الحمل الضعيف

الحمل الضعيف “Abortive Pregnancy” هي حالة تصيب بعض النساء ليشعرن بها بالتعب الشديد والإعياء طوال فترة الحمل، وتكون المرأة الحامل خلالها أكثر عرضة للإصابة بالإجهاض وما يتبعه من مشكلات صحية، ولكن لا يوجد إسم علمي لما تسمى بحالة الحمض الضعيف، والتي تنتج عن عدة أسباب أهمها العامل الوراثي ويليها بعض الأسباب العضوية، والتي يمكن إكتشافها من خلال إكتشاف الحمل بوقت مبكر ومن ثم القيام بالفحوصات اللازمة، بالإضافة لإتباع تعليمات الطبيب المختص، ومن ثم يمكن التغلب على مشكلة الحمل الضعيف، والإطمئنان على صحة كلاً من الأم والجنين، ويمكن التعرف على أسباب الحمل الضعيف، بالإضافة لأهم أعراض الحمل المنذر بالإجهاض، وكيف يمكنك إحتواء الألم في السطور التالية.

الحمل الضعيف

هو حالة من الحمل والتي تعاني فيها الأم الحامل من العديد من الآلام، مما يتسبب لها بالإجهاد الذديد، وتكون نسبة فقدان الجنين في هذه الحالة أعلى من المعدل الطبيعي، وخاصةً إذا تاريخ الحمل الوراثي مليء بهذه الحالات من الحمل الضعيف أو كما يُعرف طبياً بالحمل المنذر بالإجهاض، حيث يظهر إحتمالية عدم ثبوت الجنين في الرحم مما يتسبب بفقدانه، وهنا تبدأ المرأة الحامل في التساؤل عما يمكنها فعله للحفاظ على الحمل وتثبيته، وما هي الاسباب المحتملة للإصابة بالحمل المنذر بالإجهاض؟ وكيف يمكن التغلب عليها.

أسباب الحمل الضعيف

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الحمل الضعيف ومنها:

  • إذا كان هناك العديد من حالات الحمل الضعيف بعائلة المرأة الحامل، فتكون النسبة الإحتمالية لإصابتها به مرتفعة، والعكس صحيح.
  • الإصابة بتكيس المبايض، والذي يكون بدوره مؤشر لغصابة المرأة بالأورام الليفية بالرحم.
  • التعرض لعدوى ميكروبية أو إصابة المهبل بالبكتيريا التي تتخلل إلى الرحم وتتسبب بموت الجنين وفقدانه، ويتج عن ذلك نزيف بالمهبل.
  • أن تكون المرأة مصابة بالأنيميا الحادة، مما يعرضها للعديد من المشكلات الصحية، والتي تؤثر على قدرة الرحم وقوته في الإحتفاظ بالجنين.
  • إذا كانت المرأة شديدة النحافة فيصبح جسمها أضعف من أن يحتمل الحمل فيتسبب بفقدان الجنين لعدم القدرة على تغذيته بالشكل السليم.
  • ضعف الرحم وضيق عنقه، مما يتسبب بحدوث إختناق للبويضة، ومنه يؤدي إلى فقدان الجنين.
  • طفرة بالجهاز المناعي للمرأة الحامل، مما يتسبب في منع وصول الدم المغذي للجنين، مما ينجم عنه توقفه عن النمو وفقدانه.
  • إذا كانت المرأة تعاني من سيولة الدم، فقد تتسبب أقل حركة في حدوث نزيف شديد مما ينتج عنه الإجهاض.
  • إذا كانت المرأة تعاني من إتساع عننق الرحم بحيث يؤدي لسقوط الجنين من عنق الرحم وفقدانه.
  • تاريخ الحمل للمرأة، فإذا كانت قد تعرضت للغجهاض لأكثر من مرة، فيرفع ذلك من إحتمالية أن تعاني من الحمل الضعيف وتفقده مجدداً.

أسباب أخرى للحمل الضعيف

  • ضعف البويضة المخصبة أو ضعف الحيوان المنوي، مما ينتج عنه جنين ضعيف يكون أكثر عرضة للإجهاض.
  • ضعف هرمون الحمل عند المرأة فتكون إحتمالية الإجهاض كبيرة.
  • عدم إفراز الجسم لهرمون البروجسترون بالشكل الكافي ليدعم الحمل وإستكماله.
  • الإجهاد الشديد والإرهاق التي تتعرض له المرأة الحامل وخاصةً في الشهور الأولى.
  • تناول المرأة الحامل للأطعمة الملوثة واللحوم المصنعة والمجهولة المصدر بشكل دائم، مما يصيبها بالأمراض البكتيرية والجرثومية التي تستهدف الجنين وتؤدي للإجهاض.
  • تعرض المرأة لمرض التسيكوبلازمة إذا كانت تلازم الجلوس مع الحيوانات المنزلية كالقطط والكلاب وغيرها من الحيوانات الأليفة.

أعراض الحمل الضعيف

هناك العديد من الأعراض الشديدة التي يمكن للمرأة الحامل الشعور بها، وتكون مؤشر لوجود الحمل الضعيف فيستدعي ذلك القيام بالفحوصات والتحاليل والأشعة اللازمة للإطمئنان على حالة الجنين في الرحم، ومنه تحديد إمكانية أن يكتمل الحمل فتبدأ المرأة في إتباع كورس علاج يؤخذ تحت إشراف الطبيب المختص، أو إذا كان الجنين لا ينمو ومعرض للفقدان، وفي هذه الحالة يتم إجراء اللازم للتخلص منه في وقت مبكر قبل أن يحدث مضاعفات للمرأة الحامل، ومن أهم أعراض الحمل الضعيف:

  • الشعور بالغثيان الشديد والقيء بالرغم من تناول العقاقير المخصصة لذلك، فإستمرار أعراض الغثيان والإعياء الشديد هي دليل على الحمل الضعيف.
  • ملاحظة المرأة الحامل لوجود دم بالمهبل، قد يمكنها رؤية الدم مختلطاً بالإفرازات المهبلية، وقد يكون نزول الدم بشكل بسيط أمرٌ طبيعي ينتج عن إلتصاق البويضة المخصبة بجدار الرحم، بينما يشير الإستمرار في رؤية الدم إلى الحمل الضعيف.
  • إستمرار الشعور بالخمول الشديد، والنوم لفترات طويلة إن لم يكن طوال الوقت.
  • الشعور بتقلصات الرحم أسفل البطن، والتي ينتج عنها ألم حاد يشبه ألم الدورة الشهرية في العادة، بينما ما يشير للقلق هو إستمرار الألم وتكراره على فترات قصيرة.
  • يبدأ نبض الجنين في الضعف والتراجع بشكل ملحوظ، ويمكن للمرأة إكتشاف ذلك من خلال الفحص الدوري التي تقوم به مع الطبيب المختث بحالتها.

كيفية التعامل مع الحمل الضعيف وطرق تقويته الطبيعية؟

إذا كانت المرأة تعاني من مشكلة الحمل الضعيف، فإن معظم الأطباء ينصحون بالخطوات التالية، والتي تساعدها على تقوية الحمل والحفاظ عليه قدر الإمكان، وذلك في حالة كانت المرأة قد عانت من قبل من مشكلة الحمل الضعيف وإمكانية إجهاض الجنين:

  • الحصول على الراحة التامة، ولا يمكنها القيام بالأعمال المنزلية الروتينية، فكل ما يتطلبه الأمر في هذه الحالة هو الراحة والتمدد دون بذل أي مجهود؛ وذلك حتى تسترد صحتها مجدداً وحتى يتمكن جسدها من إختزان الطاقة والقوة لإحتمال الجنين بالرحم.
  • تناول الماء بكميات وفيرة لا تقل عن 10 أكواب أو أكثر بشكل يومي، فيعزز ذلك من تدفق الدم إلى الجنين وتغذيته بالشكل المطلوب، كما يعزز تناول الماء من زيادة كمية الماء حول الجنين، والتي تحافظ عليه وتمثل درع الحماية خاصته.
  • الإبتعاعد عن الأطعمة المشبعة بالدهون والأطعمة الحلوة الغنية بالسكريات، فهي تتسبب بإرتفاع معدل السكر في الدم، مما ينجم عنه مشكلات أخرى قد تعاني منها المرأة الحامل مثل سكر الحمل.
  • تجنب تناول العقاقير دون إستشارة الطبيب.
  • الحفاظ على الوزن بالجسم وتجنب ممارسة الرياضة وخاصةً في الأشهر الأولى من الحمل، سوى الرياضات المخصصة للنساء الحوامل، ويجب أن يتم ذلك بإستشارة الطبيب.
  • تناول المرأة لمثبت الحمل تحت إشراف الطبيب ووفقاً للتعليمات المرفقة.
  • محاولة التخلص من المشاعر السلبية مالقلق والتوتر والتعرض للمواقف المحزنة، التي من شأنها أن تضر بصحة المرأة الحامل والجينن.
  • الحفاظ على النفس من التعض للعدوى من خلال تجنب الإحتكاك بالمصابين بأي أمراض معدية أو فيروسية أو حتى التهابات من شأنها الإنتقال للمرأة الحامل.
  • الإنتظام في تناول حمض الفوليك الهام لصحة الجنين، فهو يسهم في حماية الجنين من الإصابة بالتشوهات والعيوب الخلقية، وحصوله على الكم الكافي من حمض الفوليك يساعد في نموه بالشكل السليم ليكون طفل معافى وسليم.
  • تناول الفيتامينات والمعادن والمكملات التي يصفها الطبيب حفاظاً على صحة المرأة الحامل وصحة الجنين أيضاً.
  • في الحالات المصابة بإتساع عنق الرحم، يمكن للمرأة الخضوع لعملية ربط عنق الرحم، والتي تحمي بدورها الجنين من السقوط والفقدان.

زر الذهاب إلى الأعلى