عيد الأضحى هو اليوم العاشر و الأخير من أيام العشر الاول من ذي الحجة ، و التي هي من أفضل الأيام عند الله تعالى ، فما من أيام العمل الصالح احب الى الله منها في هذه الايام ، وعيد الاضحى يسمى بيوم النحر و يوم الحج الأكبر .

اعمال المسلم في عيد الاضحى
اعمال المسلم في عيد الاضحى

أعمال المسلم في عيد الأضحى

صلاة العيد

و هو ما يبدأ بها المسلم يومه بعد صلاة الفجر ، و يسن صلاة العيد في الخلاء ، لكن لو كان هناك مشقة في توفير الاماكن في الخلاء فإنها تصلى في المسجد ، و يكثر المسلم من التكبير أثناء سيره في الطرقات في صلاة العيد و بعدها و طوال أيام التشريق الثلاثة ، و يسن للمسلم أن يغتسل قبل ذهابه لصلاة العيد ، و أن يذهب من طريق و يعود من طريق آخر ، و ان يهنئ من يقابله من المسلمين .

التكبير

يبدأ التكبير من فجر يوم عرفة و حتى عصر اليوم الثالث من ايام التشريق ،  يقول الله تعالى -: ((واذكروا الله في أيام معدودات)). وصفته أن تقول: (الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد) أو ( الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، الله أكبر الله أكبر و لله الحمد ) ، و من السنن المهجورة الجهر بالتكبير في الطرقات و الاسواق و تجمعات الناس.

التوسعة على الأهل

فمن سنن عيد الأضحى التوسعة على الاهل و ادخال السرور و الفرح عليهم ، و لبس الجديد من الثياب ، و اعطاء الهدايا للأولاد و البنات ، و شراء الأطعمة و الحلويات من دون اسراف .

صلة الرحم

صلة الرحم و اجبة طوال العام ، إلا انها في يوم الاعياد أوجب من غيرها ، فيزور المسلم أباه و امه و إخوته و اخواته و ذوي القربى منه ، و يحسن الى الفقير منهم ، و يسأل عن المريض و الغائب و يتفقد احوالهم ، و يظهر الاهتمام بشأنهم ، فصلة الرحم تزيد في الرزق و تنسأ في الأجل .

اعمال المسلم في عيد الاضحى .
اعمال المسلم في عيد الاضحى .

الأضحية

وهي من أبرز شعائر يوم عيد الاضحى ، و يكون ذبحها بعد صلاة العيد ، فإذا تم ذبحها قبل الصلاة فانها لا تجزئ عن صاحبها ، انما هو طعام أطعمه اهله ، قال  رسول الله صلى عليه وسلم:”من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى، ومن لم يذبح فليذبح”رواه البخاري ومسلم .

أحكام الأضاحي

هل الأضحية واجبة ؟

  • اتفق أهل العلم على أن الأضحية سنة مؤكدة ،و استدلوا على ذلك بحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشره شيئا” مسلم ( .
    ووجهة الدلالة: قوله (أراد) فتعليق الأضحية على الإرادة دليل على عدم الوجوب.
  • وقد صح عن سيدنا أبي بكرالصديق  وعمربن الخطاب رضي الله عنهما أنهما لا يضحيان مخافة أن يعتقد الناس أنها واجبة.
  • وقت الأضحية ممتد من اليوم الاول لعيد الاضحى و يستمر في ايام التشريق الثلاثة .
  • أفضل الاضحية البدن ( الإبل ) ثم البقر ثم الغنم ضأن كان أو ماعز ، ثم الشرك في البقرة أو الناقة ، و تقسم البقرة او الناقة الى سبعة أقسام ، لكل مضحي قسم منها ، قال صلى الله عليه وسلم في الجمعة: من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر.
  • شروط الأضحية أن تكون خالية من العيوب ، و ان تذبح بعد العيد ، وان تكون من بهيمة الأنعام من الاصناف السابقة ، ولا يجزئ غير هذه الأصناف .

عيوب الأضحية

للأضحية عيوب إذا كانت فيها ، فإن الأضحية في هذه الحالة لا تجزئ ، و لا يتقبلها الله من العبد ، و هذه العيوب هي :

1 – العوراء البين عورها : و هي التي ذهبت إحدى عينيها ، او ان إحدي العينين موجودة و لكنها سوداء تماماً أو بيضاء تماماً .

2 – العرجاء البين عرجها : و هي التي تعرج بشدة و لا تستطيع مسايرة غيرها من الأنعام .

3 – الهزيلة البين هزالها .

4 – المريضة البين مرضها : كالتي تكون مصابة بالحمى او الجرب أو عم القدرة على السير مع غيرها من الأنعام .

ثبت في الموطأ من قول النبي صلى الله عليه وسلّم حين سئل ماذا يتقي من الضحايا فأشار بيده وقال: “أربعاً: العرجاء البين ظلعها، والعوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعجفاء التي لا تنقي” رواه مالك في الموطأ من حديث البراء بن عازب، وفي رواية في السنن عنه رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال: “أربع لا تجوز في الأضاحي”.

اعمال المسلم في عيد الاضحى .
اعمال المسلم في عيد الاضحى .

بيع جلد الأضحية

أجمع العلماء أنه لا يجوز لصاحب الأضحية أن يبيع جلدها ، أو ان يعطيه أجراً للجزار أو جزءاً من أجره ، لكن يمكن إعطائه للجزار على سبيل الهدية أو الصدقة إذا كان فقيراً ، فإنه لا شئ في ذلك ، وقد روى البخاري  ومسلم  عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَقُومَ عَلَى بُدْنِهِ، وَأَنْ أَتَصَدَّقَ بِلَحْمِهَا وَجُلُودِهَا وَأَجِلَّتِهَا، وَأَنْ لَا أُعْطِيَ الْجَزَّارَ مِنْهَا. قَالَ: نَحْنُ نُعْطِيهِ مِنْ عِنْدِنَا.
وقال الشوكاني رحمه الله في “نيل الأوطار”: “اتفقوا على أن لحمها لا يباع فكذا الجلود. وأجازه الأوزاعي وأحمد وإسحاق وأبو ثور، وهو وجه عند الشافعية قالوا: ويصرف ثمنه مصرف الأضحية.

محظورات في عيد الأضحى

هناك أمور يقع فيها الكثير من الناس بعلم أو بدون علم و هي من الامور المحرمة من هذه الأمور :

  • التكبير بشكل جماعي متناسق ، فلم يرد عن السلف انهم كانوا يكبرون بهذه الطريقة ، إنما يكبر كل مسلم بمفرده .
  • اللهم في ايام العيد بالأمور المحرمة كسماع الاغاني وآلات الطرب و الإختلاط ، و تبرج النساء و اللبس الفاضح .
  • زيارة المقابر في يوم العيد ، فهي من البدع المحدثة في بعض البلدان الإسلامية  .
  • الإسراف و التبذير ، فالمطلوب شرعاً التوسعة على الاهل في يوم عيد الأضحى و ليس التبذير و الإسراف فهو منهي عنه  .

شاركها.