بيان الأوقات والأماكن التي يستجاب فيها الدعاء ,  ينبغي أن يتحرى بدعائه أوقات الإجابة وأحوالها وأماكنها .

 

أوقات إجابة الدعاء وأماكنها

كليلة القدر ، ويوم عرفة ، وشهر رمضان ، وليلة الجمعة ويوم الجمعة ، وساعة الجمعة ، وهي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن يقضي الصلاة ، أو عند قراءة الفاتحة حتى يؤمن . واختار الإمام أحمد أنها آخر ساعة من يوم الجمعة . وكجوف الليل ، ونصفه الثاني وثلثه الأول . أي ثلث الليل بعد النصف الأول ، فينام النصف الأول ويقوم الثلث ثم ينام السدس ، وكثلث الليل الآخر ، ووقت السحر ، وعند النداء بالصلاة ، وبين الأذان والإقامة ، وبين الحيعلتين للمخبت المكروب ، وعند الإقامة ، وعند الصف في سبيل الله ، وعند التحام الجهاد ، ودبر الصلوات المكتوبة ، وفي السجود ، وعقب تلاوة القرآن ، لا سيما الختم ، وعند قول الإمام ولا الضالين ، وعند شرب ماء زمزم ، وصياح الديكة ، واجتماع المسلمين ، وفي مجالس الذكر ، وعند تغميض الميت ، وعند نزول الغيث .
وأما أماكن الإجابة فهي المواضع المباركة ، ولا أعلم بورود شيء من ذلك عن المعصوم صلى الله عليه وسلم إلا ما رواه الطبراني بسند حسن { أن الدعاء مستجاب عند رؤية الكعبة } . قلت : إلا أن يقال وفي مسجد الأحزاب كما في حديث جابر لما استجاب له صلى الله عليه وسلم يوم الأربعاء .
فقد روى الإمام أحمد وابن سعد عن جابر أنه صلى الله عليه وسلم { أتى مسجد الأحزاب يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء بين الصلاتين الظهر والعصر فوضع رداءه وقام فرفع يديه يدعو عليهم – أي الأحزاب – قال جابر فعرفنا البشر في وجهه صلى الله عليه وسلم } .

[ ص: 514 ] وقد ذكر العلماء مواضع استجيب الدعاء فيها عن تجربة . كالمساجد الثلاثة ، وبين الجلالتين من سورة الأنعام ، وفي الطواف . وعندالملتزم وفيه حديث مرفوع وروي مسلسلا . وقال مجاهد : لا يقوم عبد ثم يعني في الملتزم فيدعو الله عز وجل بشيء إلا استجاب له ، وفي داخل البيت ، وعند زمزم ، وعلى الصفا والمروة ، وفي المسعى ، وخلف المقام ، وفي عرفات ، والمزدلفة ، ومنى وعند الجمرات الثلاث . وفي أماكن أخرى جربها الناس والله

شاركها.