنبها وعدم الاقتراب منها نهائياً.
  • عدم الاقتراب من المطاعم والأماكن التي تقدم وجبات غذائية سريعة غير صحية، تتسبب في زيادة الوزن بشكل مبالغ فيه، أو زيارتها مرة واحدة كل شهر مثلا او أسبوع تبعاً لحالة المريض.
  • عمل قائمة من الأطعمة الصحية والخضروات والفواكهة، والاستغناء عن الأطعمة الغير صحية تماماً واجتناب المقليات والحلويات والمسليات والمشروبات الغازية.
  • معرفة الايجابيات التي سوف تعود على الصحة عند التخلص من الادمان الغذائي، والسعي إلى الوصول إليها.
  • يفضل عدم انتظار نزول الوزن بشكل سريع وعدم الوقوف على الميزان بشكل يومي أو حتى أسبوعي، حتى لا تضعف الإرادة ويعود الشخص إلى الادمان الغذائي مرة اخرى، والاقتناع التام بان الأمر سوف يستغرق شهور على الأقل 6 أشهور .
  • اتباع حميات غذائية صحية بها أطعمة كافية لشخص كان يتناول كميات ضخمة من الطعام، والابتعاد عن سياسة التجويع تماماً لانها دائماً تكون السبب في ضعف الارادة والعودة إلى تناول الطعام بشكل مضاعف عن السابق.
  • يفضل استبدال الاطعمة الغير صحية التي يدمنها الشخص إلى خضروات وفواكهة بنفس الكمية بشكل مبدائي، ومن ثم سحب كميات الطعام بشكل تدريجي، وليس بشكل مفاجئ، فيفضل ان يكون الشخص دائما في حالة شبع دائم.

    ماهو الادمان الغذائي، وكيفية السيطرة عليه
    ماهو الادمان الغذائي، وكيفية السيطرة عليه

زر الذهاب إلى الأعلى