ماهو الحد الفاصل بين الدلال والحرمان

تجد العديد من الأمهات صعوبة في تحديد الخط الفاصل بين خطرين حقيقيين هما أن يتحول الطفل إلى طفل مدلل أو طفل يعاني من الشعور بالحرمان، ولأن هذين الشعورين ينبنيان على شخصية الطفلة وعلى عوامل غير موضوعية بالمرة كالمحيط الاجتماعي ومستوى العيش في جوار الأسرة، أصبح على الأم أن تأخذ حذرها وتتحلى بموضوعية كبيرة خلال فترة طفولة ابنها ليتمتع بشخصية متزنة لم يفسدها الدلال ولم يشوهها الحرمان، لذلك اخترنا أن نقدم لك سيدتي أهم التفاصيل التي تخص هذين المفهومين في المقال التالي، تابعي معنا:

الدلال

يعني الدلال لغة حسب مقتضى هذا الموضوع، الترف والرفاهية، وقد يعني الغنج، ولئن كانت هذه الصفاة محببة عند الفتيات في بعض المناطق العربية، إلا أنها أمر شائن بالنسبة للطفل، لأنه سيكون رجل المستقبل وحامي الحمى ورأس أسرته وصاحب مواقف، والشخص المدلل لا يستطيع الصمود أمام صعوبات الحياة وتقلباتها.

الحرمان

الحرمان لغة هو البؤس والمنع، وقد يكون الحرمان بسبب قلة الحيلة وقصر ذات اليد أو لدواع تربوية كالعقاب أو كبح شهوات الطفل وطيشه، وعادة ما يترك الحرمان في الطفولة آثار سلبية على غرار الكبت والنقمة وهو أمر غير محبب بالمرة، كما قد يسبب الحرمان تكوين ضخصية عدوانية تسعى لإلحاق الأذى بالآخرين.

أيهما أخطر

لا يمكن بأي حال اختيار أحد الحالين على الآخر لأنه أقل ضررا، بل على الكس من ذلك يجب على الأم الصناع أن تجنب ابنها مخاطر الحالين، حيث يسببان مشاكل نفسية وتربوية قد تعني فشل الأم في تربة ابنها وإعداده للمستقبل، ويمكنك تخطي هذين الخطرين عبر تطبيق هذه النصائح البسيطة:

  • لا تجعلي ابنك يفخر على غيره من الأطفال في أي مجال.
  • علمي ابنك أن يحترم من هم دونه تعليما أو مكانة.
  • لا تمنعي ابنك من ممارسة هوايته المفضلة في أوقات فراغه.
  • لا تقدمي لابنك هدايا مجانية بل اجعليها جوائز لإنجازاته.
  • اذكري لابنك أن هناك مقتنيات لا تستطيعين توفيرها له، لكنه يستطيع في المستقبل توفيرها بنفسه.
  • ارو لابنك من آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن الصحابة رضوان الله عليهم، وعن ورعهم وقلة اهتمامهم بالمادة رغم قيمتهم الثابتة.

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى